سجع الكهان
الخميس 30 سبتمبر - 14:54
السجع هو الكلام المقفى غير الموزون،الذي ارتبط-في الجاهليه-بشريحة من الناس كانت تدعى العلم بالغيب ،هم الكهان.
وكان هؤلاء يشغلون الوظائف الدينية الوثنية،في اماكن العبادات ....ويضعون في روع الناس أن لهم توابع من الجن ، يستشرفون الغيب، ويتطلعون الى المجهول، فيخبرون الكهان بما سيحدث في المستقبل قبل وقوعه .
ولتحقيق هذه الغاية، كان الكهان يعمدون الى السجع، في لغة غامضة مؤلفة من الفاظ غريبه، ومعان معقده شائكه، وعبارات صعبه، يقصدون بها الى الاغلاق والابهام، لايهام السامعين أن الكاهن يتلقى ذلك من مصدر مجهول ،يضفي على نفسه التقديس.
ومن امثلة سجع الكهان: ما قاله سطيح الذئبي _وكان احد الكهنة العرب في الجاهلية_لأحد ملوك اليمنأحلف بما بين الحرتين من حنش،لتهبطن ارضكم الحبش ،فيملكن ما بين ابين الى جرش،
قال الملك:فمتى هو كائن،أفي زماني أم بعده؟
قال:لا،بل بعده بحين ، أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين،
قال:أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع؟
قال:لا، بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين، ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين.
قال:ومن يلي ذلك من قتلهم واخراجهم؟
قال:يليه ارم ذي يزن، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك منهم أحدا باليمن).
ولم تقتصر الكهانه على الرجال ،بل كانت هناك نساء كاهنات، كالزبراء كاهنة بني رئام ، التي أنذرت قومها يوما
فقالتواللوح الخافق ، والليل الغاسق ، والصبح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق، ان شجر الوادي ليأدوا ختلا،ويحرق أنيابا عصلا ، وان صخر الطود لينذر ثكلا،لا تجدون عنه معلا ) .
كما تذكر المصادر كاهنات أخر، منهن عفيراء التي قالت في تفسير رؤيا مرثد بن كلالرأيت أعاصير زوابع ، بعضها لبعض تابع، فيها لهب لامع ، ولها دخان ساطع ،يقفوها نهر متدافع ، وسمعت فيما انت سامع ، دعاء ذي جرس صادع : هلموا الى المشارع ، هلموا الى المشارع ، روى جارع ، وغرق كارع.
قال الملك: أجل هذه رؤياي . فما تأويلها يا عفيراء ؟
قالت : الأعاصير الزوابع ، ملوك تبابع ، والنهر علم واسع ، والداعي نبي شافع ، والجارع ولي له تابع ، والكارع عدو له منازع ).
وواضح مما تقدم أن السجع في هذه الأمثله ، حافظ على صبغتها الجاهليه ، لاقترابه من الشعر ، من خلال قوافيه
وكان هؤلاء يشغلون الوظائف الدينية الوثنية،في اماكن العبادات ....ويضعون في روع الناس أن لهم توابع من الجن ، يستشرفون الغيب، ويتطلعون الى المجهول، فيخبرون الكهان بما سيحدث في المستقبل قبل وقوعه .
ولتحقيق هذه الغاية، كان الكهان يعمدون الى السجع، في لغة غامضة مؤلفة من الفاظ غريبه، ومعان معقده شائكه، وعبارات صعبه، يقصدون بها الى الاغلاق والابهام، لايهام السامعين أن الكاهن يتلقى ذلك من مصدر مجهول ،يضفي على نفسه التقديس.
ومن امثلة سجع الكهان: ما قاله سطيح الذئبي _وكان احد الكهنة العرب في الجاهلية_لأحد ملوك اليمنأحلف بما بين الحرتين من حنش،لتهبطن ارضكم الحبش ،فيملكن ما بين ابين الى جرش،
قال الملك:فمتى هو كائن،أفي زماني أم بعده؟
قال:لا،بل بعده بحين ، أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين،
قال:أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع؟
قال:لا، بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين، ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين.
قال:ومن يلي ذلك من قتلهم واخراجهم؟
قال:يليه ارم ذي يزن، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك منهم أحدا باليمن).
ولم تقتصر الكهانه على الرجال ،بل كانت هناك نساء كاهنات، كالزبراء كاهنة بني رئام ، التي أنذرت قومها يوما
فقالتواللوح الخافق ، والليل الغاسق ، والصبح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق، ان شجر الوادي ليأدوا ختلا،ويحرق أنيابا عصلا ، وان صخر الطود لينذر ثكلا،لا تجدون عنه معلا ) .
كما تذكر المصادر كاهنات أخر، منهن عفيراء التي قالت في تفسير رؤيا مرثد بن كلالرأيت أعاصير زوابع ، بعضها لبعض تابع، فيها لهب لامع ، ولها دخان ساطع ،يقفوها نهر متدافع ، وسمعت فيما انت سامع ، دعاء ذي جرس صادع : هلموا الى المشارع ، هلموا الى المشارع ، روى جارع ، وغرق كارع.
قال الملك: أجل هذه رؤياي . فما تأويلها يا عفيراء ؟
قالت : الأعاصير الزوابع ، ملوك تبابع ، والنهر علم واسع ، والداعي نبي شافع ، والجارع ولي له تابع ، والكارع عدو له منازع ).
وواضح مما تقدم أن السجع في هذه الأمثله ، حافظ على صبغتها الجاهليه ، لاقترابه من الشعر ، من خلال قوافيه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى