هكذا الدنيا

رايت هناك فى المكان الذى اتواجد فيه من حين لاخر


هكذا الدنيا


رايت البحر هادئا فسالته عن سبب هدوئه : فاجاب بانه بعيدا عن ذنوب العشاق


ونظرت بعيد فرءيت التى تداعب طفلها وهو فى غايه السعادة والنشاط


وهناك الام التى ترفع يدها الى سماء رب العالمين وتدعى الله بان يحقق امال او لادها


وفى ركن هادى شاهدت تلك الشاب الذى تسيطر عليه شهوة قذره جعلته


يضع يده على ظهر من تسير بجانبه ليجعلها محلا لانظار الجميع ومحطا للقيل والقال



وفى مكان قريب من الركن الهادى رايت تلك الزوج الذى تدفعه غيره مشروعه ليغطى وجه زوجته حفاظا عليها


وسمعت صوت العصافير وتغريد الطيور فكان هناك مكانا يتجمع فيه

الاطفال الابرياء يلعبون ويمرحون وصوت صحكاتهم تعلو الحزن والدموع


ولكن كان بالقرب من صوت ضحكاتهم صوت لفت انتباهى فكانت هناك الام التى تصرخ

وتبكى ءلام من ضياع طفلها

تبحث عنه فى اليمن واليسار هنا وهناك وتقع على الارض بين الحياه

والموت وتقول باعلى صوت

( يا ااااااااااا الله )

وتغمض عيناها ودموعها تجعلها كالعائمه التى تكاد ان تغرق لو لا


رحمه الله بان يتحسسها يد حنونه وتسمع صوت يقل لها ماذا بك يا اماه ؟؟!


ووجدت فى المسجد تلك الرجل الذى يدعو الله بان يوفقه فى حياته ويرزقه الزوجه الصالحه


وبعيدا لمحت طفله معاقه تحكى لدموعها احزانها اقتربت اليها متالمه


لحالها لتشكو عينها الي ببعد الناس عنها لاعاقتها فتدمع عيناى حزنا


وقلبى قهرا على قلوب البشر الذى نصب لها صوان منذ بعيد الزمان


فاخذتها فى حضنى لاجدها تحتضنى وبشدة تتطلب منى البقاء بجانبها


واخذها معى لاى مكان اذهب اليه


واكمل سيرى فى هذا المكان لاارى عجوز يبحث عن طعام فى سله


المهملات فاقتربت منه فنظر فى عيناى وقال لى : ستغادرينى كما غادرنى الجميع ؟؟!


فيصرخ قلبى بالاه على هذا الحال المبكى


واتذكر سيرى فى المكان الذى جعل شفتاى تبتسم واصبحت حائرة بين

صراخ الدموع وبين ابتسامه الشفاه

فكنت اقف واسير فى مكان لا اعرفه جعلنى ارى ماذكرت فهى دنيا

فانيه فيها الباكى وبها المبتسم .

م \ مجروحه المشاعر