الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
????
زائر

الوقت وادارته الصحيحه Empty الوقت وادارته الصحيحه

الخميس 14 يناير - 8:20
طرق إبداعية لإدارة الوقت
طرق إبداعية لإدارة الوقت


[center]في
البداية أتمنى من جميع القراء (أعضاء وزوّار) قراء البحث بتأنٍ وتركيز
وإكمال البحث حتى النهاية ... نظراً لأهميته لكل شخصٍ منا وقد حاولت أن
يكون الأسلوب جميلاً شيقاً يعتمد على شرح الفكرة ببساطة وسلاسة .... وآمل
أن أكون وُفقت في ذلك الوقت وادارته الصحيحه Adore



لا
يوجد شيء يمكن للمؤمن أن يندم عليه يوم القيامة، إلا لحظة مرت عليه في
الدنيا ولم يذكر الله فيها! ولا توجد لحظة تمرّ على المؤمن أسعد من أن
يحقق فيها عملاً يرضي الله تعالى، ويشعر معه برضا هذا الإله العظيم..
فالوقت نعمة كبرى منَّ الله بها علينا، ولكن معظم الناس غافلون عن نعمة
الوقت.


وقد
دأب بعض علماء الغرب على إصدار كتب حول إدارة الوقت، حققت هذه الكتب نسبة
مبيعات عالية في العالم، بما يؤكد اهتمام الناس بهذا الجانب المهم وحرصهم
على تعلم الجديد في فنّ استغلال الوقت واستثماره بأفضل صورة ممكنة، وبما
يحقق مصالحهم وأهدافهم وبالنتيجة ليصلوا إلى السعادة التي يبحث عنها كل
إنسان.


ولكن
لو تأملنا هذه الكتب نجد أنها تركز على هدف واحد هو الدنيا وزينتها،
فمقياس النجاح لديهم هو ما يحققه المرء من مكاسب مادية أو شهرة أو سلطة،
ولكنهم يتجاهلون فكرة بسيطة وهي المصير الذي ينتظر كل واحد منا بعد الموت.




الوقت وادارته الصحيحه Time_management_01



يجب
أن تضع هدفاً أمامك وترسم الطريق المناسب لتحقيق هذا الهدف (أو مجموعة
الأهداف)، ويجب أن تعلم أن الخطوة الأولى على أي طريق هي الأصعب، ولكن
بمجرد أنك بدأتَ السير في هذا الطريق " طريق إدارة الوقت" فستجد المهمة
أسهل وأسهل.

[size=25]الوقت يحدد مصيرك يوم القيامة!
إن
هذا البحث أو المقالة يا أحبتي ليست لمجرد الاطلاع أو هي قصة نستمتع بها،
لا. إنها مسألة حياة أو موت! فالوقت هو أغلى ما نملك من الدنيا، والله
تعالى أعطانا مهلة مجهولة، هي العمر الذي سنعيشه على الأرض، وسوف يحدث كل
شيء خلال هذه السنوات التي قدّرها الله لك مسبقاً. وتبدأ هذه المهلة منذ
طفولتك وحتى موتك، وبعد ذلك يتوقف كل شيء، ويبدأ وقت من نوع آخر، إما نعيم
دائم، وإما عذاب دائم، فانظر أين تضع نفسك منذ هذه اللحظة، ولا تنتظر
المفاجأة!


إن
أول شيء ستُسأل عنه أمام الله يوم القيامة: هو وقتك! ماذا صنعت به، هل
أديت الصلوات على وقتها، وهل استثمرت شهراً من السنة فصمت رمضان، وهل
استثمرت وقتك في التصدق فأنفقت شيئاً من مالك على الفقراء، أو هل أنفقت
وقتك في العلم النافع، وهل أحسنت لأبويك ومَن حولك، وهل أنفقت القليل من
الوقت وتدبَّرت القرآن، وهل استثمرت وقتك في طاعة خالقك... أسئلة كثيرة
وكثيرة جداً ستتعرض لها، ولكن جميعها تدور حول الوقت... فماذا أعددت لهذا
اللقاء: لقاء خالق الكون ورب العرش العظيم سبحانه وتعالى؟!!


لقد
وجدتُ أن الطريق إلى إدارة الوقت ومن ثم السعادة لا يتحقق إلا بكتاب الله
تعالى، لأن كتب البشر تعتمد على التجربة والخطأ والصواب، ولكن كتاب خالق
البشر أعطانا النتيجة الصحيحة مسبقاً، فكل آية من آياته هي قانون ثابت
يمكن تطبيقه دون أن نتوقع نتيجة خاطئة، بل النتائج تأتي دائماً صحيحة
ومفيدة وبالتالي نضمن استثمار الوقت بأفضل صورة، دون أن نضيع وقتنا في
تجارب ونظريات قد تصيب أو تخطئ، وبسبب اعتمادي على هذه الفكرة فقد انخفضت
نسبة الوقت الضائع إلى الصفر، لأن كل لحظة أعيشها فيها فائدة ما، لأنني
أعيشها لهدف واحد فقط... وهو رضا الله جل جلاله.



الوقت وادارته الصحيحه Time_management_02


الوقت
هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن إيقافه أو التحكم به، وهذا قانون كوني جعله
الله ثابتاً، فكل ثانية تمرّ يذهب معها جزء من عمرك ولن يعود أبداً!
فالإنسان هو عدد من الثواني، وسوف تنقضي آخر ثانية من حياتك فجأة! فسارع
إلى استغلال هذه الثواني وتسخيرها لتقوم بعمل تنتفع به في الدنيا
والآخرة...

هل ستعيش معي هذه التجربة الرائعة؟!
أخي
القارئ :: إن أهم شيء في إدارة الوقت بشكل صحيح أن تحدد الهدف منذ اللحظة
الأولى، وتفكر بالنتائج الرائعة التي ستكسبها فيما لو فكرت بشكل صحيح في
إدارة وقتك واستثماره بالشكل الأمثل. ونصيحتي ألا تنتظر حتى تنتهي من
قراءة هذه المقالة، بل بادر لاتخاذ القرار في إدارة وقتك، لأن الوقت ثمين
جداً وقصير جداً، والقرار الذي ستتخذه سيكون صائباً! ولذلك لا يحتاج إلى
تفكير أو مناقشة، فلا خوف من الخطأ، فالمشروع الذي ستقوم به مأخوذ من
القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولذلك هو مضمون النتائج.


إن
أول شيء ستكسبه من إدارة وقتك، أنك ستحس بقيمة الوقت وقيمة الحياة التي
أنعم الله بها عليك وقيمة وجودك في هذه الدنيا. سوف تعيش السعادة في كل
لحظة، لأن أهدافك ستُختصر في هدف واحد وهو: رضا الله عنك، ورضاك عن الله!
نعم، رضاك عن الله مهم جداً، لأن معظم الناس اليوم غير راضين عن خالقهم من
دون أن يشعروا، وسوف أوضح لكم هذه الفكرة التي قد يظنها البعض غريبة، وذلك
من خلال هذه الأمثلة.


إذا أصابك مرض، وشعرت بالسعادة لأن الله يريد أن يطهرك من الذنوب بسبب هذا المرض، فأنت راضٍ عن الله..

إذا
ضاق رزقك وتراكمت عليك الديون ولم تجد من يقرضك درهماً ولا ديناراً، ثم
شعرت بالسعادة لأن الله تعالى يريد أن يعطيك ثواب هذا النقص في المال،
وسيجعلك من أهل الجنة بسبب قناعتك بما قسَم الله لك، إذا شعرت بهذه
السعادة فأنت راضٍ عن الله...


وإذا
أصابك همّ أو غم على فقدان قريب أو صديق أو حبيب، ثم وجدتَ نفسك تصبر
وتحتسب عند الله، ومن ثم شعرت بسعادة غامرة لأن الله يريد أن يجعلك يوم
القيامة في زمرة الصابرين الذين يدخلون الجنة بغير حساب، إذا شعرت بهذه
السعادة فأنت راضًٍ عن الله!


أما
إذا حدث العكس فبدأت تطرح الأسئلة: ما هو الذنب الذي قمت به ليبلوني الله
هذا البلاء؟ ما هي المعصية التي ارتكبتها لأستحق هذا النقص أو الهم أو
الغم؟ أو قلتَ في نفسك: إنها حياة تعيسة... الحال ضيق جداً ... الرزق
قليل... الهموم ركبتني... أعيش من قلة الموت! وعبارات مشابهة تقولها
دائماً وكلما سألك أحد كيف حالك... إذا فعلت ذلك فأنت غير راضٍ عن الله
وقضائه واختياره لك، وبالتالي لن يرضَ الله عنك.


ولكن كيف يأتي الرضا بالواقع والقدر الذي كتبه الله عليك؟

إنها
عملية بسيطة جداً وهي أن تقتنع أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم
يكن ليصيبك، وأنك لن تغادر الدنيا قبل أن تستكمل رزقك وما قسمه الله لك.
وتقتنع أن رزقك لن يأخذه أحد غيرك، وأن كل شيء يصيبك فترضى به، هو اختبار
من الله وفيه سوف يكون الخير، وأن تقتنع أن كل شيء بيد الله فهو خالق
الكون وبيده مقاليد السموات والأرض، وكل ما يحدث معك إنما يحدث بقضاء من
الله وتقدير وعلم وحكمة منه عز وجل، إذا أدركتَ ذلك عندها ستدرك أن كل ما
يحدث معك هو لمصلحتك ولما فيه الخير والمنفعة، ولكن بشرط أن تعتقد أن الله
هو الذي يسيّر الكون، ويريد لك الخير.



الوقت وادارته الصحيحه Time_management_03


إما
أن تتعلم كيف تدير وقتك وحياتك، وإلا ستكون حياتك أشبه بسفينة تتقاذفها
الأمواج... لا تدري أين تذهب وكيف تتجه ولأي هدف تسير. فالحياة يا أحبتي
تشبه رحلة قصيرة في سفينة، الأخطار تحيط بك من كل جانب، وفي أي لحظة يمكن
أن تلقى مصيرك، وبالتالي كلما كانت خطَّتك مرسومة بشكل متقن، كلما حقّقت
الوصول إلى الشاطئ بأمان!

الدراسة أهم من التطبيق العملي الوقت وادارته الصحيحه Book
في
أي مشروع هناك قاعدة مهمة غالباً ما يهملها كثير من الناس، وهي دراسة
المشروع دراسة كافية، فكلما كانت الدراسة أفضل وأشمل وأدقّ، كانت النتائج
العملية للمشروع أفضل وكان المشروع ناجحاً. ولذلك قبل أن تبدأ هذه التجربة
"تجربة إدارة الوقت" يجب أن تدرك فوائد هذه التجربة وما ستحققه وكيف
ستتغير كثير من الأشياء من حولك، ويجب أن تخطط جيداً لهذه التجربة وتعيش
"فن إدارة الوقت" في كل لحظة.


فوائد إدارة الوقت الوقت وادارته الصحيحه Yes1
يؤكد
علماء النفس أن أي عمل تريد تنفيذه ينبغي قبل كل شيء أن تدرك فوائده،
ليكون العمل فعالاً ويعطي النتائج المطلوبة. وعندما كنتُ أتأمل كتاب الله
تعالى وجدتُ أن البارئ عز وجل يرغّبنا في الجنة، وعندما يأمرنا بعمل ما
يتبعه بالفوائد التي سنجنيها من هذا العمل. وعندما ينهانا عن عمل ما فإنه
يوضح لنا سلبيات هذا العمل وأضراره والآيات كثيرة في هذا المجال.

ولذلك
فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يحدثنا عن أهمية الوقت استخدم
أهم لحظة في تاريخ المؤمن، وهي وقوفه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فقال:
لا تزولا قدما عبد حتى يُسأل عن أربع... ومنها عن وقته فيما أنفقه. فربط
بين استثمار الوقت بما يرضي الله، وبين دخول الجنة والأسئلة التي سيواجهها
كل منا. ولذلك سوف نعدد بعض الفوائد لاستثمار الوقت واستغلال كل ثانية في
عمل مفيد.


إدارة الوقت والسعادة
تقول
الدراسات الحديثة إن الإنسان الذي يعرف كيف يستغل وقته في أعمال مفيدة
ونافعة، يكون أكثر سعادة من أولئك الذين يضيعون أوقاتهم من دون فائدة!
فالسعادة مرتبطة بما يقدمه المرء من أعمال نافعة. وتعود بي الذاكرة إلى
أيام دراستي الجامعية حيث كان لدي الكثير من الوقت ولم أكن وقتها أعرف
شيئاً عن استغلال الوقت حتى بدأت بتدبر أيات القرآن الكريم، وعندها بدأت
رحلة السعادة مع كتاب الله تعالى. فالقرآن يعلمك كيف تستثمر وقتك بالكامل،
فكل لحظة هناك عبادة أو ذكر أو صلة رحم أو عمل نافع أو علم نافع...

وهذا
ما جعلني أشعر بسعادة غامرة لم أكن أعرفها من قبل، فكان استغلال الوقت هو
المفتاح للسعادة الحقيقية. فإذا أردتَ أن تحصل على السعادة فتعلم كيف
تستثمر وقتك، ولا تترك حياتك ووقتك تبعاً للظروف المحيطة مثل قارب تتقاذفه
الأمواج دون توجيه، فإن النتيجة ستكون الغرق!


إدارة الوقت تمنحك الرضا والنجاح الوقت وادارته الصحيحه Yes1
معظم
الناس غير راضين عن حياتهم وواقعهم بسبب عدم معرفتهم لأهمية الوقت، وهذا
ما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسية، فعلماء النفس يؤكدون على أن
معظم الأمراض النفسية تنشأ نتيجة عدم الرضا عن الواقع. وهذه المسألة تسبب
مشاكل نفسية وآلام لا تقل عن الآلام العضوية.


وقد وجدتُ بعد تجربة طويلة بأن أفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة أن تفرغ جزءاً من وقتك وتستثمره في تدبر القرآن والاستماع إليه.

إن
تأمل آيات القرآن وتدبّر معانيها يجعلك تدرك أن كل شيء في هذا الكون بيد
الله تعالى، ولا يتم أمر إلا بإذنه، ولا يحدث معك شيء إلا بتقدير وعلم
وحكمة منه عز وجل. وهذا يجعلك ترضى عن كل ما يحدث معك، ويجعلك تشعر
بمراقبة الله لك وعلمه بما يحدث معك. فكثير من الأطباء النفسيين لا يفعلون
أي شيء لمرضاهم أكثر من الاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، وهذا بحد ذاته علاج
للمريض النفسي. وعندما تعلم بأن الله تعالى يرى ويسمع ويعرف كل ما يحدث
معك، فإنك ستشعر بالرضا عن الواقع الذي تعيشه لأنه مقدر عليك.ٍ


وبالنتيجة
فإن استثمار الوقت في ذكر الله تعالى يمنحك الرضا عن واقعك، وهذا يشعرك
بالسعادة ويزيد من طاقتك في إنجاز أعمالك أو دراستك، وبالتالي تكون قد
خطوت خطوة على طريق النجاح. إذاً إدارة الوقت الناجحة تعني النجاح في
الدراسة والعمل.



الوقت وادارته الصحيحه Time_management_04


غالباً
ما يقف كل واحد منا أمام خيارين أو عدة خيارات وعليه أن يتخذ القرار
الصحيح! ويؤكد علماء النفس حديثاً أن عملية اتخاذ القرار ليست عملية
لحظية، بل تخضع لتفاعلات كثيرة ومعلومات تراكمية مخزَّنة في دماغك، ولذلك
كلما كان استثمارك للوقت أفضل وكلما كان دماغك منظماً، كانت قراراتك صحيحة
وصائبة أكثر!

إدارة الوقت والمال الوقت وادارته الصحيحه Thinking1
تعتمد
معظم أبحاث إدارة الوقت على نتيجة واحدة هي كسب المال، ونحن كمسلمين لا
نضع كسب المال كهدف، بل كوسيلة لتحقيق أهداف أسمى مثل التصدق على الفقراء
والإنفاق على الأهل والأولاد وإنفاق المال فيما يرضي الله تعالى، أي أن
كسب المال هو وسيلة لكسب رضا الله تعالى! ولذلك فإن المؤمن بحاجة لثقافة
إدارة الوقت ليتمكن من العيش بشيء من الرفاهية دون إسراف ولا تقتير.
فالإسلام دين الوسطية... التبذير من عمل الشيطان، والشح من عمل الشيطان
أيضاً، والاعتدال هو الطريق الأمثل الذي أمرنا به الله تعالى.


لقد
ربط الله في كثير من آيات القرآن بين الرزق والتقوى، وأهم عنصر من عناصر
التقوى استغلال الوقت في الأعمال الصالحة، والثقة بالله تعالى وعطائه،
وأنه قادر على رزق عباده، نحتاج الثقة بالله تعالى، وعندما تستغل وقتك في
رضا الله سيسخر لك الله كل شيء لخدمتك، وسييسر لك أسباب الرزق، ولذلك
أقول: إن الإدارة الناجحة للوقت تعني المزيد من الرزق بإذن الله الوقت وادارته الصحيحه Yes1


فوائد لا تُحصى لإدارة الوقت الفعالة
لو
أردنا أن نعدّد فوائد الإدارة الفعالة للوقت سوف نحتاج لمجلدات... ولكن
يكفي أن نقول إن الإدارة الصحيحة للوقت على ضوء الكتاب والسنّة تعني:

- إنجاز الكثير من الأعمال في زمن قصير
- تعني حل العديد من المشاكل بجهد أقل
- تعني الاستقرار الاجتماعي والنفسي
- تعني المزيد من الاستقرار العاطفي والشعور بالسعادة والقوة والتفاؤل
- تعني التخلص من التراكمات السلبية التي تنهك طاقات الإنسان
-
وتعني التخلص من الحزن والقلق وتعني أنك بدأتَ حياة جديدة، لن تستطيع
الكلمات وصفها، ولكن بمجرد أن تعيش هذه التجربة ستدرك روعة تنظيم الوقت
وإدارته.



الوقت وادارته الصحيحه Time_management_05


في
عالم النمل نجد أفضل أنواع الإدارة للوقت، فالنملة لا تترك دقيقة تمر دون
عمل، تقوم بالتعاون والتنسيق مع بقية أفراد المجموعة، وتستثمر الوقت بصورة
رائعة، بل تقوم بأعمال ربما يعجز عنها الإنسان! ويعتبر العلماء أن النمل
لديه طريقة فنية في إدارة الوقت، فهل نتعلم من هذه المخلوقات الصغيرة؟!
الوقت الفعال
يعتمد
تنظيم الوقت قبل كل شيء على الزمن المتوافر لديك كل يوم، فاليوم 24 ساعة،
هناك وقت للنوم بحدود 6 ساعات (يفضل أن تكون على مرحلتين: 4 ساعات في
الليل وساعتين في النهار)، إذاً يتبقى لدينا 24 – 6 = 18 ساعة، هذه المدة
يجب أن ننقص منها ما يقوم به الإنسان من قضاء لحاجته وطعام وشراب واغتسال
وهذه المدة تحتاج لساعتين وسطياً، ويبقى لدينا 18 – 2 = 16 ساعة، ولكن
هناك أشياء أخرى يجب أن نفعلها كمسلمين، وعلى رأسها الصلاة، وهذا الوقت
مقدَّس، ويجب أن يكون على رأس اهتماماتنا، ونحتاج لأداء الصلوات الخمس مدة
ساعة على الأقل، ويبقى لدينا 16 – 1 = 15 ساعة.


هناك
فترة عمل يلتزم بها معظم الناس (من أجل لقمة العيش) مثل وظيفة أو عمل حر
أو تجارة أو دراسة في مدرسة أو جامعة.. أو غير ذلك، وهذه المدة تكون بحدود
8 ساعات يومياً، ويبقى لدينا وقت الفراغ الفعال: 15 – 8 = 7 ساعات! تصوروا
أن معظم الوقت استنفذ على حاجات الإنسان الضرورية، ولم يتبق إلا 7 ساعات
يمكن أن يستغلها في أشياء أخرى. ولكن معظمنا لا يستفيد من هذه الساعات
السبع!

إن
هذه الفترة كافية لتقوم بأشياء كثيرة. ومن خلال الطرق الإبداعية سوف نرى
بأن الإنسان يمكن أن يستغل الـ 24 ساعة ويستثمرها بشكل فعال، حتى وقت نومه!


استغلال الوقت أثناء النوم
من
الأشياء العجيبة أن الدماغ أثناء النوم يبقى في حالة نشاط وعمل واسترجاع
للذكريات وإجراء تنظيم لها، بل إن النوم يزيد من قدرة الإنسان على
الإبداع. وموضوع التعلم أثناء النوم يشغل بال العلماء اليوم، حيث يحاولون
رصد العمليات التي تتم في دماغ النائم، ومدى تأثره بالكلمات التي يستمع
إليها وهو نائم، وذلك من خلال جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي
fMRI .


استغلال الوقت أثناء العمل
أهم قاعدة من قواعد النجاح أن تضع هدفاً ويصبح هذا الهدف كلّ همِّك تفكر فيه طوال اليوم، وتعمل عليه حتى يتحقق.

وبالتالي
فإن وقت العمل ضروري لإنجاز الكثير. فكثير من الناس يستطيع إنجاز أشياء
كثيرة خلال فترة عمله كل يوم. مثلاً يمكن أن يستمع إلى القرآن أثناء عمله
أو قيادته للسيارة أو أثناء جلوسه على مكتبه، وقد كان همّي دائماً في
السنوات الأخيرة مثلاً هو تخصصي الهندسي (تقانات الهندسة البيئية) : كيف
أفهمه وكيف أطوره , كيف أتعلم أشياء جديدة كل يوم من وكيف أعمل به وأستغل
كل معلومة في تقديم شي عملي مفيد لبلدي وديني ، ولذلك وجدتُ البركة في
الوقت، وهذه القاعدة يغفل عنها كثير من الناس.


يمكن
أن تستغل وقتك في التفكير بالهدف الذي تسعى لتحقيقه، وبالنسبة لي فقد كان
هدفي الأول في مرحلة دراستي الجامعية : كيف أصبح طالباً متفوقاً في مجالي
الهندسي التخصصي فكنتُ أستغل كل دقيقة في التفكير وطرح الأسئلة: كيف
يمكنني أن أحقق هذا الهدف، وماذا أحتاج من أجل ذلك ... وبسبب التفكير
الدائم وبفضل من الله تعالى حققت هذا الهدف خلال سنوات قليلة . وأعمل الآن
بنفس الطريقة والمنهجية بهدف أن أصبح مهندساً متفوقاً في مجال عملي ...



الوقت وادارته الصحيحه Time_management_06


حتى
وقت نومك يمكن استثماره في تعلم أشياء جديدة، وقد استخدمتُ هذه الطريقة
منذ فترة ، حيث كنتُ أستمع للقرآن وأنا نائم، وهذا ما ساعدني كثيراً على
حفظ القرآن ، وعلى شفاء بعض الأمراض، فالاستماع إلى القرآن يعتبر علاجاً
ناجعاً لكثير من الأمراض، ولكن بشرط أن تثق بهذا الشفاء الإلهي "المجاني"!
وعندما تتمتع بصحة أفضل لابد أن تتمكن من تنفيذ أعمال أكثر وبالتالي
استثمار وقتك بشكل أفضل!

استغلال الوقت الضائع
هناك
وقت ضائع كبير يشمل المواصلات وزيارات الأصدقاء والأقارب والأعمال اليومية
والوقت المخصص للأولاد وللزوجة أو لبرّ الوالدين أو لمشاهدة التلفزيون أو
الاستماع إلى الراديو ووقت ضائع كبير في الإنترنت وغير ذلك، وهذه يجب
استغلالها وسوف نتعلم طريقة لذلك و
نعيش
مع خطوات عملية في إدارة الوقت: كيف نحقق الاستغلال الأمثل لوقتنا، وكيف
تحقق النجاح في العمل أو الدراسة من خلال إدارة الوقت، وكيف تحل أي مشكلة
في زمن قصير جداً ... وغير ذلك من المعلومات النافعة والقواعد المهمة التي
يحتاجها كل واحد منا في حياته.


خطوات عملية لإدارة الوقت
[b]1-
إن أهم خطوة ينبغي عليك القيام بها أن تعتبر أن أجلك في الدنيا محدود
وقصير جداً ويجب أن تستغل كل ثانية ودقيقة، وذلك لهدف نهائي واحد هو رضاء
الله تعالى، أي أن جميع أعمالك وأقوالك وتفكيرك سيكون ابتغاء مرضاة الله،
وأنه لن ينفعك أي عمل إذا لم تبتغِ به وجه الله.

والمثل
الرائع في هذه الخطوة ضربه لنا سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، فقد
عاش وقته كله لله، والدليل على ذلك أنه لم يكن يغضب أبداً إلا أن تُنتهك
حرمة من حرمات الله، أي كان غضبه من أجل الله ورضاه من أجل الله. ولو
تأملنا أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وجدناها كلها لله تعالى،
ولذلك فإن المؤمن الذي يقتدي بهذا الهدي النبوي سيأخذ الأجر حتى لو أخطأ!!
والدليل أن النبي أخبرنا أن المؤمن عندما يجتهد في عمل أو مسألة فيخطئ،
فيكون له أجر، فإن أصاب فله أجران!


2-
ولكن كيف أعلم أن عملي هذا هو ابتغاء وجه الله! لاسيما أن الجميع يؤكدون
أنهم يبتغون وجه الله، ولكن أفعالهم لا تدل على ذلك مطلقاً. وسوف أضرب لكم
مثالاً يوضح هذه القضية المعقدة. فعندما اطلعت على عدد من مواقع الدعاة
والمؤلفين والكتَّاب في المجال الهندسي و العلمي وحتى الإسلامي , وجدت
عدداً كبيراً منهم يضع عبارة "حقوق الطبع محفوظة" ومنهم من يغلّظ هذه العبارة فيكتب: لا يجوز نسخ أو نشر أو.... بأي طريقة كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة.... ومنهم من يبالغ في حرمان نفسه الأجر والثواب فيكتب: يحرم نسخ هذه المقالة ونشرها وطباعتها ... ومن أغرب ما رأيت أحدهم يكتب في قرص مضغوط: إن نسخك لهذا القرص هو سرقة سوف يحاسبك الله عليها يوم القيامة... ويحتجون بأن هذا العمل كلفهم مبالغ طائلة ولو سمحوا بنسخه سيخسرون الأموال!!!!!!


أستغفر
الله من هذه الأقوال : هل تظنون أن من يتعامل مع الله يخسر؟ هل يعجز
الخالق العظيم وهو الذي خلق السموات والأرض ورزق النمل والطير والسمكة في
ظلمات البحر، أيعجز هذا الإله الكريم أن يرزق رجلاً ينشر علماً من أجل
الله!! والله لو نُشر هذا العلم ابتغاء مرضاة أحدٍ من الأغنياء فلن يضيع
هذا الغني تعبه وسيجزل له العطاء ويعوضه عما دفعه من أموال بل قد يعطيه
أضعافاً مضاعفة، هذا في حق البشر الفقراء، فكيف بأغنى الأغنياء وقد جاءه
عبد مؤمن أنفق كل شيء في سبيل نشر العلم النافع ومن أجل رضاء الله، فهل
يضيعه الله وهو أكرم الأكرمين؟؟


فقد اتبعتُ تقنية بسيطة في مقالاتي وأبحاثي التي منَّ الله بها عليَّ، وخاصة المنشورة هنا في هذا المنتدى
وهي أن هذه المقالات أبتغي بها وجه الله، من دون أن أضَع حقوقاً للنشر، بل
أدعو بالخير لمن يساهم في نشر هذه المقالات وحتى لو لم يذكر اسم المؤلف أو
الموقع الذي أخذ منه، هل تعلمون أن هذه التقنيَّة جعلت من هذه المقالات
تنتشر بشكل يجعلني أستغرب من العدد الكبير
للقراء الذين يقرأون هذه المقالات وينقلونها إلى مواقع أخرى ! وأكثر ما
استغرت منه هو انتشار أبحاثي على المواقع الرسمية لبعض الجامعات العربية
الأوروبية المشتركة وهل تعلمون أن رزقي زاد ولم ينقص؟ والسبب بسيط جداً،
وهو أنني أتعامل مع كريم بل هو أكرم الأكرمين، وهو خير الرازقين.



[size=21][b]الوقت وادارته الصحيحه 3256987452


لم
يتفوق الغرب علينا إلا باحترامه للوقت ولدقته في المواعيد ولاستغلاله كل
لحظة في الإبداع والاختراع والتطوير، ولذلك فإن موضوع إدارة الوقت مهم
جداً بالنسبة لنا كمسلمين لتطوير أمتنا والنهوض بها نحو الأفضل، ولا ننتظر
الآخرين حتى يخترعوا ويبدعوا ونأخذ نتاجهم جاهزاً دون تعب أو جهد! ولذلك
نحن أولى منهم باستثمار وقتنا والاستفادة من خبراتهم ونتائج دراساتهم،
ولكن دائماً نأخذ ما يتوافق مع كتاب ربنا لأننا نتخذ من الدنيا طريقاً إلى
الآخرة فنكون قد ربحنا الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى!

[b][size=21]3-
إذاً يا أحبتي الخطوة الثالثة هي الثقة بالله تعالى، وبعطائه وقدرته وأن
كل شيء تدفعه أو تعمله أو تنشره تبتغي به وجه الله لابد أن يعوضه لك الله بعشرة أمثاله إلى سبع مئة ضعف أو أكثر. فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها... والله يضاعف لمن يشاء، يقول تعالى وهو خير القائلين: (
مَنْ
جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ
بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
)
[الأنعام: 160]. لذلك أرجو منك أخي الحبيب أن تقوم بأي عمل وبخاصة الأعمال
الدنيوية وأن تبتغي وجه الله تعالى، لأن أي عمل لا يُبتغى به وجه الله
سيكون حسرة وندامة على صاحبه.


وأذكّركَ
بأول من تُسعَّرُ بهم النار يوم القيامة، ربما تستغرب أن أول دفعة تدخل
جهنم بهم توقد النار هم فئة من العلماء وقراء القرآن!! ما هو ذنبهم؟ ربما
يكون الذنب بسيطاً من وجهة نظرنا إلا أنه عند الله عظيم. فقد ابتغوا في
علمهم الدنيا فكان هذا العلم سبباً في دخولهم جهنم. وهذا هو المنطق، إذ أن
العبد إذا عمل لغير سيده فلا أجر له. ولذلك قال النبي لسيدنا أبي هريرة هل
تعلم أول من تسعر بهم النار؟ رجل تعلم العلم قرأ القرآن، فيقول يا رب
تعلمتُ فيك العلم قرأتُ فيك القرآن، فيُقال: كذبت! تعلمت ليُقال عنك عالم،
وقرأتَ القرآن ليُقال عنك قارئ، وقد قيل... فيسحب على وجهه فيُقذف في
جهنم..

فانظروا
معي إلى هذا المصير الأسود، وهذا ما يجعلنا نحذر من خطورة أن تبتغي بعلمك
أو عملك غير الله تعالى، فإذا تعلمت فليكن علمك لله، وإذا عملت فليكن
عملُك من أجل الله، وإذا تكلّمت فليكن حديثك ابتغاء مرضاة الله، وإذا
فكّرت فليكن تفكيرك لله... إذا أحببتُ فليكن حبك من أجل الله، وإذا كرهت
فليكن بغضك من أجل الله، وإذا فرحت أو غضبت أو حزنتَ أو خاصمتَ أو
صاحبتَ.... ليكن كل عملك لله ومن أجل مرضاة الله، خوفاً وطمعاً، كما كان
أنبياء الله تعالى: (
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].


4-
لو تأملنا قصة "بيل غيتس" أغنى رجل في العالم، ما هو العمل الذي قام به
ليستحق هذه الأموال الهائلة، والله إنه لم يقم بأكثر من عمل عادي جداً، بل
إن أي عامل بسيط يبذل من الجهد والطاقة أضعاف ما بذله هذا الرجل، ولكن كيف
حصل على هذه الثروة؟ إن الله تعالى يريد أن يعطينا مثالاً من خلال هذا
الرجل أن الرزق ليس له علاقة بالجهد والعمل والتعب، إنما هو بيد الله
يعطيه لمن يشاء، فقد يعطيه للمؤمن ليزيد له في الثواب، وقد يعطيه للملحد
ليكون حسرة عليه يوم القيامة.


فسيدنا
سليمان أوتي من المُلك ما لم يؤت أحد من بعده، وسيدنا محمد أوتي من العلم
والخلق والتواضع ما لم يُؤت أحد من العالمين، فالله الذي أعطى هؤلاء
العباد الكرام، قادر أن يعطيك ما تطلبه بل أكثر، ولكن لست أنت من يحدد
ذلك، بل الله يختار الوقت المناسب والعطاء المناسب، لماذا؟ لأنه أعلم بما
في نفسك، وأعلم بما يصلحك، وهو أعلم بمصلحتك.


]بعض النصائح الإبداعية لإدارة الوقت :[/size][/b]
في
رحلتنا مع الوقت نقف لنتأمل ونستفيد من تجارب الآخرين، والهدف هو استثمار
الوقت بالشكل الأمثل. وربما نعجب إذا علمنا أن القرآن الكريم هو أول كتاب
يقدم طريقة رائعة لإدارة الوقت. ففي كل آية هناك توجيه إلهي يعلمنا كيف
نستثمر الوقت ونحقق النجاح في الدنيا والآخرة.
[

والقرآن يعبر عن أهمية الوقت في آية رائعة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
[الحج: 47]. وهنا نجد إشارة إلى أن الإنسان لا يعيش سوى لحظات بالمقياس
الحقيقي للوقت. فلو فرضنا أن إنساناً عاش سبعين سنة، فهذا يعني أنه عاش 70
÷ 1000 يساوي 7 % من اليوم فقط، أي بعض يوم.

وهذا
يعني أن العمر قصير جداً وفي ذلك إشارة إلى ضرورة الاهتمام بالوقت
واستغلاله في عمل الخير وما فيه الفائدة وبما يحقق الفلاح للمرء والمجتمع.
ومن هنا نود أن نقدم لقرائنا بعض النصائح الإبداعية لإدارة الوقت، ونقول:
تعلم كيف تهيّء نفسك لاستثمار الوقت من خلال ما يلي



- ابتعد عن الهموم، فالهموم هي أكبر مدمر للوقت، تجنب أي مشكلة قد تؤدي
إلى مشكلة أخرى وهكذا تتراكم الهموم وتعطلك عن التفكير الفعال.


- أبعد أي مشكلة قد تنغص عليك حياتك وتضيع بسببها وقتك، وأفضل طريقة لتجنب
المشاكل أن تتوكل على الله وتلتزم بالأدعية النبوية ليصرف الله عنك شرَّ
كل شيء الله أعلم به.

- اترك الشك والظن والتجسس والغيبة والنميمة.... فهي أعداء شرسة لإدارة الوقت.

- اترك النظر إلى ما حرَّم الله، فهذه النظرات تقودك إلى الكلام ومن ثم
إلى مزيد من العلاقات المحرمة وفي النهاية تجد أنك ضيعت نصف وقتك في أشياء
تضرُّك ولا تنفعك.


- اترك الكذب لأن الكذب يتطلب طاقة أكبر من الصدق! والكذب يحتاج لمبررات
كثيرة، ويقودك لمزيد من الكذب، ويفقدك ثقة الناس بك، وهكذا يضيع الوقت من
حيث لا تدري.


- دماغك يشبه جهاز الكمبيوتر له مساحة محدودة، فلا تملأه بالأفكار التافهة
وغير المفيدة، بل لا تسمح لأي معلومة ضارة أن تدخل وتستقر في دماغك لأنها
ستشوش عليك وتضيع وقتك.

- صحح الخطأ على الفور... اعترف
بخطئك وعالج الأخطاء بسرعة ولا تتركها تستنفذ الوقت والجهد، فالخطأ إذا لم
تتم معالجته على الفور فإنه يؤدي إلى سلسلة من الأخطاء يصعب معالجتها،
وبالتالي تكون وسيلة لضياع الوقت دون فائدة.

لا تتكبر!
فالتكبر صفة يبغضها الله ورسوله، والتكبر يؤدي إلى ابتعاد الناس عنك،
ويقودك إلى الغرور وإلى داء العظمة، حيث لا ترى الحقائق كما هي، وهذا يؤدي
إلى تضييع الوقت

لا تنفعل وتغضب!
فالغضب يقود إلى سلسلة معقدة من الانفعالات والتأثيرات الضارة على الجسد
مثل ارتفاع ضغط الدم وتسرع دقات القلب وتحميل الدماغ أكبر من طاقته... وكل
ذلك يؤدي إلى أمراض وإلى الموت المفاجئ وبالتالي تخسر الوقت.

لا تصرّ على خطئك ولا تتعصب لرأيك
بل اجعل الميزان الذي ترجع إليه دائماً هو كلام الله وسنة رسوله. فالإصرار
على الخطأ يؤدي إلى مزيد من التفكير ومزيد من إرهاق الدماغ في العمل على
إثبات صحة هذا الخطأ، ولن تتمكن من ذلك، لأن الخطأ لا يمكن أن يكون
صواباً. ولذلك من الأفضل أن تعترف بالخطأ، وتبحث عن طريقة لمعالجته بدلاً
من الإصرار عليه.


- لا تشرب الخمر ولا تفعل الفاحشة ولا تستمع إلى الموسيقى ولو كانت هادئة،
لأنها تثير العواطف وتشتت الذهن، وطبعاً هذه "تجربتي" فمن أحب أن يطبقها
فليجرب ولن يخسر شيئاً. وأنصح أن تترك الاستماع إلى الموسيقى وتبدله
بالاستماع إلى القرآن الكريم، واليوم هناك وسائل كثيرة متاحة للجميع
للاستماع إلى القرآن من خلال أجهزة صغيرة رخيصة وسهلة الحمل


- لا تلجأ إلى أحد غير الله ولا تستعن إلا بالله ولا تطلب شيئاً إلا من
الله، والله سيهيء لك الأسباب ويسخر لك من يساعدك وسوف يوفر عليك الوقت
والجهد والمال.
[
- عليك بالاستخارة فهذه
طريقة لكسب الوقت ولاتخاذ القرار الصائب، وكل شيء قمتُ به في حياتي بعد
الاستخارة كان ناجحاً بنسبة 100 % ، وكل عمل لم استخر به الله تعالى، كان
غالباً ما يفشل. فالاستخارة توفر وقتك، لأنك إذا اعتمدتَ على نفسك فستخطط
وتفكر وتحسب وتغرق نفسك في حسابات وربما تتخذ القرار الخاطئ، بينما
الاستخارة تعني أن الله سيتخذ لك القرار المناسب، فهل ترضى باختيار الله
لك؟!


- لا تحمل حقداً على أحد مهما بلغت الإساءة! بل سلّم الأمر إلى الله
تعالى، وضع نصب عينيك أن الموت قريب منك وينبغي أن تصفح وتعفو وتأخذ
المزيد من الحسنات، لأن الدنيا تافهة جداً، ولا تستحق أن تحقد على أحد فيها، بل ادع الله بالهداية لهم.


- أينما جلستَ حاول أن تقلب الحديث باتجاه ذكر الله والقرآن والعلم النافع
(وبطريقة لا تشعر فيها أحداً من الجالسين). وبهذه الطريقة تستطيع استغلال
الوقت بعلم نافع أو حديث يرضي الله تعالى.

لا تسخرمن الآخرين فقد يكونوا أفضل منك!

- لا تقلق، ولا تحزن! إن القلق والخوف من المستقبل يضيع الوقت بل وينهك
الجسد ويؤثر على النظام المناعي مما يزيد من احتمالات التعرض للأمراض.
واستبدل القلق بالتوكل على الله، وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك،
وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وأن كل ما يحدث معك هو بتقدير من الله، فلماذا
الحزن والخوف؟


- لا تيأس! فاليأس يعني الموت، والموت يعني توقف الوقت. ولذلك فإن التفاؤل
والتفكير الإيجابي يؤدي إلى استثمار الوقت، بينما نجد اليأس يحبط الإنسان
ويقوده للاكتئاب، وبالتالي يتعطل دماغه عن التفكير، ويضيع الوقت دون فائدة.

إتقان العمل
سيوفر الوقت، وللأسف هذا ما يتبعه الغرب اليوم وهو ما أدى إلى تفوقهم
علينا. فعندما تتقن عملك توفر الكثير من الوقت في الصيانة والإصلاح.


- اترك ما لا يعنيك فهذا من حسن الإسلام، لأن التدخل في أمور لا تضر ولا
تنفع يؤدي إلى إهلاك الوقت في أحاديث تافهة، وقد تعود بالضرر عليك

- ابتعد عن المجادلة فهي مضيعة للوقت، إلا إذا كانت المجادلة تهدف لاكتساب معلومة مفيدة أو إعطاء معلومة مفيدة.

الدعاء أقصر طريق لاستثمار الوقت
هل
سألت نفسك يوماً لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله في كل شيء،
في الصباح والمساء وقبل الطعام وبعده وعند دخول الأسواق و... إن إحساس
الإنسان بقربه من الله في كل لحظة، يجعله أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على
اتخاذ القرار الصحيح.

[b]وعلى
سبيل المثال هناك وقت كثير يضيع لدى الشباب في البحث عن الزوجة! فهل
جرَّبت أن تدعو الله أن يختار لك الزوجة المناسبة التي يريدها هو لك؟!

فخير
متاع الدنيا زوجة صالحة، وانظروا معي كم من الشباب يقضي ساعات على
الإنترنت وفي الجامعة وبين الأقارب... وذلك في البحث عن الزوجة المناسبة
له، وقد يضطر لخوض تجارب فاشلة، أو علاقات عاطفية محرمة تنتهي بالفشل...
والحل بسيط، إنه الدعاء

هذا ما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام عندما رأى امرأتين فسقى لهما ثم تولى إلى ظل شجرة ودعا الله تعالى: (فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [القصص: 24]. وعلى الفور استجاب الله دعاءه: (َجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) [القصص: 25]. وهكذا يسَّر الله له الزوجة الصالحة التي تعينه على الدنيا.
ولو
تأملنا قصص الأنبياء جميعاً لوجدناهم يلجأون إلى الدعاء في كل شؤونهم
ومشاكلهم ومصاعبهم، فلماذا لا تلجأ إلى الدعاء في كل شأنك، والله تعهد
بالإجابة؟ إن الدعاء سيوفر لك الوقت الذي ستهدره في البحث لأن الله سييسّر
لك الأسباب وتحقق ما تريده بمجهود أقل ووقت أقصر!


تجربة التوكل على الله تعالى
في
مرحلة من المراحل لم يكن لدي أي برنامج لإدارة الوقت!! ولكن وبعد تجربتي
الفاشلة في "امتحانات الشهادة الثانوية" منذ 7 سنوات قرَّرتُ أن أترك
الأمور كلها لله تعالى، فهو الذي سيسخّر لي الأسباب، وهو الذي سيبارك في
الوقت، فبركة الوقت أهم من الوقت نفسه! وسوف أضرب لكم مثالاً من تجربتي:
فعندما كنتُ في بداية رحلتي في هذا المنتدى وفي كتابة المقالات العلمية
والهندسية الخاصة للمنتدى ، كانت كتابة مقالة علمية واحدة تستغرق مني
شهراً كاملاً من الجهد والتحضير والقراءة وإعادة الصياغة والتصحيح، ولكن
بعدما اعتمدتُ على الله وأسلمته كل شيء: وقتي وأمري واختياري وقراراتي...
أصبحت كتابة المقالة تأخذ يوماً واحداً فقط، إذاً وفَّرت 29 يوماً، أليست
هذه هي بركة الوقت، وهي أهم من الوقت نفسه؟


]ومن هنا ندرك معنى قول الحق جل وعلا: (وَمَنْ
يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
) [لقمان: 22]. فالذي يسلم أمره لله تعالى بإخلاص، فلا يخاف من المستقبل ولا يحزن على الماضي، ولذلك قال تعالى: (بَلَى
مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ
رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
) [البقرة: 112].


إدارة الوقت باستخدام الكلمة الطيبة
الكلمة
الطيبة تفعل مفعول السحر! ويمكنك من خلال المجاملة دون كذب أو نفاق أو غش
أو خداع، بل تكلم بالكلمة الطيبة، أن تريح الآخرين وهذا سوف يساعدك على
كسب ثقتهم، وبالتالي ستوفر الوقت الذي كنتَ ستضيعه في مناقشات عقيمة لا
فائدة منها.

قد يكذب عليك إنسان أحياناً، فلا تضيع وقتك في إقناعه بكذبه، بل يكفي أن تقول له مثلاً: هذه وجهة نظر، أو: الله أعلم... أو أي عبارة تنهي بها الحديث وتوفر وقتك. إلا في مجال الدعوة إلى الله فيجب عليك أن تصحح للآخرين معلوماتهم قدر المستطاع.[

]التسامح طريقة مجانية لإدارة الوقت
عوّد نفسك أن تسامح الآخرين، وتصبر على الأذى وتصفح عمن أساء لك. وهذا الأسلوب يوفر عليك الكثير من المناقشات العقيمة،
والأخذ والردّ، ولذلك عندما نتأمل الكثير من القصص الواقعية، والتي قد
تنتهي بمأساة، نجد معظمها كان قابلاً للحل بعملية بسيطة جداً هي: التسامح.


وربما
تحضرني قصة لطالب في إحدى كلية الهندسة احتال عليه صديقه بعدما "أكل"
مبلغاً من المال بحجّة أنه سيعطيه ربحاً كبيراً، وطلب هذا الشاب مني
النصح، فقلت له أكمل دراستك وسوف يعوضك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى