الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
nrmo
nrmo
الميزان
الحصان
عدد المساهمات : 635
عدد النقاط : 1433
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : طالبة جامعية

للاهمية التعريف بالشاعر لبيد بن ربيعة العامرى من تصميم نرمو

الأربعاء 24 مارس - 18:29
________________________________________
لبيد بن ربيعة


اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر وأبوه هو ربيعة بن مالك. كان يُلقب بربيع المقترين, لسخائه وجوده. قتلته بنو أسد في يوم ذي علق. وكان لبيد صغيرًا عمره لا يتجاوز العشر سنين.

و أمُّه. اسمها تامرة بنت زنباع العبسي. ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد( . :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .."" وقد كان بين بني عامر وبني عبس أخوال الشاعر عداوة. كما
تعرضت قبيلة الشاعر لهزاتٍ عنيفة. وفي (يوم جبلة(تغلبت القبائل المتحالفة عليهم فحُكِمً عليهم بالنفي والجلاء عن ديارهم. فيمموا وجوههم شطر جنوب الجزيرة العربية, باتجاه نجران واليمين وشهد لبيد بن ربيعة هذه الحرب وهذا الجلاء. وهو ابن تسع سنين ويقال كان ابن بضع عشرة سنة.

و إثر خلاف دبَّ بين أبي البراء عم الشاعر وزعيم القوم, وبني الحارث بن كعب الذين أرادوا مصاهرة بني عامر. ارتأى أبو براء العودة إلى بلادهم. ومغادرة اليمن. وقد عاد بقومه إلى الديار وصالح بني عمومته (بنو أبي بكر(. ونزل تحت حكم (جوَّاب بن عوف بن عامر(.

و قد عاشَ لبيد طويلًا وأدرك الإسلام, وأجمعت الرواة على إقبال لبيد على الإسلام من كلّ قلبه، وعلى تمسّكه بدينه تمسّكاً شديداً، ولا سيما حينما يشعر بتأثير وطأة الشيخوخة عليه، وبقرب دنوّ أجله; ويظهر أنّ شيخوخته قد أبعدته عن المساهمة في الأحداث السياسية التي وقعت في أيّامه، فابتعد عن الخوض في الأحداث، ولهذا لا نجد في شعره شيئاً، ولا فيما روي عنه من أخبار أنّه تحزّب لأحد أو خاصم أحداً. بالرغم من أن بعض الرواة يشيرون إلى أنه عاش إلى حكم معاوية بن أبي سفيان. ومن المعروف أن الأحداث السياسية والاضطرابات اشتعلت وتأججت بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقيل بأنه توفي في عام 40ه وهذا معناه أنه لم يدرك حكم معاوية, وقيل بل في عام 41ه. وقد عاش حوالي 90 عامًا في الجاهلية, وهذا يعني أنه توفي وقد بلغ أكثر من 130 سنة, وقيل 145, وقيل أيضًا 157


فقال:
و لقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد
غلب الزمان وكان غير مغلب دهر طويل دائم ممدود
يومٌ إذا يأتي عليَّ وليلة وكلاهما بعد انقضاه يعودُ
و أراه يأتي مثل يومٍ لقيته لم ينصرم, وضعفت وهو شديد



التعريف بالشاعر أيضا ً:

هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أبو عقيل، من هوازن قيس. كان من الشعراء المعدودين وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية

، من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم. يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. ترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً.


عاش أيضاً في الجاهلية والإسلام. عمر طويلاً وترك نظم الشعر بعد إسلامه. قصة إسلامه أسطورة ورعٍ، إذ أن أخيه أربد قدم إلى الرسول بتفويض من كلاب وقد عزم، كما يقال، على غدره وقتله.

حين نطق بعض كلمات عاقة ضربته صاعقة برق واختفى. قدم وفد آخر ضمنه لبيد الذي ألصق على باب الكعبة في مكة قصيدة مطلعها:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل- وكل نعيم لا محالة زائل

أعجب كل أهل مكة بهذه القصيدة، ولم يجرؤ أحد على منافسته. لكن بعد فترة وجدت قصيدة أخرى بجانبها. عندما رآها لبيد وأدرك أنها مرسلة إلى الرسول انحنى الشاعر الطاعن في السن احتراماً للشاب معترفاً به كرسول الله. رغم تأكيد المتقين للحكاية، إلا أنها لا تشكل تاريخاً معتمداً، وتبدو غير محتملة.

ما هو مؤكد أنه في سن متقدمة جداً، يقال مئة عام، اعتنق الإسلام وعاش مكرماُ حتى عهد معاوية.





وكانت أم لبيد امرأة من بني عبس، وكانت يتيمة في حجر الربيع، فقالوا: خالك قد غلبنا على الملك،
وصد عنا وجهه، فقال لهم لبيد: هل تقدرون على أن تجمعوا بينه وبيني فأزجره عنكم بقول ممض، ثم لا يلتف النعمان إليه بعده أبداً. فقالوا: وهل عندك من ذلك شيء? قال: نعم، قالوا: فإنا نبلوك بشتم هذه البقلة - لبقلة قدامهم دقيقة القضبان قليلة الورق لاصقة فروعها بالأرض، تدعى التربة - فقال: هذه التربة التي لا تذكى ناراً، ولا تؤهل داراً، ولا تسر جاراً، عودها ضئيل، وفرعها كليل، وخيرها قليل، بلدها شاسع، ونبتها خاشع، وآكلها جائع، والمقيم عليها ضائع، أقصر البقول فرعاً، وأخبثها مرعى، وأشدها قلعاً، فتعساً لها وجدعاً، القوا بي أخا بني عبس، أرجعه عنكم بتعس ونكس، وأتركه من أمره في لبس.


فقالوا: نصبح فنرى فيك رأينا. فقال لهم عامر: انظروا غلامكم؛ فإن رأيتموه نائماً فليس أمره بشيء، وإنما يتكلم بما جاء على لسانه، ويهذي بما يهجس في خاطره، وإذا رأيتموه ساهراً فهو صاحبكم. فرمقوه بأبصارهم، فوجدوه قد ركب رحلاً، فهو يكدم بأوسطه حتى أصبح.
فلما اصبحوا قالوا: أنت والله صاحبنا، فحلقوا رأسه، وتركوا ذؤابتين، وألبسوه حلة، ثم غدوا به معهم على النعمان، فوجدوه يتغذى ومعه الربيع وهما يأكلان، ليس معه غيره، والدار والمجالس مملوءة من الوفود. فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه، وقد كان تقارب أمرهم، فذكروا للنعمان الذي قدموا له من حاجتهم، فاعترض الربيع في كلامهم، فقام لبيد يرتجز، ويقول:

أكل يوم هامتي مقزعه- يا رب هيجاً هي خير من دعه
ومن خيار عامر بن صعصعه- نحن بنو أم البنين الأربعه
والضاربون الهام تحت الخيضعه- المطعمون الجفنة المدعدعه
إليك جاوزنا بلاداً مسبعه- يا واهب الخير الكثير من سعه
يخبر عن هذا خيبر فاسمعه- مهلاً أبيت اللعن لا تأكل معه
إن استه من برص ملمعه- وإنه يدخل فيها إصبعه
كأنما يطلب شيئاً أطعمه- يدخلها حتى يواري أشجعه


فلما فرغ من إنشاده التفت النعمان إلى الربيع شزراً يرمقه، فقال: أكذا أنت? قال: لا، والله، لقد كذب علي ابن الحمق اللئيم. فقال النعمان: أف لهذا الغلام، لقد خبث علي طعامي. فقال: أبيت اللعن، أما إني قد فعلت بأمه. فقال لبيد: أنت لهذا الكلام أهل، وهي من نساء غير فعل ، وأنت المرء فعل هذا بيتيمة في حجره.
فأمر النعمان ببني جعفر فأخرجوا. وقام الربيع فانصرف إلى منزله، فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به، وأمره بالانصراف إلى أهله.
وكتب إليه الربيع: إني قد تخوفت أن يكون قد وقر في صدرك ما قاله لبيد، ولست برائم حتى تبعث من يجردني فيعلم من حضرك من الناس أني لست كما قال. فأرسل إليه: إنك لست صانعاً بانتفائك مما قال لبيد شيئاً، ولا قادراً على ما زلت به الألسن، فالحق بأهلك.


ويبدو أن لبيد نظم معلقته بعد هذه القصة إذ أنها تتضمن تلميحات لما حدث في الحيرة ويظهر شبابية نبرتها أنها تعود إلى لغة حديث بدو تلك الأيام. ربما ليس في المعلقات من وصف يضاهي هذه في وصف بقر الوحش أو الظبي، حيوان نادر لا يوجد إلا في النفود. هذا وحده دليل على أنها نظمت في صباه في الصحراء.

هناك عدة روايات حول إسلامه. وفق الأغاني كان لبيد ضمن وفد ذهب إلى الرسول بعد وفاة أخ لبيد أربد، الذي قتلته صاعقة بعد يوم أو يومين من إلقائه خطبة ضد مباديء العقيدة الإسلامية. وهناك اعتنق الإسلام وكان طاعناً في السن. يقول آخرون إن تعليق القصائد على باب الكعبة كان عادة الشعراء كتحد عام في سوق عكاظ القادم، وهذا ما جعل لبيد يقول:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل- وكل نعيم لا محالة زائل


كانت القصائد تستحوذ على إعجاب الجميع ولا يجرؤ أحد على منافستها حتى وضع محمد آيات من الجزء الثاني من القرآن بجانبها. دهش لبيد لسموها وأعلن أنها لابد من إلهام إلهي فمزق معلقته واعتنق الإسلام في الحال. ترك الشعر بعد ذلك ويقال إنه لم ينظم سوى بيتاً واحداً من الشعر حول إسلامه:

ما عاتب المرء الكريم كنفسه- والمرء يصلحه القرين الصالح


ذكر الرسول إن شعراء الجاهلية لم ينظموا شعراً أنبل من شعر لبيد.
استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة نهاية عهد معاوية (660 ميلادية) في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام.

أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد الجزء الثاني من القرآن الكريم (سورة البقرة) وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً."
عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد. حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر، ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً. تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة.

و من أشعاره :
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ ..وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي.. فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ ..إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
و أعتذر عن الإطالة....

استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة نهاية عهد معاوية (660 ميلادية) في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام. أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد (سورة البقرة) وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً." عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد. حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر، ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً. تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة.

له ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة1880 و قد ترجم إلى الألمانية و أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل و هي تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم .
لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة و تأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة و لهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو و عبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس و الشجاعة و إذا هو و قد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة . و إن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة و تشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية و الطبية و إن رثى أخلص القول و أظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة _ و الأطلال البالية . و تخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة و هو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ـ اضطراب _ لهو ... فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية . و قد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف و يتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي.

كان شاعراً من فحول الشعراء، وهو من أصحاب المعلقات , وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر، فأسلم وحسن إسلامه.
أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله:
ذهب الذين يعاش في أكنافهـم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب




فقالت: رحم الله لبيداً، كيف لو أدرك زماننا هذا! وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قوله:
ما عاتب المرء الكريم كنفسـه
والمرء يصلحه القرين الصالح

وقيل: بل قال:
الحمد لله إذ لم يأتنـي أجـلـي
حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
وقيل: إن هذا البيت لغيره، وقد ذكرناه. وقيل: بل قال:
وكل امرئ يوماً سيعلم سعيه
إذا كشفت عند الإله المحاصد
وقال أكثر أهل الأخبار: لم يقل شعراً منذ أسلم.
وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم. ثم إنه نزل الكوفة، وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته: قيل: هبت الصبا يوماً، وهو بالكوفة، ولبيد مقتر مملق، فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان أميراً عليها، فخطب الناس وقال: إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل، وما وكد على نفسه، فأعينوا أخاكم، ثم نزل، فبعث إليه بمائة ناقة، وبعث الناس إليه فقضى نذره، وكتب إليه الوليد:
أرى الجزار يشحذ شفرتـيه
إذا هبت رياح أبي عقـيل
أغر الوجه أبيض عامـري
طويل الباع كالسيف الصقيل
وفى ابن الجعفري بحلفتـيه
على العلات والمال القلـيل
بنحر الكوم إذ سحبت علـيه
ذيول صباً تجاوب بالأصيل
فلما أتاه الشعر قال لابنته: أجيبيه، فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر. فقالت:
إذا هبت رياح أبي عـقـيل
دعونا عند هبتهـا الـولـيدا
أشم الأنف أصيد عبشـمـياً
أعان على مروءته لـبـيداً
بأمثال الهضاب كأن ركـبـاً
عليها من بني حام قـعـودا
أبا وهب جزاك اللـه خـيراً
نحرناها وأطعمنا الـثـريدا
فعد إن الكريم لـه مـعـاد
وظني يا ابن أروى أن تعودا
ثم عرضت الشعر على أبيها، فقال: قد أحسنت، لولا أنك استزدتيه! فقالت: والله ما استزدته إلا أنه ملك، ولو كان سوقة لم أفعل.
وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما.
ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد:
أعاذل، ما يدريك إلا تظـنـينـا
إذا رحل السفار: من هو راجع
أتجزع مما أحث الدهر للـفـتـى
وأي كريم لم تصـبـه الـقـوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى
ولا زاجرات الطير ما الله صانـع
وما المرء إلا كالشهـاب وضـوئه
يحور رماداً بعد ما هـو سـاطـع
وما البر إلا مضمرات من التـقـى
وما المال إلا مـعـمـراتودائع
وقال عمر بن الخطاب يوماً للبيد بن ربيعة أنشدني شيئاً من شعرك. فقال: ما كنت لأقول شعراً بعد أن علمني الله "البقرة" "وآل عمران"، فزاده عمر في عطائه خمسمائة، وكان ألفين. فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة? يعني بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة، وأراد أن يحطه إياها فقال: أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان! فرق له وترك عطاءه على حاله، فمات بعد ذلك بيسير.
وقيل: إنه لم يدرك خلافة معاوية، وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان. وهو أصح.
ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزوراً، فنحرت عنه.
روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة. وذلك أنه لما بلغ سبعاً وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت تشكى إليّ النفس مجهشة
وقد حملتك سبعاً بعد سبعينـا
فإن تزادي ثلاثاً تبلغي أمـلاً
وفي الثلاث وفاءللثمانـينـا
عاش حتى بلغ تسعين، فقال:

كأني وقد جاوزت تسعين حجة

خلعت بها عن منكبـي ردائياً

ثم عاش حتى بلغ مائة وعشراً قال:

أليس في مائة قد عاشها رجل
وفي تكامل عشر بعدها عمر
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين، فقال:

ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد?
وقال مالك بن أنس: بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة.
وقيل: مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة. وقيل: مات سنة إحدى وأربعين. ثم دخل معاوية الكوفة،
رحمه الله ورضى عنه , آمين …
***
avatar
وتر
الجدي
الخنزير
عدد المساهمات : 1
عدد النقاط : 1
العمر : 40
البلد : السعودية
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : حلو

للاهمية رد: التعريف بالشاعر لبيد بن ربيعة العامرى من تصميم نرمو

الأحد 17 أكتوبر - 19:23
ممتاااااااااز
avatar
منصور دكروني احمد
الميزان
القرد
عدد المساهمات : 1
عدد النقاط : 1
العمر : 43
البلد : الكويت
العمل/الترفيه : طباع

للاهمية رد: التعريف بالشاعر لبيد بن ربيعة العامرى من تصميم نرمو

السبت 13 أكتوبر - 16:26
nrmo كتب:
________________________________________
لبيد بن ربيعة


اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر وأبوه هو ربيعة بن مالك. كان يُلقب بربيع المقترين, لسخائه وجوده. قتلته بنو أسد في يوم ذي علق. وكان لبيد صغيرًا عمره لا يتجاوز العشر سنين.

و أمُّه. اسمها تامرة بنت زنباع العبسي. ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد( . :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .."" وقد كان بين بني عامر وبني عبس أخوال الشاعر عداوة. كما
تعرضت قبيلة الشاعر لهزاتٍ عنيفة. وفي (يوم جبلة(تغلبت القبائل المتحالفة عليهم فحُكِمً عليهم بالنفي والجلاء عن ديارهم. فيمموا وجوههم شطر جنوب الجزيرة العربية, باتجاه نجران واليمين وشهد لبيد بن ربيعة هذه الحرب وهذا الجلاء. وهو ابن تسع سنين ويقال كان ابن بضع عشرة سنة.

و إثر خلاف دبَّ بين أبي البراء عم الشاعر وزعيم القوم, وبني الحارث بن كعب الذين أرادوا مصاهرة بني عامر. ارتأى أبو براء العودة إلى بلادهم. ومغادرة اليمن. وقد عاد بقومه إلى الديار وصالح بني عمومته (بنو أبي بكر(. ونزل تحت حكم (جوَّاب بن عوف بن عامر(.

و قد عاشَ لبيد طويلًا وأدرك الإسلام, وأجمعت الرواة على إقبال لبيد على الإسلام من كلّ قلبه، وعلى تمسّكه بدينه تمسّكاً شديداً، ولا سيما حينما يشعر بتأثير وطأة الشيخوخة عليه، وبقرب دنوّ أجله; ويظهر أنّ شيخوخته قد أبعدته عن المساهمة في الأحداث السياسية التي وقعت في أيّامه، فابتعد عن الخوض في الأحداث، ولهذا لا نجد في شعره شيئاً، ولا فيما روي عنه من أخبار أنّه تحزّب لأحد أو خاصم أحداً. بالرغم من أن بعض الرواة يشيرون إلى أنه عاش إلى حكم معاوية بن أبي سفيان. ومن المعروف أن الأحداث السياسية والاضطرابات اشتعلت وتأججت بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقيل بأنه توفي في عام 40ه وهذا معناه أنه لم يدرك حكم معاوية, وقيل بل في عام 41ه. وقد عاش حوالي 90 عامًا في الجاهلية, وهذا يعني أنه توفي وقد بلغ أكثر من 130 سنة, وقيل 145, وقيل أيضًا 157


فقال:
و لقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد
غلب الزمان وكان غير مغلب دهر طويل دائم ممدود
يومٌ إذا يأتي عليَّ وليلة وكلاهما بعد انقضاه يعودُ
و أراه يأتي مثل يومٍ لقيته لم ينصرم, وضعفت وهو شديد



التعريف بالشاعر أيضا ً:

هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أبو عقيل، من هوازن قيس. كان من الشعراء المعدودين وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية

، من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم. يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. ترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً.


عاش أيضاً في الجاهلية والإسلام. عمر طويلاً وترك نظم الشعر بعد إسلامه. قصة إسلامه أسطورة ورعٍ، إذ أن أخيه أربد قدم إلى الرسول بتفويض من كلاب وقد عزم، كما يقال، على غدره وقتله.

حين نطق بعض كلمات عاقة ضربته صاعقة برق واختفى. قدم وفد آخر ضمنه لبيد الذي ألصق على باب الكعبة في مكة قصيدة مطلعها:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل- وكل نعيم لا محالة زائل

أعجب كل أهل مكة بهذه القصيدة، ولم يجرؤ أحد على منافسته. لكن بعد فترة وجدت قصيدة أخرى بجانبها. عندما رآها لبيد وأدرك أنها مرسلة إلى الرسول انحنى الشاعر الطاعن في السن احتراماً للشاب معترفاً به كرسول الله. رغم تأكيد المتقين للحكاية، إلا أنها لا تشكل تاريخاً معتمداً، وتبدو غير محتملة.

ما هو مؤكد أنه في سن متقدمة جداً، يقال مئة عام، اعتنق الإسلام وعاش مكرماُ حتى عهد معاوية.





وكانت أم لبيد امرأة من بني عبس، وكانت يتيمة في حجر الربيع، فقالوا: خالك قد غلبنا على الملك،
وصد عنا وجهه، فقال لهم لبيد: هل تقدرون على أن تجمعوا بينه وبيني فأزجره عنكم بقول ممض، ثم لا يلتف النعمان إليه بعده أبداً. فقالوا: وهل عندك من ذلك شيء? قال: نعم، قالوا: فإنا نبلوك بشتم هذه البقلة - لبقلة قدامهم دقيقة القضبان قليلة الورق لاصقة فروعها بالأرض، تدعى التربة - فقال: هذه التربة التي لا تذكى ناراً، ولا تؤهل داراً، ولا تسر جاراً، عودها ضئيل، وفرعها كليل، وخيرها قليل، بلدها شاسع، ونبتها خاشع، وآكلها جائع، والمقيم عليها ضائع، أقصر البقول فرعاً، وأخبثها مرعى، وأشدها قلعاً، فتعساً لها وجدعاً، القوا بي أخا بني عبس، أرجعه عنكم بتعس ونكس، وأتركه من أمره في لبس.


فقالوا: نصبح فنرى فيك رأينا. فقال لهم عامر: انظروا غلامكم؛ فإن رأيتموه نائماً فليس أمره بشيء، وإنما يتكلم بما جاء على لسانه، ويهذي بما يهجس في خاطره، وإذا رأيتموه ساهراً فهو صاحبكم. فرمقوه بأبصارهم، فوجدوه قد ركب رحلاً، فهو يكدم بأوسطه حتى أصبح.
فلما اصبحوا قالوا: أنت والله صاحبنا، فحلقوا رأسه، وتركوا ذؤابتين، وألبسوه حلة، ثم غدوا به معهم على النعمان، فوجدوه يتغذى ومعه الربيع وهما يأكلان، ليس معه غيره، والدار والمجالس مملوءة من الوفود. فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه، وقد كان تقارب أمرهم، فذكروا للنعمان الذي قدموا له من حاجتهم، فاعترض الربيع في كلامهم، فقام لبيد يرتجز، ويقول:

أكل يوم هامتي مقزعه- يا رب هيجاً هي خير من دعه
ومن خيار عامر بن صعصعه- نحن بنو أم البنين الأربعه
والضاربون الهام تحت الخيضعه- المطعمون الجفنة المدعدعه
إليك جاوزنا بلاداً مسبعه- يا واهب الخير الكثير من سعه
يخبر عن هذا خيبر فاسمعه- مهلاً أبيت اللعن لا تأكل معه
إن استه من برص ملمعه- وإنه يدخل فيها إصبعه
كأنما يطلب شيئاً أطعمه- يدخلها حتى يواري أشجعه


فلما فرغ من إنشاده التفت النعمان إلى الربيع شزراً يرمقه، فقال: أكذا أنت? قال: لا، والله، لقد كذب علي ابن الحمق اللئيم. فقال النعمان: أف لهذا الغلام، لقد خبث علي طعامي. فقال: أبيت اللعن، أما إني قد فعلت بأمه. فقال لبيد: أنت لهذا الكلام أهل، وهي من نساء غير فعل ، وأنت المرء فعل هذا بيتيمة في حجره.
فأمر النعمان ببني جعفر فأخرجوا. وقام الربيع فانصرف إلى منزله، فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به، وأمره بالانصراف إلى أهله.
وكتب إليه الربيع: إني قد تخوفت أن يكون قد وقر في صدرك ما قاله لبيد، ولست برائم حتى تبعث من يجردني فيعلم من حضرك من الناس أني لست كما قال. فأرسل إليه: إنك لست صانعاً بانتفائك مما قال لبيد شيئاً، ولا قادراً على ما زلت به الألسن، فالحق بأهلك.


ويبدو أن لبيد نظم معلقته بعد هذه القصة إذ أنها تتضمن تلميحات لما حدث في الحيرة ويظهر شبابية نبرتها أنها تعود إلى لغة حديث بدو تلك الأيام. ربما ليس في المعلقات من وصف يضاهي هذه في وصف بقر الوحش أو الظبي، حيوان نادر لا يوجد إلا في النفود. هذا وحده دليل على أنها نظمت في صباه في الصحراء.

هناك عدة روايات حول إسلامه. وفق الأغاني كان لبيد ضمن وفد ذهب إلى الرسول بعد وفاة أخ لبيد أربد، الذي قتلته صاعقة بعد يوم أو يومين من إلقائه خطبة ضد مباديء العقيدة الإسلامية. وهناك اعتنق الإسلام وكان طاعناً في السن. يقول آخرون إن تعليق القصائد على باب الكعبة كان عادة الشعراء كتحد عام في سوق عكاظ القادم، وهذا ما جعل لبيد يقول:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل- وكل نعيم لا محالة زائل


كانت القصائد تستحوذ على إعجاب الجميع ولا يجرؤ أحد على منافستها حتى وضع محمد آيات من الجزء الثاني من القرآن بجانبها. دهش لبيد لسموها وأعلن أنها لابد من إلهام إلهي فمزق معلقته واعتنق الإسلام في الحال. ترك الشعر بعد ذلك ويقال إنه لم ينظم سوى بيتاً واحداً من الشعر حول إسلامه:

ما عاتب المرء الكريم كنفسه- والمرء يصلحه القرين الصالح


ذكر الرسول إن شعراء الجاهلية لم ينظموا شعراً أنبل من شعر لبيد.
استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة نهاية عهد معاوية (660 ميلادية) في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام.

أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد الجزء الثاني من القرآن الكريم (سورة البقرة) وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً."
عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد. حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر، ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً. تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة.

و من أشعاره :
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ ..وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي.. فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ ..إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
و أعتذر عن الإطالة....

استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة نهاية عهد معاوية (660 ميلادية) في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام. أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد (سورة البقرة) وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً." عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد. حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر، ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً. تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة.

له ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة1880 و قد ترجم إلى الألمانية و أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل و هي تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم .
لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة و تأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة و لهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو و عبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس و الشجاعة و إذا هو و قد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة . و إن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة و تشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية و الطبية و إن رثى أخلص القول و أظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة _ و الأطلال البالية . و تخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة و هو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ـ اضطراب _ لهو ... فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية . و قد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف و يتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي.

كان شاعراً من فحول الشعراء، وهو من أصحاب المعلقات , وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر، فأسلم وحسن إسلامه.
أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله:
ذهب الذين يعاش في أكنافهـم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب




فقالت: رحم الله لبيداً، كيف لو أدرك زماننا هذا! وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قوله:
ما عاتب المرء الكريم كنفسـه
والمرء يصلحه القرين الصالح

وقيل: بل قال:
الحمد لله إذ لم يأتنـي أجـلـي
حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
وقيل: إن هذا البيت لغيره، وقد ذكرناه. وقيل: بل قال:
وكل امرئ يوماً سيعلم سعيه
إذا كشفت عند الإله المحاصد
وقال أكثر أهل الأخبار: لم يقل شعراً منذ أسلم.
وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم. ثم إنه نزل الكوفة، وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته: قيل: هبت الصبا يوماً، وهو بالكوفة، ولبيد مقتر مملق، فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان أميراً عليها، فخطب الناس وقال: إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل، وما وكد على نفسه، فأعينوا أخاكم، ثم نزل، فبعث إليه بمائة ناقة، وبعث الناس إليه فقضى نذره، وكتب إليه الوليد:
أرى الجزار يشحذ شفرتـيه
إذا هبت رياح أبي عقـيل
أغر الوجه أبيض عامـري
طويل الباع كالسيف الصقيل
وفى ابن الجعفري بحلفتـيه
على العلات والمال القلـيل
بنحر الكوم إذ سحبت علـيه
ذيول صباً تجاوب بالأصيل
فلما أتاه الشعر قال لابنته: أجيبيه، فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر. فقالت:
إذا هبت رياح أبي عـقـيل
دعونا عند هبتهـا الـولـيدا
أشم الأنف أصيد عبشـمـياً
أعان على مروءته لـبـيداً
بأمثال الهضاب كأن ركـبـاً
عليها من بني حام قـعـودا
أبا وهب جزاك اللـه خـيراً
نحرناها وأطعمنا الـثـريدا
فعد إن الكريم لـه مـعـاد
وظني يا ابن أروى أن تعودا
ثم عرضت الشعر على أبيها، فقال: قد أحسنت، لولا أنك استزدتيه! فقالت: والله ما استزدته إلا أنه ملك، ولو كان سوقة لم أفعل.
وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما.
ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد:
أعاذل، ما يدريك إلا تظـنـينـا
إذا رحل السفار: من هو راجع
أتجزع مما أحث الدهر للـفـتـى
وأي كريم لم تصـبـه الـقـوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى
ولا زاجرات الطير ما الله صانـع
وما المرء إلا كالشهـاب وضـوئه
يحور رماداً بعد ما هـو سـاطـع
وما البر إلا مضمرات من التـقـى
وما المال إلا مـعـمـراتودائع
وقال عمر بن الخطاب يوماً للبيد بن ربيعة أنشدني شيئاً من شعرك. فقال: ما كنت لأقول شعراً بعد أن علمني الله "البقرة" "وآل عمران"، فزاده عمر في عطائه خمسمائة، وكان ألفين. فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة? يعني بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة، وأراد أن يحطه إياها فقال: أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان! فرق له وترك عطاءه على حاله، فمات بعد ذلك بيسير.
وقيل: إنه لم يدرك خلافة معاوية، وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان. وهو أصح.
ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزوراً، فنحرت عنه.
روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة. وذلك أنه لما بلغ سبعاً وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت تشكى إليّ النفس مجهشة
وقد حملتك سبعاً بعد سبعينـا
فإن تزادي ثلاثاً تبلغي أمـلاً
وفي الثلاث وفاءللثمانـينـا
عاش حتى بلغ تسعين، فقال:

كأني وقد جاوزت تسعين حجة

خلعت بها عن منكبـي ردائياً

ثم عاش حتى بلغ مائة وعشراً قال:

أليس في مائة قد عاشها رجل
وفي تكامل عشر بعدها عمر
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين، فقال:

ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد?
وقال مالك بن أنس: بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة.
وقيل: مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة. وقيل: مات سنة إحدى وأربعين. ثم دخل معاوية الكوفة،
رحمه الله ورضى عنه , آمين …
***
[td]
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى