الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم Empty سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم

الأحد 11 يوليو - 8:56


سورة المطففين من1 الى17
سبب النزول:


ما
روى عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم المدينة كان أهلها من أخبث الناس كيلا فأنزل الله هذه السورة.


تفسير الايات


وصف
الله تعالى في هذه الآيات الكريمات المطففين وصفا واضحا فقال هم الذين إذا
اكتالوا على الناس وأخذوا منهم الحق استوفوا الكيل والوزن، وإذا كالوا
للناس أو وزنوا لهم ينقصون الكيل والوزن، وقد توعدهم الله بشدة العـذاب في
الآخرة، وأنكر عليهم صنيعهم، وتعجب من جرأتهم. وكأنهم لا يستيقنون بأن
الله تعالى سوف يبعثهـم، ولا يخافـون من القيام بين يديه ولا من حسابهم
على تطفيفهم وعلى ما قدموا من صغير وكبير يبعثهم في يوم القيامة، وذلك
اليوم الذي يقوم الناس فيه من القبور لجزاء رب العالمين وحسابه

زجر
سبحانه المطففين في قوله: {كلا}، أي ليرتدعوا مما هم فيه من إنقاص الكيل
والوزن، ثم أخبر سبحانه أن كتاب الفجار ومنهم المطففون في المكان الضيق في
جهنم. ثم عظم من شأن ذلك بالاستفهام عنه ثم بينه بقوله. {كتاب مرقوم}
مسطور واضح الكتابة. ثم توعد المكذبين بيوم الجزاء بشدة العذاب في الآخرة
وعرض بعد ذلك لأوصاف المكذبين بيوم الجزاء، قائلا: إنه لا يكذب به إلا كل
متجاوز للحد مرتكب ما حرم الله عليه أثيم في أقواله وأفعاله. إذا تلي عليه
القرآن وسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب به وقال: إن هو إلا
أخبار الأولين أخذها الرسول عن غيره وليس هو بكلام الله المنزل على رسوله.


ثم زجر سبحانه القائل لهذه المقالة بقومه {كلا}، أي ليس الأمر كما
ذكر من أن القراَن أساطير، وإنما الذي جعله يقول ذلك ما غلب على قلبه من
الذنوب والمعاصي حتى انطمس قلبه فلم يعد يميز بين الحق والباطل..

عن
أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن
المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل
قلبه، فإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، وذلك الران الذي ذكره في القرآن ". .

ثم
أوضح سبحانه بعض ألوان ما أعده لهم من العذاب في الآخرة فذكر أن لهم يوم
القيامة نـزل سجين، ثم هم محجوبـون عن رؤية الرب الكريم، وذلك غاية
الحرمان إذ يتمتع برؤية الله في الآخرة عباده المؤمنون فيرون الله كما ورد
في الحديث " إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته " ثم هم
مع هذا الحجب والحرمان من رؤية الله يدخلون النـار ويصلون عذابها ويقال
لهم تقريعا وتوبيخا هذا هو الجزاء الذي كنتم تكذبون رسل الله في الدنيا.
وهذا هو العذاب الذي كنتم تستبعدون وقوعه.



قال ابن القيم رحمه الله عنوان سعادة العبد وعلامــة فلاحه في ثلاثة أمور :
إذا أنعم عليه شكر ---- وإذا ابــتـــلي صـــبــــر ----- وإذا أذنـب اســتـــغــفـــر



سورة المطففين من 18الى 36

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات


بعد
أن بين سبحانه حال الكفار وما أعد لهم من الهوان والعذاب في الآخرة. أوضـح
حـال الأبرار، فابتدأ القـول عنهم بقوله: حقا إن كتاب أعمال الأبرار وهم
المطيعـون لله المصدقون بوعده مرفوع في الجنة على قدر منازلهم، ثم عظم شأن
ذلك بالاستفهام، ثم أجاب عنه بقوله: {كتاب مرقوم} مسطور بين الكتابة. كتاب
الأبـرار الموضـوع في عليين تحضره الملائكة المقربون عند الله إذا صعد به
إلى عليين. روي في الأثر: " إن الملائكة تصعد بصحيفة فيها أعمال العبد فإن
رصي الله عنه قال: اجعلوه في عليين. وإن لم يرض قال: اجعلوه في سجين ". ثم
فصل سبحانه ما أعده للأبرار من النعيم والكرامة فقال:إ نهم في الجنات
يتنعمون نعيما مقيما لم تر مثله عين، فهم على الأسرَّة الفخمة ذات الزخارف
في الغرف الأنيقة ذات الستار ينظرون إلى وجه ربهم الكريم، وتلك أعظم مثوبة
وأحبها إلى قلب المؤمن. وينظرون إلى ما هم فيه من النعيم المقيم. وينظرون
إلى أعدائه وما هم فيه من العذاب الأليم في وسط الجحيم. هؤلاء الأبرار إذا
نظرت إليهم عرفت في وجوههم أثر النعمة والبهجة بها، فهم يسقون من خمر
صافية لا مثيل لها ختمت فلم تمسها يد قبل أيديهم. وشاربه يجد في نهاية
شربه رائحة المسك. ولا يجد تلك الرائحة الكريهة التي يجدها شارب الخمر في
الدنيا. وفى مثل هذا الثواب والجزاء فليستبـق المستبقـون وليرغب الراغبون
في الخير. يعملون الصالحات فيدخلون الجنات لينالوا هذا الثواب. ثم عاد إلى
الخمر المسماة بالرحيق فقال: إنه يخرج من تسنيم، ثم فسر هذا الاسم فقال:
{عينا يشرب بها المقربـون} وهـي أشرف شراب في الجنـة تنصـب على المقربين
فيمزجون بها الخمر أو يشربون من غير مزج
بعد أن ذكر سبحانه ما أعده
للمؤمنين من النعيم والكرامة وما أعده للكـفار من العذاب عرض لحالة الكفار
في الدنيا مـع المؤمنين. ثم أوضح ما سيقابل به المؤمنون ذلك في الآخرة
فقال: إن المجرمين كانوا يضحكون من المؤمنيـن سخرية واستهزاء بهم. وإذا مر
بهم المؤمنون يتغامزون عليها بأعينهم ويشيرون استهزاء وتهكما بهم. وإذا
رجـع هؤلاء المجرمون إلى أهلهم رجعوا يتفكهون بذكر المؤمنين مستخفين بما
هم فيه. وإذا رأى المشركون أصحاب رسول الله صلى الله عليـه وسلم نسبوهم
إلى الضلال ومجانبة الطريق السوي لأنهم على غير دينهم، مع أنهم لم يوكلوا
بحفظ أعمالهم حتى يرسلوا ليحصوا على المؤمنين مـا يصدر منهـم. ففي يوم
القيامـة يقتص الله للمؤمنين من الكافرين. فالكفار يعذبون في النار،
والمؤمنون ينعمون في الجنان وهم على الأرائك ينظرون إلى الكفار يعذبون
فيضحكون منهم كما سبق أن ضحك الكفار من المؤمنين في الدنيا، فـهل جوزي
الكفار بهذا الصنيـع على ما كانوا يفعلونه في الدنيا بالمؤمنين من
الاستهزاء والتنقص والضحك؟ الجواب نعم جوزوا أتم الجزاء و أكمله،
والاستفهام هنا للتقرير.


قال ابن القيم رحمه الله أن الله لم يبتلي عبده ليهلكـه ، وإنما ابتلاه ليمتحـــن صبره وعبوديــتـــــه .


سورة الانشــــــقاق

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات



يبين
الله تعالى بعض ما يكون يوم القَيامة من انشقاق السماء وتمايز بعضها عـن
بعض واستـماعها لأمر ربها بالانشقاق وطاعته. وحق لها أن تسمع وتطيع أمره
تعالى، كما يبين امتداد الأرض والزيادة في سعتها وزوال ما عليها من الجبال
والأبنية حتى تصير قاعا صفصفا، وتلقي ما فيهـا من الأموات للحشر وتتخلى
عنهم، واستمعت لربها وحق لها أن تطيـع أمره تعالى فهو العظيم الذي ذل كل
شيء لعظمته. ثم وجه سبحانه الخطاب إلى جنس الإنسان قائلا: {يأيها الإنسان}
إنك مـجد و مجتهد و ساع إلى ربك إلى أن ينتهي أجلك، ثم إنك ستلقى ما عملت
في حياتك من خير أو شر وتجازى عليه. أما من أعطى كتاب أعماله بيميِنه فسوف
يكون حسابه سهلا لا تعسير فيه. وفى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " إن الله يدني العبد يوم القيامة حتى يضع كنفه عليه، فيقول: فعلت
كذا وكذا، ويعدد عليه ذنوبه، ثم يقول: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفره،
لك اليوم " و يرجـع إلى أهله في الجنة مسرورا بما أعطاه الله و {أهله}:
زوجاته في الجنة من نساء الدنيا ومن الحور العين، وأما من أعطى كتاب
أعماله بشماله من وراء ظهره بعد أن تلوى. وهو الكافر. فسوف يدعو على نفسه
بالويل والخسارة والهلاك ويقول: يا ويلاه يا ثبوراه. وسوف يدخل النار حتـى
يصلى بحرها، لأنه كان في أهله مسرورا فرحا لا يفكر في العواقب. فأعقب ذلك
الفرح اليسير الحزن الطويل، وكان يعتقد أنه لن يرجع إلى الله حيا بعد أن
مات فهو ممن يكذب بالبعث ورد الله تعالى على هذا الاعتقاد بقـوله: (بلى)
إنه سوف يبعث ويعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله فإنه كان به خبيِرا
وبأعماله بصيرا.
أقسم سبحانه بالشفق وبالليل وما جمعه مما كان منتشرا
بالنهار، وذلك أن الليل إذا أقبل يضم الأشياء ويسترها بظلامه. كما أقسم
بالقمر إذا تكامل نوره وهو في الأيام البيض. ولله أن يقسم بما شاء من
مخلوقاته. أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. وجواب القسم قوله:
{لتركبن طبقا عن طبق} وهو حال بعد حال، وهذه الأحوال هي شدائد الموت ثم
البعث ثم الحساب ثم الجزاء. وعاد سبحانـه يذكـر الكفار ويتعجب من عدم
إيمانهم ويستفهم استفهام المنكر عليهم وذلك إعظاما للقرآن وإجلالا له، ثم
أردف سبحانه الاستفهام بيان أن من سجية الكفار المخالفة للحق والعناد فيـه
مهمـا ظهرت لهم الدلائل، وهو سبحانه أعلـم بما يجمعـونه في صدورهم من
الكفر والتكذيب. ثم أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم بعذاب
مؤلم أعده الله لهم على كفرهم وتكذيبهم، و أنزل هذه الأخبار منزلـة
البشارة تهكما بهم، واستثنى {الذين آمنوا و عملوا الصالحات} آمنوا بقلوبهم
وعملوا الأعمال الصالحة بجوارحهم لهم أجر غير منقوص.

قال ابن القيم رحمه الله من أراد أن ينـال محبـة الله فليلهـج بذكـره


سورة الانفطار
تفسير الايات


إِذَا
السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا
الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ
نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)

إذا السماء انشقت,
واختلَّ نظامها, وإذا الكواكب تساقطت, وإذا البحار فجَّر الله بعضها في
بعض، فذهب ماؤها, وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها, حينئذ تعلم كلُّ
نفس جميع أعمالها, ما تقدَّم منها, وما تأخر, وجوزيت بها.

يَا
أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي
خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ
رَكَّبَكَ (8)

يا أيها الإنسان المنكر للبعث, ما الذي جعلك
تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة, أليس هو الذي خلقك
فسوَّى خلقك فعَدَلك, وركَّبك لأداء وظائفك, في أيِّ صورة شاءها خلقك؟

كَلا
بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)

ليس
الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون, بل تكذِّبون بيوم
الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما
وُكِّلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء, يعلمون ما تفعلون
من خير أو شر.

إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)

إن الأتقياء القائمين بحقوق الله وحقوق عباده لفي نعيم.

وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)

وإن
الفُجَّار الذين قَصَّروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم, يصيبهم
لهبها يوم الجزاء, وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت.

وَمَا
أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ
الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ
يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)

وما أدراك ما عظمة يوم الحساب, ثم ما
أدراك ما عظمةُ يوم الحساب؟ يوم الحساب لا يقدر أحد على نفع أحد, والأمر
في ذلك اليوم لله وحده الذي لا يغلبه غالب, ولا يقهره قاهر, ولا ينازعه
أحد.


قال ابن القيم رحمه الله ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب


سورة النازعات من 1الى26

تفسير الأيات

أقسم
سبحانه بهذه الأشياء على أن القيامة حق لا ريب فيه، ولله أن يقسم بما شاء
من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. وجواب القسم
مضمـر: لتبعثـن ولتحاسبن. وقد أقمتم الله تعالى بالملائكـة الكرام
وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمره وإسراعهم في تنفيذه، فبين جل
شأنه أن الملائكة تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسر وتبالغ
لمحي نزعها من جسده تعذيبـا له وهذه أرواح الكفار. ومنهم من تأخذ روحه
برفق وهذه أرواح المؤمنين تقبضها بسهولة كما ينشط العقال من يد البعير إذا
حل عنه. وأنها في طريقة قبضها لأرواح المؤمنين تسلها من الجسد سلا رقيقا
بسهولة ثم تدعها تستريح كالذي يسبح في الماء فأحيانا ينغمس وأحيانا يرتفع،
وأنها أيضا تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة، وأنها تدبر الأمر من السماء
إلى الأرض بأمره عز وجل، فكل منهم موكل بعمله حسب أمره تعالى وتدبيره. ثم
حدد الله هذا البعث والحساب بأنه سيحدث يوم تتحرك وتتزلزل الأرض و الجبال
ويموت جميع الخلائق لسماع النفخة الأولى، وصفت بما يحدث بحدوثهما، ثم
تتلوها النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة كما جاء في الحديث. فالأولى
تميت كل شيء. والثانية تحيى كل شيء بإذن الله تعالى أي للبعث والحساب،
فإذا وقف العبـاد في موقف العرض على الله لحسابهم عندئذ تكون قلوب
الكافرين الجاحدين للبعث في الدنيا والمستبعدين لوقوعـه خائفـة، وأبصار
أصحابها ذليلة حقيرة مما عاينـت من أهوال يوم القيامة، ذلك لأنهم كانوا لا
يصدقون بهذا اليوم، ويقولون في غرابة واستنكار وتعجب هل بعد الموت وبعد أن
نصير عظاما بالية نرد إلى أول أمرنا فنصير أحياء؟ أو يقولون: لئن صح هذا
البعث وهذه الكرة للحياة بعد الموت فنحن إذا خاسرون لأننا كذبنا بها، وهو
استهزاء منهم ومبالغة في الكفر وعدم التصديق بالبعث، فرد الله عليهم
قائلا: إنما هي النفخة الأخيرة، إذا أمر الله بها فلا راد لأمره، وسوف
يكون جميـع الخلائق على وجه الأرض حين يخرجون من قبورهم إلى المحشر.

يسلي
سبحانه رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم عن تكذيب قومه بذكر قصة نبي الله
موسى عليـه السلام مع فرعون ملك مصر حين أرسله الله ليدعـوه إلى عبادة
الله وتوحيده، فقال سبحانه مخاطبا الرسول: هل سمعت أو جاءك خبر {موسى} حين
كلمه الله بالوادي المبارك المطهر المسمى {طوى} فقال له : اذهب إلى فرعون
فإنه تجاوز الحد في التجبر والتكبر والطغيان، وقل له هل ترغب في أن يتطهر
من الآثام وتسلك مسلما تتزكى فيه نفسك وتطيـع به ربك؟ وأدلك إلى عبادة ربك
فيصير قلبك خاشعا مطيعا بعد أن كان قاسيا متجبرا؟. وأظهـر موسى لفرعون
أدلة واضحة على صدقه بأنه مرسل إليه من عند الله. ومع ذلك كذب فرعون موسع
وكذب بالحق الذي جاء به مع وضوح الأدلة عليه. وعصى الله ولم يلتزم
الإيمان، بل أخذ يكابر ويزعم أن موسى ساحر وأن ما جاء به هو السحر لا
المعجزة الباهرة، وأخذ يسعى في الأرض بالفساد، ومن الفساد أنه جمع السحرة
ليقابل بسحرهم وباطلهم الحق الذي جاء به موسى والمعجزة التي أيده الله بها
وجمع جنوده وأعوانه، ثم قال لهم: {أنا ربكم} الذي لا رب فـوقي، فانتقم
الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من الجاحدين، ففي الدنيا
بالغرق، وفى الآخرة بالعذاب الأليم في النار، وإن في هذا الانتقام الذي
انتقمه الله من فرعون حين كذب وعصى لعظة لمن يتعظ، وزجرا لمن يزدجر.


قال ابن القيم رحمه الله أن من أحب شيئاً سوى الله عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه .


سورة النازعات من27 الى46


وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى


تفسير الايات




يذم
ويوبخ سبحانه منكري البعث ويحتج عليهم قائلا: أخلقكم بعد الموت أشد وأصعب
عندكم وفى تقديركم أم السماء مع عظمتها، وفى ذلك استنتاج لعظمة قدرة الله
تعالى، وإلزام لمنكري البعث بأن من قدر على خلق السماء مع عظمتها قادر على
خلق الإنسان الضعيف، وقادر على إعادتـه بعد الموت أيضا. وأخذ سبحانه يذكر
كيفية خلق السماء فقال: إنه رفع سمكها، وجعل خلقها مستويا لا تفاوت ولا
شقوق ولا فطور، وجعل ليلها مظلما، وجعل نهارها ظاهرا واضحا. ثم وصف سبحانه
كيفية خلق الأرض فقال سبحانه: إنه دحا الأرض بعد خلق السماء، وإنه فجر من
الأرض العيون والينابيع والأنهار، وأنبت فيها النبات سواء أكان قوتا لبني
آدم كالحب والثمر وما يلزم لحياة الإنسان أم قوتا ترعاه الماشية كالأعشاب
والحشائش، وثبت الجبال في أماكنها وجعلها كالأوتاد لئلا تميد الأرض
بأهلهما وتضطرب، وفعل كل ذلك ليمتع به سكان الأرض مدة بقائهم عليها. ثم
بين تعالى صدق ما أوحى به إلى الرسل من أن ذلك اليوم الذي ينثر فيـه
الأموات حق لا مرية فيه، فإذا جاءت طامته الكبرى وهي النفخة الثانية التي
يكون فيها البعث وتقوم القيامة حينئذ يتذكر ابن آدم كل ما عمله من خير أو
شر في الدنيا، وتظهر النار ظهورا بينا فيراها الناس عيانا، فمن تـجاوز
الحد في العصيان وقدم الدنيا على الآخرة وآثر لذتها على ثواب الآخرة فإن
النار مسكنه ومستقره {و أمـا من خاف} وقوفه بين يدي الله وحسابه إليه،
{ونهى} نفسه عن الوقوع فيما حرم الله عليه ممتثـلا بذلك أوامر الله
مستجيبا لشرعه فإن الجنة سوف تكون مسكنه ومستقره.
يقول تعالى لرسوله
صلى الله عليه وسلم: يسألك المتعنتون المكذبون بالبعث متى قيام الساعـة
ووقوعها؟ فأجابهم الله بقوله: { فيم أنت من ذكريها } أي لسـت في شيء من
علمها وذكراها حتى تهتـم وتذكر لهم وقتهـا. ولهذا لما كان علم العباد
للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية بل المصلحة في إخفائه عليهم
طوى علم ذلك عن جميع الخلق واستأثر الله بعلمه، فمرد علمها إليه وحده
ومنتهـى خبرهـا إليـه، وإنما مهمتك التخويف والإنذار بأهوالها من بأس الله
وعذابه وإنما ينفع إنذارك من يخشى ذلك. أما الكافرون فإنهم حين يفاجأون
بها و يخرجون من القبور يستقصرون مدة الحياة الدنيا كأنها كانت عندهم عشية
من يوم أو ضحى تلك العشية.


قال ابن القيم رحمه الله عنوان سعادة العبد وعلامــة فلاحه في ثلاثة أمور :
إذا أنعم عليه شكر ---- وإذا ابــتـــلي صـــبــــر ----- وإذا أذنـب اســتـــغــفـــر

سورة النبا من 21 الى 40

إِنَّ
جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا(21)لِلْطَّاغِينَ مَآبًا(22)لابِثِينَ
فِيهَا أَحْقَابًا(23)لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا(24)إِلا
حَمِيمًا وَغَسَّاقًا(25)جَزَاءً وِفَاقًا(26)إِنَّهُمْ كَانُوا لا
يَرْجُونَ حِسَابًا(27)وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا(28)وَكُلَّ
شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا(29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا
عَذَابًا(30)
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا(31)حَدَائِقَ
وَأَعْنَابًا(32)وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا(33)وَكَأْسًا دِهَاقًا(34)لا
يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا(35)جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ
عَطَاءً حِسَابًا(36)
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا(37)يَوْمَ
يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ
أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَابًا(38)ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ
فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا(39)إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ
عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ
وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا(40)}


تفسير الايات


{إِنَّ
جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} أي إِن جهنم تنتظر وتترقب نزلاءها الكفار،
كما يترصد الإِنسان ويترقب عدوه ليأخذه على حين غرة، قال المفسرون:
المرصاد المكان الذي يرصد فيه الراصد العدو، وجهنم تترصَّد أعداء الله
لتعذبهم بسعيرها، وهي مترقبة ومتطلعة لمن يمرُّ عليها من الكفار الفجار
لتلتقطهم إِليها {لِلْطَّاغِينَ مَآبًا} أي هي مرجع ومأوى ومنزل للطغاة
المجرمين {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} أي ماكثين في النار دهوراً
متتابعة لا نهاية لها، قال القرطبي: أي ماكثين في النار ما دامت الأحقاب -
أي الدهور - وهي لا تنقطع، كلما مضى حقب جاء حقب، لأن أحقاب الآخرة لا
نهاية لها، قال الربيع وقتادة: هذه الأحقاب لا انقضاء لها ولا انقطاع {لا
يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا} أي لا يذوقون في جهنم برودةً
تخفف عنهم حرَّ النار، ولا شراباً يسكِّنُ عطشهم فيها {إِلا حَمِيمًا
وَغَسَّاقًا} أي إِلاّ ماءً حاراً بالغاً الغاية في الحرارة، وغساقاً أي
صديداً يسيل من جلود أهل النار{جَزَاءً وِفَاقًا} أي عاقبهم الله بذلك
جزاءً موافقاً لأعمالهم السيئة {إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا}
أي لم يكونوا يتوقعون الحساب والجزاء، ولا يؤمنون بلقاء الله، فجازاهم
الله بذلك الجزاء العادل {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} أي وكانوا
يكذبون بآيات الله الدالة على البعث وبالآيات القرآنية تكذيباً شديداً
{وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} أي وكل ما فعلوه من جرائم وآثام
ضبطناه في كتاب لنجازيهم عليه {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا
عَذَابًا} أي فذوقوا يا معشر الكفار فلن نزيدكم على استغاثتكم إِلاَّ
عذاباً فوق عذابكم، قال المفسرون: ليس في القرآن على أهل النار آية هي أشد
من هذه الآية، كلما استغاثوا بنوعٍ من العذاب أغيثوا بأشد منه.
ولما
ذكر تعالى أحوال الأشقياء أهل النار، ذكر بعدها أحوال السعداء الأبرار
فقال: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} أي إِن للمؤمنين الأبرار الذين
أطاعوا ربهم في الدنيا، موضع ظفر وفوز بجنات النعيم، وخلاص من عذاب
الجحيم، ثم فسَّر هذا الفوز فقال {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا} أي بساتين
ناضرة فيها من جميع الأشجار والأزهار، وفيها كروم الأعناب الطيبة المتنوعة
من كل ما تشتهيه النفوس {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} أي ونساءً عذارى نواهد
قد برزت أَثْداؤهنَّ، وهنَّ في سنٍ واحدة، قال ابن جزي: الكواعب جمع كاعب
وهي الجارية التي خرج ثديها {وَكَأْسًا دِهَاقًا} أي وكأساً من الخمر
ممتلئةً صافية، قال القرطبي: المرادُ بالكأس الخمرُ كأنه قال: وخمراً ذات
دِهاقٍ أي مملوءة قد عُصرت وصُفّيت {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا
كِذَّابًا} أي لا يسمعون في الجنة كلاماً فارغاً لا فائدة فيه، ولا كذباً
من القول لأن الجنة دار السلام، وكل ما فيها سالمٌ من الباطل والنقص
{جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} أي جازاهم الله بذلك الثواب
العظيم، تفضلاً منه وإِحساناً كافياً على حسب أعمالهم.
{رَبِّ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ} أي هذا الجزاء
صادرٌ من الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}
أي لا يقدر أحدٌ أن يخاطبه في دفع بلاء، أو رفع عذاب في ذلك اليوم، هيبةً
وجلالاً {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا} أي في ذلك
اليوم الرهيب يقف جبريل والملائكة مصطفين خاشعين {لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا
مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَابًا} أي لا يتكلم أحد منهم
إِلاّ من أذن الله له بالكلام والشفاعة ونطق بالصواب، قال الصاوي: وإِذا
كان الملائكة الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله لا يقدرون أن يشفعوا
إِلا بإِذنه، فكيف يملك غيرهم؟ {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} أي ذلك هو
اليوم الكائن الواقع لا محالة {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ
مَآبًا} أي فمن شاء أن يسلك إلى ربه مرجعاً كريماً بالإِيمان والعمل
الصالح فلْيفعلْ، وهو حثٌ وترغيب {إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا
قَرِيبًا} الخطاب لكفار قريش المنكرين للبعث أي إنا حذرناكم وخوفناكم
عذاباً قريباً وقوعه هو عذاب الآخرة، سمَّاه قريباً لأن كل ما هو آتٍ قريب
{يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} أي يوم يرى كل إِنسان
ما قدَّم من خير أو شر مثبتاً في صحيفته كقوله تعالى {ووجدوا ما عملوا
حاضراً} {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} أي ويتمنى
الكافر له أنه لم يخلق ولم يُكلَّف ويقول: يا ليتني كنت تراباً حتى لا
أحاسب ولا أعاقب، قال المفسرون: وذلك حين يحشر الله الحيوانات يوم القيامة
فيقتصُّ للجمّاء من القرناء، وبعد ذلك يصيّرها تراباً، فيتمنى الكافر أن
لو كان كذلك حتى لا يعذب.


قال ابن القيم من أدمن قول ياحي يا قيوم كتبت له حياة القلب

 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم Divide10
الوحيد
الوحيد
مشرف قسم الترفيه
مشرف قسم الترفيه
الجدي
التِنِّين
عدد المساهمات : 1144
عدد النقاط : 1603
العمر : 35
البلد : google
العمل/الترفيه : فاضي
المزاج : متواضع

 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم Empty رد: سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم

الثلاثاء 17 أغسطس - 20:01
 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم 113684
كبرياء مغرور
كبرياء مغرور
السرطان
النمر
عدد المساهمات : 303
عدد النقاط : 562
العمر : 37
البلد : القاهره
العمل/الترفيه : اعمال حره
المزاج : خيالي

 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم Empty رد: سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم

الثلاثاء 17 أغسطس - 20:47
 سورالمطففين والإنشقاق و الإنفطارو النازعات والنبأ واسباب نزولهم 560769
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى