أسرار عالم النوم
الأربعاء 10 فبراير - 18:19
من أسرار عالم النوم
رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم ، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم .
والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ .
وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم ، بل إن في النوم سكنا وراحة للجسم كله
]قال تعالى : (( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا )) النمل 86
ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهارا ، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.
والحقيقة أن في الدماغ ما
يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل
صباح ، وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك
ولا
ينفرد الإنسان بوجود هذه الساعة بل هي موجودة عند الحيوانات أيضا . فمن
المعروف أن الصراصير والبوم والخفاش والجرذان تنشط ليلا وتهجع في النهار ،
بينما الحيوانات الأخرى يكون نشاطها الأعظم أثناء النهار .
]وقد تم نقل نحلات من
منطقة باريس إلى نيويورك فلوحظ أنها تنطلق للحقول لجمع الرحيق في نيويورك
عندما يحين موعد جمع الرحيق في باريس . وليس موعد الجمع في نيويورك ، إذ
أن ساعتها البيولوجية ما زالت مبرمجة على توقيت باريس .
ويعتقد
الباحثون أن الغدة الصنوبرية التي تفرز الميلاتونين هي التي تمثل الساعة
البيولوجية عنده . وعندما ينتقل أحدنا غربا إلى الجانب الآخر من الكرة
الأرضية ، حيث يتأخر الوقت نحو 12 ساعة ، نلاحظ أنه ينشط عندما يحين منتصف
الليل . فجسمنا مبرمج لأن نكون نشيطين في الساعة 12 ظهرا حسب توقيت بلادنا
، أي عندما ينتصف الليل في نصف الكرة الآخر ، والعكس صحيح . من أجل ذلك
تضطرب حياة من يضطر بحكم عمله إلى الانتقال باستمرار شرقا وغربا ، كما هو
الحال مع أطقم الطائرات ، وكذلك حياة من يضطرون للقيام بمناوبات ليلية
ونهارية كالممرضات . وينطبق على ذلك من يحيلون ليلهم إلى نهار ونهارهم إلى
ليل .
فإذا
عملت أثناء الليل أو سافرت لمسافة بعيدة بالطائرة ، فربما تتكيف ساعة
الجسم مع التوقيت الجديد للنوم ، ولكن قد يحتاج ذلك إلى بضعة أيام . وقد
يشكو هؤلاء خلال ذلك من بعض الأعراض التي تشمل الأرق والإعياء والصداع
وضعف التركيز .
وتشير الدراسات الأولية إلى أن استخدام حبوب الميلاتونين يمكن أن يفيد في التخفيف من أعراض السفر الطويل
وقد أكد الأطباء أن أهنأ
نوم هو ما كان في أوائل الليل ، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات
من النوم المتأخر ، ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock : إن الذهاب
إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن
نشاط المرء في النهار فحسب ، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .
ويقول البروفسور أوزولد : " إذا
كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح . وافعل
ذلك بانتظام ، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم . وتكون أكثر سعادة وأعظم
نشاطا طوال النهار "
أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه !
ألم يقل عليه الصلاة والسلام : (( إياك والسمر بعد هدأة الرجل
فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه ))حسنه الالباني .
فلم يكن الصحابة يسهرون الليالي الطوال يتحادثون ويتسامرون ،
]بل كانوا ينامون بعد فترة قصيرة من العشاء .
وفي
ليالي رمضان يطيب قيام الليل لا بالحديث والسمر ، بل بالصلاة والتقرب إلى
الله تعالى . وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة داود عليه
السلام فقال :
(( أحب
الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان ينام
نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه . ويصوم يوما ، ويفطر يوما )) متفق عليه .
ولا شك أن في قيام الليل رياضة روحية وجسدية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين من قبلكم ، وهو مطردة للداء عن الجسد ))
رواه أحمد والحاكم
فلنجعل
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه قدوة لنا في رمضان نأخذ قسطا وافيا
من النوم ، ثم نقوم لقيام الليل ، ونعمل في النهار بلا كسل .
رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم ، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم .
والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ .
وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم ، بل إن في النوم سكنا وراحة للجسم كله
]قال تعالى : (( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا )) النمل 86
ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهارا ، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.
والحقيقة أن في الدماغ ما
يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل
صباح ، وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك
ولا
ينفرد الإنسان بوجود هذه الساعة بل هي موجودة عند الحيوانات أيضا . فمن
المعروف أن الصراصير والبوم والخفاش والجرذان تنشط ليلا وتهجع في النهار ،
بينما الحيوانات الأخرى يكون نشاطها الأعظم أثناء النهار .
]وقد تم نقل نحلات من
منطقة باريس إلى نيويورك فلوحظ أنها تنطلق للحقول لجمع الرحيق في نيويورك
عندما يحين موعد جمع الرحيق في باريس . وليس موعد الجمع في نيويورك ، إذ
أن ساعتها البيولوجية ما زالت مبرمجة على توقيت باريس .
ويعتقد
الباحثون أن الغدة الصنوبرية التي تفرز الميلاتونين هي التي تمثل الساعة
البيولوجية عنده . وعندما ينتقل أحدنا غربا إلى الجانب الآخر من الكرة
الأرضية ، حيث يتأخر الوقت نحو 12 ساعة ، نلاحظ أنه ينشط عندما يحين منتصف
الليل . فجسمنا مبرمج لأن نكون نشيطين في الساعة 12 ظهرا حسب توقيت بلادنا
، أي عندما ينتصف الليل في نصف الكرة الآخر ، والعكس صحيح . من أجل ذلك
تضطرب حياة من يضطر بحكم عمله إلى الانتقال باستمرار شرقا وغربا ، كما هو
الحال مع أطقم الطائرات ، وكذلك حياة من يضطرون للقيام بمناوبات ليلية
ونهارية كالممرضات . وينطبق على ذلك من يحيلون ليلهم إلى نهار ونهارهم إلى
ليل .
فإذا
عملت أثناء الليل أو سافرت لمسافة بعيدة بالطائرة ، فربما تتكيف ساعة
الجسم مع التوقيت الجديد للنوم ، ولكن قد يحتاج ذلك إلى بضعة أيام . وقد
يشكو هؤلاء خلال ذلك من بعض الأعراض التي تشمل الأرق والإعياء والصداع
وضعف التركيز .
وتشير الدراسات الأولية إلى أن استخدام حبوب الميلاتونين يمكن أن يفيد في التخفيف من أعراض السفر الطويل
وقد أكد الأطباء أن أهنأ
نوم هو ما كان في أوائل الليل ، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات
من النوم المتأخر ، ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock : إن الذهاب
إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن
نشاط المرء في النهار فحسب ، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .
ويقول البروفسور أوزولد : " إذا
كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح . وافعل
ذلك بانتظام ، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم . وتكون أكثر سعادة وأعظم
نشاطا طوال النهار "
أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه !
ألم يقل عليه الصلاة والسلام : (( إياك والسمر بعد هدأة الرجل
فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه ))حسنه الالباني .
فلم يكن الصحابة يسهرون الليالي الطوال يتحادثون ويتسامرون ،
]بل كانوا ينامون بعد فترة قصيرة من العشاء .
وفي
ليالي رمضان يطيب قيام الليل لا بالحديث والسمر ، بل بالصلاة والتقرب إلى
الله تعالى . وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة داود عليه
السلام فقال :
(( أحب
الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان ينام
نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه . ويصوم يوما ، ويفطر يوما )) متفق عليه .
ولا شك أن في قيام الليل رياضة روحية وجسدية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين من قبلكم ، وهو مطردة للداء عن الجسد ))
رواه أحمد والحاكم
فلنجعل
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه قدوة لنا في رمضان نأخذ قسطا وافيا
من النوم ، ثم نقوم لقيام الليل ، ونعمل في النهار بلا كسل .
[/center]
- SALLAWA
عدد المساهمات : 4
عدد النقاط : 4
العمر : 37
البلد : ALGIRIE
العمل/الترفيه : 2TUDIANTE
المزاج : الحمد للله
رد: أسرار عالم النوم
الأحد 1 يناير - 11:18
merçi:
c'est un bon sujet
il faut commaitre touts les phénomenes qui en relation avec notre vie
merçi pour la 2éme fois[img][/img]
c'est un bon sujet
il faut commaitre touts les phénomenes qui en relation avec notre vie
merçi pour la 2éme fois[img][/img]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى