الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
????
زائر

مظلومة يا مسلمة! Empty مظلومة يا مسلمة!

الإثنين 8 فبراير - 19:30



مظلومة يا مسلمة! Track_content_views

مظلومة يا مسلمة! Pix_hi_fade





مظلومة يا مسلمة! Dot_next
مظلومة يا مسلمة! Pix_low_fade
مظلومة يا مسلمة! Spc
مظلومة يا مسلمة! Default
مظلومة يا مسلمة! Spc


د. حسن عبد الله عباس

كم مرة سمعت أن المرأة المسلمة تقول لك بأنها تعمل عن عشرة رجال؟ ستقول مراراً، نعم فالمرأة دوماً تقول بأنها تعمل أضعاف الرجل لأنها وفي الوقت الذي تقوم بأعباء المنزل من طبخ وغسل وكنس وحمل وولادة وتربية الأطفال وشؤون الرجل، تقوم كذلك بالمهمات الخارجية كالعمل والتسوق والتبضّع استيفاءً لحقوق المنزل الخارجية. وللأمانة الكلام صحيح ولا لبس فيه فالمرأة اليوم تقوم بالدورين معاً.

المشكلة وبلا ريب تكمن في ضياع حقوق وواجبات كل طرف. فكل من الزوجة والزوج ضيّعا حقوقهما وواجباتهما تجاه نفسيهما وتجاه الطرف الآخر في ظل هذه الأجواء المزدحمة. فلم يعد كل طرف يعرف ما الذي يمكن أن يطالب به وما الذي يتحتم عليه عمله تجاه الآخر. السؤال إذاً ما الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة؟

يعود السبب في هذه الشوشرة والمتاهة الاجتماعية إلى ضياع الهوية الثقافية. أقصد أن الأسرة المسلمة، خصوصاً المرأة، حينما ضيعت هويتها الثقافية، ضاعت بالضرورة معها حقوقها وواجباتها. سأشرح هذا الكلام من خلال التحدث وبإيجاز عن الأسرتين المسلمة والغربية. لنبدأ أولاً بالغربية، فهذه الأسرة وبعدما فصلت الدين عن الحياة المدنية أصبحت المعيشة تُقسّم بين الزوجين بالتساوي، لكل منهما حق مساوٍ للآخر. فالاثنان يعملان في الخارج، وهما أيضاً يتساعدان في الداخل. فالشؤون الحياتية كلها المتعلقة بالأسرة توزع مناصفةً. فمن هنا يجوز للمرأة أن تطالب بمطالبات الرجل نفسها، باستثناء طبعاً ما أوجدته الطبيعة من تكون جسدي (أقول الطبيعة لأنني أتحدث عن عقلية الأسرة الغربية هنا). بالتالي كل شيء بالتساوي ومناصفة بين الطرفين، فلا يجوز مثلاً للرجل أن يمد عينيه إلى غير زوجته وإلا اتُهم بالخيانة، بالضبط كاتهامنا إياها فيما لو فعلت ذلك. من هذا الأساس الفكري تبلورت وانطلقت الحقوق والواجبات المدنية وصارت الحياة الزوجية الأسرية مقسومة نصفين بهذا الشكل.

أما الاسرة المسلمة التقليدية فلكل طرف حقوقه وواجباته المستمدة من الشرع. فالمرأة لها شؤون المنزل من الداخل في حين يتحمل الرجل الشؤون الخارجية. ففي الوقت الذي يسقط العبء عن المرأة، أي الخروج وتوفير لقمة العيش، فإنها تطالب بالحقوق الأخرى التي للمرأة الغربية، كما أنه يجب عليها أن تقوم بأعباء الحمل والتربية والولادة وترسيخ أركان الأسرة وإفشاء الحب والعاطفة. كذلك وفي الوقت الذي يجب على الرجل أن يوفر الاستقرار المادي والأمني يحق له أن يتمتع بكامل صلاحياته بما فيها تعدد الزوجات.

أنا لست مع أو ضد أحد هنا، ولكن المشكلة ظهرت حينما أصبحت الأسرة المسلمة اليوم مهجنة واقفة في منتصف الطريق فلا إلى هنا ولا إلى هناك! فكما أن المرأة تخرج لمهام البيت الخارجية اتباعاً للثقافة الغربية، كذلك تعمل في الداخل، حسب متطلبات الثقافة الإسلامية. وكما أن الرجل يدفع بزوجته للعمل طبقاً للثقافة الغربية، يطالبها كذلك بحقوقه الزوجية كاملةً بما في ذلك تعدد الزيجات! بصراحة شيء غريب، فأين موقع الأسرة من إعراب الثقافات؟ فإن كانت غربية فعليها أن تتبع حقوق وواجبات الغرب وتسكت عن الحقوق ضمن إطارها الإسلامي، أما إن كانت إسلامية فعليها أن تأخذ بها وتسكت عن الشق الغربي، أما الوقوف بين البين فضياع الحقوق والواجبات!.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى