الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nrmo
nrmo
الميزان
الحصان
عدد المساهمات : 635
عدد النقاط : 1433
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : طالبة جامعية

نيو - حسان والثعبان

الخميس 15 أكتوبر - 20:18
- حسان والثعبان -
بقلم/ أبو بكر عثمان

كان حسان ولد طيب ولكن كان يعيبه أنه كثير الخوف, كان يخاف من أشياء
كثيرة, يخاف من الظلام والقطط والكلاب والفئران وغير ذلك
حاولت أمه وحاول أبوه ومعلمه بالمدرسة أن يجعلوه
متصفا بالشجاعة وأن يترك الخوف, لكن حسان لم يستطع العمل بنصيحتهم قالت
أمه يا بني إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الجبن ويستعيذ بالله
منه يا حسان لابد أن تكون شجاعا لتدافع عن بلاد
المسلمين, ولما عرف أبوه
أنه يخاف من الظلام قال له: إن الله خلق لنا ظلام الليل ليس لنخاف من
الظلام

ولكن حتى نستطيع النوم في هدوء وسكينة لأن النوم في النور لا ليستريح
منه الجسم, وعندما يذهب حسان إلى المدرسة كان يشعر بالحزن والغضب لأن بعض
التلاميذ الأشقياء المشاغبون كانوا يستهزؤون به بسبب خوفه ولكن الأستاذ
جعفر كان يدافع عنه ويمنع هؤلاء التلاميذ من ذلك, وقال لهم إن الله حرم
السخرية من الناس, وإن حسان ولد طيب وليس جبانا ولكنه لا يعرف حقيقة
الأشياء التي يخاف منها وإذا عرف هذه الأشياء ورآها وتعود عليها فلن يخاف
منها أبدا, كان حسان يحب معلمه الأستاذ جعفر كثيرا وعندما دق جرس الفسحة
نادى الأستاذ جعفر حسانا وصافحه, ثم طلب الأستاذ جعفر من حسان أن
يشترك مع جماعة الكشافة في رحلة إلى الصحراء, حسان كان خائفا من الاشتراك في هذه الرحلة لأنهاستكون في داخل الصحراء حيث يسود الظلام الشديد ليلا كما سمع حسان من أصحابه وقرأ في أحد الكتب
أن بعض الصحارى تكثر فيها الحشرات كالعقارب والثعابين, حسان كان يحب
معلمه ولا يريد أن يرفض له أي طلب, ولما عاد إلى المنزل وحكي لأمه وأبيه
ما حدث, أقنعوه بالمشاركة في الرحلة, لم ينم حسان ليلة السفر إلا قليلا
فهي أول مرة سيذهب في رحلة إلى جوف الصحراء وكان في خوف وقلق ولكن كان
حسان على ثقة أن أباه وأمه ومعلمه الأستاذ جعفر يحبونه كثيرا ويريدون له
الخير, أستيقظ حسان قبل آذان الفجر وتوضأ وصلى ركعتين ورفع يديه إلى
السماء وقال: يارب أهدني للخير واحمني من الشر واصرف عني الخوف وارزقني
الشجاعة, وبعد أن انتهى حسان من الدعاء شعر أن قلبه مطمئن وغير خائف وأحس
أن الله سيساعده ويكون معه, وبعد أن صلى حسان الفجر وختم الصلاة ذهب
إلىحجرته وجعل يرتب حقيبة السفر ووضع فيها ملابسه والأشياء التي يحتاج إليها في رحلته ثم وضع المصحف في الجيب الخاص بالحقيبة, وبعد الإفطار ودع حسان أمه وأبوه وقبل يديهما وأسرع ليدرك سيارة الرحلة, ولما صعد حسان إلى سيارة الرحلة قال بسم الله توكلت على الله ثم صافح حسان أستاذه وأصحابه وانطلقت السيارة ومع مرور الوقت تركت وراءها المدينة والعمران ودخلت إلى قلب الصحراء .. ولما أصبحت السيارة في محاذاة أحد الجبال أمر الأستاذ جعفر سائق السيارة بالتوقف وطلب من التلاميذ النزول من السيارة وعندما نزل حسان ونظر حوله ورأى الصحراء أمامه لمسافات كبيرة جدا ونظر خلفه فرأى جبلا عاليا جدا فأصابه الخوف الرهبة ولكن عندما رأى الأستاذ جعفر يقف بجواره ذهب عنه الخوف وأخذ يشارك التلاميذ في نقل الحقائب والخيام والأشياء الأخرى إلى مكان ظليل تحت الجبل, وبعد أن أتم التلاميذ نقل الأشياء من السيارة طلب منهم الأستاذ جعفر التجمع حوله ثم قال: أبنائي الأحباب, أمرنا الله تعالى بالتعاون في الأعمال فقال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى), وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التعاون والنظام في العمل فكان يقسم العمل على أصحابه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختار أصعب الأعمال ليقوم بها بنفسه, ونحن في حياتنا نتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا, وبعد ذلك قسم الأستاذ جعفر التلاميذ إلى عدة مجموعات .. المجموعة الأولى تقوم بتسوية أرض المعسكر الذي ستنصب فيه الخيام, ومجموعة ثانية من التلاميذ تقوم بنصب الخيام التي ستقوم عليها المعسكر, ومجموعة ثالثة لفرش الخيام من الداخل وترتيبها, أحس حسان بالحزن الشديد لأن الأستاذ جعفر حتى الآن لم يذكر اسمه في أي مجموعة من مجموعات العمل, ولكن بعد فترة قليلة سمع حسان الأستاذ جعفر يقول: أما المجموعة الأخيرة تتكون مني أنا وحسان وسنقوم بإعداد الطعام, فرح حسان لأنه سيشترك مع أستاذه الأستاذ جعفر في عمل واحد .. كما أن حسان عنده خبرة في إعداد المائدة لأنه كان يساعد أمه دائما في إعداد المائدة, وقال له الأستاذ جعفر وهو يبتسم: يا بني إن إعداد الطعام لأصحابك وخدمتهم فيه ثواب عظيم وأجر كبير عند الله تعالى, انتهى التلاميذ من إقامة الخيام وفرشها من الداخل وجلس الجميع تحت الخيام يرددون الأناشيد الجميلة, فلما جاء وقت العصر طلب الأستاذ جعفر من حسان أن يؤذن للصلاة لأن حسان كان صوته جميلا وقويا, وبعد الصلاة جمع الأستاذ جعفر الأولاد حوله وقال: تعرفون أن الصحراء تعيش فيها بعض الحشرات والزواحف والثعابين والذئاب وغيرها, لما سمع حسان هذا الكلام شعر بالخوف الشديد ونظر حوله فرأى أن زملائه غير خائفين لأنهم قاموا برحلات كثيرة إلى الصحراء واعتادوا على ذلك, لكن حسان كان خائفا لأنه يأتي إلى هنا لأول مرة, واستمر الأستاذ جعفر في كلامه وقال كلكم تعرفون كيف نتغلب على هذه الحيوانات الضارة ونحمي أنفسنا وغيرنا منها, لكن حسان يأتي معنا لأول معنا مرة وسنشرح له ذلك, كان حسان سعيدا بكلام الأستاذ جعفر وهو يراه ممسكا بعصا غليظة يوجد في طرفها حديدة قوية لها سن مدبب تشبه الخنجر, وكان الأستاذ جعفر يشرح لهم طريقة اصطياد الحشرات السامة أو قتلها, أعطى الأستاذ جعفر حسان العصا وأخذ يعلمه كيف يصطاد العقرب أو الثعبان أو يقتلهما عندما يشعر بالخطر, أصبح قلب حسان سعيدا ومطمئنا لأنه عرف وتعلم كيف يدافع عن نفسه وعن أصحابه من خطر الحشرات السامة والثعابين, وفي ختام الدرس قال الأستاذ جعفر يا أبنائي الأحباب: خطأ أن نخاف من أي شيء, لكن يجب أن نتعلم كيف ندافع عن أنفسنا وعن غيرنا فالله تعالى جعل الإنسان من أقوى المخلوقات وإن فكر واستخدم عقله وطلب المساعدة من الله القوي, غابت الشمس وجاء الظلام وشعر حسان بخوف قليل ولما نظر إلى السماء رأى منظرا جميلا جدا .. رأى النجوم تلمع في السماء ولها بريق لم يراه من قبل .. وسمع صديقه محمود يقول: سبحان الله خالق هذه النجوم التي تسبح وتدور ولا يصطدم بعضها ببعض, لعب حسان وتسابق مع أصدقاءه على الرمال وجلسوا وتحدثوا كثيرا وحكوا القصص والروايات الجميلة, وبعد مرور ساعة على صلاة العشاء جمعهم الأستاذ جعفر حوله وقال لهم: الأفضل أن ننام الآن لكي نستيقظ قبل صلاة الفجر لنصلي قيام الليل وندعو الله كما نحب, وقبل ذهابهم إلى النوم قسم الأستاذ جعفر التلاميذ إلى مجموعات كل مجموعة تقوم بحراسة النائمين بالخيام جزء من الليل .. وتتكون كل مجموعة من أربعة أفراد, يقف كل فرد عند ركن من أركان المكان حول الخيام, ومع كل فرد صافرة ينفخ فيها ليوقظ النائمين إذا شعر أن هناك خطرا عليهم, ومع كل فرد عصا غليظة في طرفها حديدة مسنونة تشبه الخنجر ليدافع بها عن نفسه وعن الجميع, مرت ثلاث ليال واعتاد حسان على الظلام وعلى الصحراء .. واعتاد أن يقف وحيدا بالليل لحراسة أصحابه وهم نائمين بالخيام, صار حسان لا يخاف الظلام ولا يخاف عندما يكون وحيدا في ظلام الليل ويحرس النائمين, وفي الليلة الخامسة من ليال الرحلة كان حسان يقف في الحراسة وحده وكان القمر طلع في السماء وأضاء الصحراء فأٌعجب حسان بجمال القمر وقال: الحمد لله الذي خلق لنا القمر ليضئ ظلام الليل, وكان حسان يمشي بخطوات منتظمة ذهابا وعودة في الجهة والمكان المطلوب منه حراسته, وكان حسان مفتوح العينين وكان منتبها جدا لكل ما حوله, وبالقرب من حسان وأمام مجموعة الخيام كان ينام الأستاذ جعفر في فراشه وكان قد طلب من حسان أن يوقظه إذا حدث أمر هام, كان حسان يقف أحيانا ويتمسى أحيانا حول الخيام وهو في أشد السعادة والاطمئنان وكان يقول: الحمد لله الذي أذهب عني الخوف ورزقني الشجاعة واستجاب لدعائي, أقترب الوقت المحدد للحراسة على النهاية ولما أراد حسان أن ينظر في ساعته .. سمع صوتا خلفه فلما فالتفت فرأى منظرا مرعبا, رأى ثعبانا كبيرا يتحرك بالقرب من الأستاذ جعفر شعر حسان بالخوف الشديد لأنها أول مرة يرى فيها ثعبانا في حياته ولكنه تذكر كلام الأستاذ جعفر بأنه إذا حدث أي أمر خطير عليه أن يطلق صافرة معينة تدل على الخطر فيستيقظ الجميع, ولكن الثعبان كان قريبا جدا من الأستاذ جعفر, ربما لقام الأستاذ جعفر من نومه سريعا لداس على الثعبان دون أن يدري فيلدغه, كان حسان يحب الأستاذ جعفر كثيرا وصمم في نفسه أن يدافع عن أستاذه مهما كان الأمر وأن يستعين بالله ليوفقه, أسرع حسان نحو الثعبان في خفة وحذر ورفع العصا إلى أعلى ووجه الخنجر إلى رأس الثعبان وضرب بكل قوة, ودعا من قبله وقال: يارب أعني على إنقاذ أستاذي وقتل الثعبان, كانت ضربة حسان لرأس الثعبان قوية جدا فدخل الخنجر في رأس الثعبان فقتله في الحال وسقط حسان على الأرض من شدة الاندفاع, واستيقظ الأستاذ جعفر واستيقظ كل التلاميذ على صوت حسان وهو يكبر فرحا ويقول: الله أكبر .. الله أكبر, تجمع التلاميذ حول حسان وهم ينظرون إلى الثعبان الكبير وكانوا معجبين فخورين بشجاعة حسان, كان الأستاذ جعفر أكثرهم فرحا وسجد الأستاذ جعفر لله شكرا الذي نجاه من خطر الثعبان وسجد معه التلاميذ, وشكر الأستاذ جعفر حسانا وقال للتلاميذ: ألم أقل لكم إن حسانا ولد طيب وشجاع, وفي الصباح عاد التلاميذ من الرحلة وفي اليوم التالي ذهب حسان إلى المدرسة ووقف في طابور الصباح ورأى ناظر المدرسة الأستاذ عمر يصعد إلى المنصة ويلقي كلمة الصباح وحيا فيها حسانا وشكره على شجاعته وقدم له هدية عظيمة وكان كل الأساتذة والتلاميذ مسرورين بشجاعة حسان وطلبوا منه أن يقص عليهم كيف قتل الثعبان الكبير, وكان أبو حسان وأمه سعيدين لذلك, وقال له أبوه: الولد الشجاع يحبه والداه وأساتذته وأصحابه, أصبح حسان لا يخاف من الظلام ولا من الفئران ولا القطط ولا الكلاب ولا من أي شيء لأنه تعلم من الأستاذ جعفر كيف يدافع عن نفسه وعن الناس, كان حسان يستيقظ دائما قبل صلاة الفجر يصلي لله ويشكر الله تعالى الذي أذهب عنه الخوف ورزقه الشجاعة ويدعو للأستاذ جعفر
.


عدل سابقا من قبل nrmo في الأحد 4 يوليو - 12:03 عدل 1 مرات
avatar
monmon
السمك
الحصان
عدد المساهمات : 178
عدد النقاط : 240
العمر : 34
البلد : eygpt
العمل/الترفيه : -
المزاج : راااايق

نيو رد: - حسان والثعبان

السبت 17 أكتوبر - 18:53
- حسان والثعبان 976377

- حسان والثعبان 180697
- حسان والثعبان 882240
nrmo
nrmo
الميزان
الحصان
عدد المساهمات : 635
عدد النقاط : 1433
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : طالبة جامعية

نيو رد: - حسان والثعبان

الإثنين 19 أكتوبر - 19:37
- حسان والثعبان Image-a1d3000931 - حسان والثعبان Image-a779ec30c3
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

نيو رد: - حسان والثعبان

الإثنين 19 أكتوبر - 21:15
راااااائع نرمو بارك الله فيك
اتحفتنا بمواضيعك الراائعة

- حسان والثعبان 3271
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى