عندما يموت الاحترام ينتحر الحب
الجمعة 20 أغسطس - 7:37
مدينة الحب
(1)
حاولت قدر استطاعتي
أن أدخلك من أرقى أبواب التاريخ
وأن أزفك إلى مدينة الحب من بوابة العظماء
لكنك آثرت ألا تدخل التاريخ
إلاّ من بوابة الجبابرة•• والطغاة
(2)
وتدحرجت مدينة الحب كحجر متصلب تحت أقدامهن
سقطت•• وأسقطتك مني
جملة انهزامية مؤلمة
دونتها في ورقة صغيرة•• وخبأتها تحت وسادتي
أقرأها كل يوم قبل النوم
أسترجع تفاصيل سقوطها
أزداد لك ولهن كرهاً
وأنام
(3)
أتعلم؟
ما تمنيت الاحتفاظ بحبي لك
مقدار ما تمنيت الاحتفاظ باحترامي لك
وشهدت موت احترامي لك بين يدي
كأم تلقن وحيدها عبارات الموت الأخيرة
وتغرقه بدموعها وشهيق زفرته
هو يموت
ويموت
ويموت••
وهي تحاول عبثاً
وتتمنى برغم عمق إيمانها
أن تتحول إلى إله تبث فيه الحياة
ثم تعود•• إلى بشريتها
تستغفر•• وتتوب عن أمنيتها
ويغفر الله لنا الكثير من الأمنيات
فاللّه وحده العالِم بالنيات
(4)
بعض المواقف تنتزعهم من أعيننا نزعاً
تستعرضهم أمامنا عرايا إلاّ من حقائقهم
وتفقدهم الكثير من هيبتهم التي بجّلناها
والكثير من احترامنا الذي كان يَستُرُهم
ويبقي الحب عارياً من الاحترام
كفتاة ليل ملطخة بطين أحذيتهم
تلتقط بقايا كرامتها من غطاء أسرتهم
وتعود إلى نفسها في آخر الليل
تفكر في التراجع، فيخيفها ركام ذنوبها خلفها
فتبكي بحرقة
وتتمنى الموت على ضفة شارع مهجور
فلا تموت
وتعاود في الليلة المقبلة
طقوس ليلتها الـمُدْبِرة الآثمة
وأمنية الموت•• التي لا تتحقق
(5)
لم تكن عاطفتي تجاهك عاهرة
ولا كانت أحلامي بك فتاة ليل آثمة
لكن••
لم يكن قلبك سوى سرير رجل ماكر
ملوث ببقايا طهارتهن•• وقصاصات مخالبك
وثوب أبيض لأنثى كانت نقية
غادرتك بسواد معصيتها
التي ارتكبتها باسم الحب
(6)
صدقني
لم أكن عاشقة مثالية للدرجة التي تجعلني
أتصوف وأنا معك
أو أترهبن في حضورك
ففي الحب لا نحتفظ بالكثير من المثاليات
ونتنازل عن الكثير من الأخلاق
وربما نخذل سنوات من التربية•• والعلم
ولهذا•• حاولت الاقتراب منك كثيراً
وراودتني رغبة المغامرة معك
وتجربة ما لم أتجرأ على تجربته قبلك
واشتهيت تذوق الحرام معك أكثر من مرة
برغم يقيني بحرمته
لكني كلما حاولت
اصطدمت بشيء كالجدار الصلب
يقف بيني وبينك كالسد المنيع
يمنعني ويحميني
كان ذلك الشيء
دعاء والدي بظهر الغيب لي
وابتهالات والدتي في ظلمة الليل
(7)
كنت في نظري
رجلاً شديد الجاذبية
فكان يكفيني أن أغمض عيني وأتخيل ملامحك
كي أتحول إلى أنثى•• بمعنى كلمة أنثى
لم أكن جبل الثلج الذي ظننت
ولا دمية الخشب التي اعتقدت
ولا الجدران الصلبة التي لا تحركها عاطفة
ولا يزلزلها شوق ولا يقتلعها حب
لم أكن سوى امرأة متلهفة لرؤيتك خارج أسوار الحلم
امرأة كلما تخيلتك معها
اقشعر جسدها هيبة ورهبة
ورددت باكية:
"الله اغنني معه بحلالك عن حرامك"•
ترى؟
هل استوقفتك كلمة "معه" في الجملة السابقة؟
فالحلال مع سواك
كان في شرع قلبي بحرمة الحرام معك
وبعد أرعبنا الواقع
وحدهن طاهرات الحب يُدركن أنه
لا يُغني الحب عن الاحترام
(1)
حاولت قدر استطاعتي
أن أدخلك من أرقى أبواب التاريخ
وأن أزفك إلى مدينة الحب من بوابة العظماء
لكنك آثرت ألا تدخل التاريخ
إلاّ من بوابة الجبابرة•• والطغاة
(2)
وتدحرجت مدينة الحب كحجر متصلب تحت أقدامهن
سقطت•• وأسقطتك مني
جملة انهزامية مؤلمة
دونتها في ورقة صغيرة•• وخبأتها تحت وسادتي
أقرأها كل يوم قبل النوم
أسترجع تفاصيل سقوطها
أزداد لك ولهن كرهاً
وأنام
(3)
أتعلم؟
ما تمنيت الاحتفاظ بحبي لك
مقدار ما تمنيت الاحتفاظ باحترامي لك
وشهدت موت احترامي لك بين يدي
كأم تلقن وحيدها عبارات الموت الأخيرة
وتغرقه بدموعها وشهيق زفرته
هو يموت
ويموت
ويموت••
وهي تحاول عبثاً
وتتمنى برغم عمق إيمانها
أن تتحول إلى إله تبث فيه الحياة
ثم تعود•• إلى بشريتها
تستغفر•• وتتوب عن أمنيتها
ويغفر الله لنا الكثير من الأمنيات
فاللّه وحده العالِم بالنيات
(4)
بعض المواقف تنتزعهم من أعيننا نزعاً
تستعرضهم أمامنا عرايا إلاّ من حقائقهم
وتفقدهم الكثير من هيبتهم التي بجّلناها
والكثير من احترامنا الذي كان يَستُرُهم
ويبقي الحب عارياً من الاحترام
كفتاة ليل ملطخة بطين أحذيتهم
تلتقط بقايا كرامتها من غطاء أسرتهم
وتعود إلى نفسها في آخر الليل
تفكر في التراجع، فيخيفها ركام ذنوبها خلفها
فتبكي بحرقة
وتتمنى الموت على ضفة شارع مهجور
فلا تموت
وتعاود في الليلة المقبلة
طقوس ليلتها الـمُدْبِرة الآثمة
وأمنية الموت•• التي لا تتحقق
(5)
لم تكن عاطفتي تجاهك عاهرة
ولا كانت أحلامي بك فتاة ليل آثمة
لكن••
لم يكن قلبك سوى سرير رجل ماكر
ملوث ببقايا طهارتهن•• وقصاصات مخالبك
وثوب أبيض لأنثى كانت نقية
غادرتك بسواد معصيتها
التي ارتكبتها باسم الحب
(6)
صدقني
لم أكن عاشقة مثالية للدرجة التي تجعلني
أتصوف وأنا معك
أو أترهبن في حضورك
ففي الحب لا نحتفظ بالكثير من المثاليات
ونتنازل عن الكثير من الأخلاق
وربما نخذل سنوات من التربية•• والعلم
ولهذا•• حاولت الاقتراب منك كثيراً
وراودتني رغبة المغامرة معك
وتجربة ما لم أتجرأ على تجربته قبلك
واشتهيت تذوق الحرام معك أكثر من مرة
برغم يقيني بحرمته
لكني كلما حاولت
اصطدمت بشيء كالجدار الصلب
يقف بيني وبينك كالسد المنيع
يمنعني ويحميني
كان ذلك الشيء
دعاء والدي بظهر الغيب لي
وابتهالات والدتي في ظلمة الليل
(7)
كنت في نظري
رجلاً شديد الجاذبية
فكان يكفيني أن أغمض عيني وأتخيل ملامحك
كي أتحول إلى أنثى•• بمعنى كلمة أنثى
لم أكن جبل الثلج الذي ظننت
ولا دمية الخشب التي اعتقدت
ولا الجدران الصلبة التي لا تحركها عاطفة
ولا يزلزلها شوق ولا يقتلعها حب
لم أكن سوى امرأة متلهفة لرؤيتك خارج أسوار الحلم
امرأة كلما تخيلتك معها
اقشعر جسدها هيبة ورهبة
ورددت باكية:
"الله اغنني معه بحلالك عن حرامك"•
ترى؟
هل استوقفتك كلمة "معه" في الجملة السابقة؟
فالحلال مع سواك
كان في شرع قلبي بحرمة الحرام معك
وبعد أرعبنا الواقع
وحدهن طاهرات الحب يُدركن أنه
لا يُغني الحب عن الاحترام
- الوحيدمشرف قسم الترفيه
عدد المساهمات : 1144
عدد النقاط : 1603
العمر : 35
البلد : google
العمل/الترفيه : فاضي
المزاج : متواضع
رد: عندما يموت الاحترام ينتحر الحب
الجمعة 20 أغسطس - 12:37
تسلمي سنو على الكلمات الرائعه
اللع يعطيك العافية يارب
ننتظر جديدك بشوق
اللع يعطيك العافية يارب
ننتظر جديدك بشوق
- كبرياء مغرور
عدد المساهمات : 303
عدد النقاط : 562
العمر : 37
البلد : القاهره
العمل/الترفيه : اعمال حره
المزاج : خيالي
رد: عندما يموت الاحترام ينتحر الحب
الجمعة 20 أغسطس - 16:05
جميل موضوعك سنو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى