ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

الخصام له فلسفه لو تعلمناها لن يكون هناك تناحر بين البشر 0

عندما يهجر صديق صديقه وتزداد هوة الخلاف يجتمع الآخرون للصلح بينهم

ويرفض كل منهم أن يصالح الأخر 0

وفلسفتي هنا تقوم على شئ غريب نسبيا

اننى إن خاصمت احد 00 أنا الذي اذهب إليه لأصالحه

ليس ضعف منى ولكنها قوة حيله 000 فمعناها عندي اننى فى الوقت الذي أردت أن أخاصمك فعلتها

وفى الوقت الذي أردت أن أصالحك قمت بالصلح 00 بمعنى أنى أنا المتحكم فى العلاقة 00 تذهب أنت وترجع

بقرار منى لن أعطيك الحق فى أن تقرر أنت عودتي إليك 00بل أنا الذي أستعيدك مرة أخرى 0000

لو نظرنا إلى تلك الفلسفة 000 سيقوم كل متخاصم بإعادة صديقه إليه مرة أخرى ولن يكون هناك خصام 0

والكل سيبادر بالإسراع للصلح كونه هو المتحكم 000 وليس هذا ببعيد مع فارق القياس عن "وخيركم من يبدأ بالسلام " فهذه دعوه للجميع أن بادر بأن تأخذ زمام المبادرة لإرجاع أصدقاءك إليك 0 وكن كالنور دائما

يجتمع لديك ولضوئك الفراشات 0

ماهو عكس الحب ؟

كثيرا يخطأ البعض فى تصور أن الكره والكراهية هي عكس الحب

وهذا فى وجهة نظري ليس بصحيح

فالحب مشاعر وعاطفة 000 والكره مشاعر وعاطفة

فليس الذي لا أحبه معناه أنى اكرهه

هناك أناس كثيرون فى الحياة لا نحبهم ولكن ليس هذا معناه أننا نكرههم

وذهب بعض الفلاسفة أن الكره هو قمة الحب 00 وبمقدار الحب يكون الكره 0

ولكن الذي أؤكد عليه هنا أن الحب ليس المضاد والعكس للحب

فكل منهما عاطفة واهتمام 000 ولكن ماهو مضاد الحب ؟

أجيبك بكل بساطه أن مضاد الحب وعكسه هو اللامبالاة واللاهتمام

عندما تحب فردا ما اى كان حب افلاطونى أو حب أخوه

عندما يتحول الحب إلى عكسه يكون العكس هو عدم الاكتراث به وعدم الاهتمام بشئونه

وعدم المبالاة بأموره 000 أصبح بالنسبة لديك هواء

ولذلك نصل إلى حقيقة يجب أن نأخذ بالنا منها

أن من يعاتبك فهو مهتم بأمرك والعتاب على قدر المحبة

أما الذي لايعاتبك اعلم تمام العلم انه غير مبالي بك ولا بشؤنك 0

بجانب إذا تحول الحب إلى كره اعلم تمام العلم أن الحب لم ينتهي

أما إذا تحول الحب إلى لامبالاة (طناش ) اعلم انه انتهى تماما

الكذب 000 رياضه

أتذكر مقوله شهيرة ل( تاليران) رائد الدبلوماسية ووزير خارجية نابليون قوله‏:‏ "لقد منح الإنسان ملكة الكلام من أجل إخفاء ما يفكر فيه‏"

أردت هنا انه انوه أن الكذب فى مجتمعاتنا الشرقية غير الكذب فى المجتمعات الغربية

هو عندهم إخلال بالشرف 000 وعندنا رياضه نمارسها

والشرف عندنا غير الشرف عندهم 000 فالشرف فى المجتمعات العربية حيث نقصر الشرف علي عرض النساء فقط‏

ولا ننسي أن أكبر مشكلة تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق كلينتون وكاد يفقد منصبه بسببها هي أنه كذب عندما نفي وجود أية علاقة بينه وبين المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي‏.‏ وكان الشعب الأمريكي علي استعداد لأن يغفر له هفوته مع هذه الفتاة لكنه لم يكن مستعدا أن يتقبل رئيسا كاذبا‏.‏

بمعنى أن الغرب ينظر للكذب على انه جريمة لا يهمهم أن رئيسهم على علاقة مع صديقه ولكن يهمهم أن لايكذب عليهم 000 والعكس عندنا

وأريد أن انوه فقط أن الكذب موروث أسرى وأننا فى منازلنا نعلم أبناءنا الكذب حتى يظن هؤلاء الأطفال أن الكذب شئ عادى

واستغرب من الأب الموجود فى المنزل وعندما يرن هاتف المنزل يخبر ابنه أن يقول للمتحدث انه غير موجود

واستغرب من الأب الذي ينكر على ابنه انه يدخن والأب ذاته يرسل منذ الصغر ابنه ليشترى له السجائر 0

فالطفل بذلك يتولد لديه إحساس بأن الكذب أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من الحياة‏0

ويصبح بذلك الكذب رياضه نمارسها يوميا لإنقاص وزن الصدق 0

أعود واصل هنا لحقيقة أريد أن أصل لها

أن الكذب شئ بغيض يجب أن لانزرعه فى بيوتنا بكذبات تافهة تنمو وتحفر داخل نفوس أولادنا

ويصبح مجتمعنا مجتمع كاذب

ما أصعب هذا المجتمع

بقلم

حسام لطفي

تسلم على كلماتك الرائعه
كل كلامك صحيح وهذا الواقع في مجتمعاتنا الأسلامية
أن الكذب صار شي عادي بينا
أدعو الله أن يهدي الجميع على الصراط المستقيم
والله يعطيك العافية أخ حسام على موضوعك الجميل والمفيد
تقبل مودتي لك

ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

رد: ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

رد: ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه

رد: ثقافة الكذب والخصام والحب وعكسه