الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} Empty سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير}

الأحد 11 يوليو - 8:58


سورة البلد

بسم الله الرحمن الرحيم



لا
أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
يَقُولُ أَهْلَكْتُ
مَالا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَلَمْ نَجْعَلْ
لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ (10) فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
وَمَا أَدْرَاكَ
مَا الْعَقَبَةُ (12فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي
مَسْغَبَةٍ (14) يَ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) تِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
(15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)أُولَئِكَ أَصْحَابُ
الْمَيْمَنَةِ (18)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)

تفسير الايات



أقسم
سبحانه بأحب البلاد إليه وهي مكـة لحرمتها وعظم قدرها، ووعد نبيه صلى الله
عليه وسلم أن يحلها له حتى يقاتل فيها، وقد أحلها سبحانه لرسوله صلى الله
عليه وسلم يوم الفتح قاتل فيها وقتل، ثم قال: " إن الله حرم مكة يوم خلق
السمـوات والأرض و لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة
من نهار فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ". ثم أقسم بالوالد وهو آدم
أبو البشر، وما ولد وهم ذريته أقسم بهم سبحانه لأن فيـهم الأنبياء
والصالحين والدعاة إلى الله تعالى، ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته. أما
المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. وجواب القسم {لقد خلقنا الإنسان
فـي كبد} ومعفى الآية لقد خلق الله ابن آدم فـي شدة وعناء يكابد شدائد
الدنيا ويقاسي شدائد الآخرة بعد ذلك، ثم أخذ سبحانه يذكر غرور الإنسان بما
أوتي من نعم الله عليه ويقول: إنني لا يقدر أحد مهما أوتي مـن قوة علـى
قهري {أيظن} أن الله لا يقدر على بعثه ومعاقبته؟!، يقول لقد أنفقت مالا
كثيرا فمن يحاسبني به {أيظن} أن الله لا يراه فيعلم مقدار نفقته؟!
يعدد
سبحانه على الإنسان شيئا من نعمه التي أنعم بها عليه ويذكرها ليشكر، فقال
في صيغة الاستفهام التقريري: أما جعلنا له عينين يبصر بهما المرئيات؟
ولسانا ينطق به ويعبر عما في ضميره؟ وشفتين يستعين بهما على الكلام وأكل
الطعام وجمالا لوجهه وفمه؟، وبينا لـه طريق الخير والشر والحق والباطـل و
الهدى والضلال؟ فهلا كان من الأجدر به مقابل ل هذه النعم أن ينفق ماله في
مرضاة الله مما يجتاز به العقبة؟، ثم عظم شأن العقبة بالسؤال عنها، وأرشد
إلى اقتحامها بسلوك أبواب مـن الخير: من فك الرقاب من الرق، وإطعام اليتيم
القريب في يوم المجاعة، وإطعام المسكين الذي لا شيء له حتـى كأنـه لصق
بالتراب من الفقر، ثم كان مع هذه الأعمال الكريمـة التي ذكرت من المؤمنين
الذين يحتسبون ثواب ما قدموا من عمل صالح عند الله، ومن الذين يوصي بعضهم
بعضا بالصبر على طاعة الله، والصبر عن معاصيه، والصبر على ما يصيبهم من
البلاء ومن أذى الناس، من الذين يوصي بعضهم بعضا بالتراحم و الرفق بالخلق،
ولذلك رحموا اليتيم والمسكين. وأصحاب هذه الأوصاف وصفهم الله سبحانه بأنهم
أصحاب اليمين الذين يؤتون كتب أعمالهم بأيمانهم، أما الذين جحدوا آيات
الله وكـفروا فهم أصحاب الشمال تطبق عليهم النار فلا محيد عنها ولا مخرج
لهم منها.


ســـــــورة الشـــــــــــــــمس

بسم الله الرحمن الرحيم


كَذَّبَتْ
ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ
رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ
فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا
(14) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)

تفسير الايااات

هذه
جملة أشياء أقسم الله بها: فأقسم بالشمس وارتفـاع ضوئها، وأقسم بالقمر إذا
تبع الشمس في الضيِاء والنور وذلك في النصف الأول من الشهر إذا غربت الشمس
تلاها القمر في الإضاءة، وأقسم بالنهار إذا جلا ظلمة البسيطة، وأقسم
بالليل إذا غشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق، و أقسم بالسماء ومن خلقها
وهو الله سبحانه، وأقسم بالأرض ومن بسطهـا ومهدها للسكنى، وأقسم بالنفس
والمراد بها كل نفس من الجن ومـن الإنس {وما سواها} وعدل خلقها وسوى
أعضاءها، وأقسم بمن سوى النفس و بين لها طريق الخير والشر وعرفها طريق
الفجور والتقوى لتسلك أيهما شاءت حسب تقديره لها في الأزل من الشقاوة
والسعادة. ولله أن يقسم بما شـاء من مخلوقاته، أمـا المخلوق فلا يجوز له
أن يقسـم بغير الله. أقسم سبحانه بكـل هذه الأقسام أن الفوز والفلاح لمن
يزكي نفسه ويطهرها من الذنوب والمعاصي، وأن الخيبـة والخسران لمن يضع
نفسـه ويحقرها بالذنوب والكفر.

يذكر سبحانه قصة ثمود وهم قوم
صالح لأخذ العبرة منها، وليرتدع من كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قريش عن تكذيبه، خشية أن يصيبـه ما أصاب من قبله من الأمـم المكذبة، فأخبر
سبحانه أن ثمود بسبب طغيانها كذبت رسول الله صالحا فيما أخبرهم به من عذاب
الله حين قام أشقى ثمود لعقر الناقة التي جعلها الله لهم آية، فنهاهم رسول
الله صالح عن عقرها قائلا: احذروا عقر ناقة الله وذروا الماء في اليوم
الذي تشرب منه لا تتعرضوا له ولا تعتدوا عليها في سقياهـا، فكذبـوا صالحا
فيما جاءهم وفيمـا أنذرهم به من العـذاب، و تجرأوا على عقر الناقـة،
فأهلكهم الله هلاك استئصال فلـم يفلت منهم أحد لأنهم أجمعوا على قتل
الناقة وتكذيب الرسول، فسوى الله بينهم في العـذاب والدمدمـة والتدمير
وتضعيف العذاب وإطباقه عليهم، فعل بهم سبحانه كل ذلك ولم يخف فيه تبعة من
أحد، فهو الحكيم في صنعه لا يساْل عما يفعل سبحانه وتعال.



المراجعه سورة المطففين والفجر


ذكر ابن القيم في كتابه القيم ( زاد المعاد في هدي خير العباد ) أسباباً لانشراح الصدر وهي:
1_التوحيد 2 - الإيمان 3- العلم 4- الإنابة إلى الله سبحانه

5- دوام ذكر الله على كل حال 6- الإحسان إلى الخلق و نفعهم بما يمكنه

7 - الشجاعة. 8- إخراج دغل القلب


9- ترك فضول النظر و الكلام و الاستماع و المخالطة و الأكل و النوم.]



سورة الفجر من21الى30

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات

بعد
أن ذم سبحانه ما تقدم من أقوال الإنسان وأفعالهِ أورد شيئا من أهوال يوم
القيامة، وأعقبها بتحسر الإنسان المفرط في دنياه حين يشاهد الأهوال، فذ كر
سبحانه أن الأرض تدك مرة بعد أخرى ويكسر كـل شيء عليها من جبال وبنـاء
وشجر، و يجيء الله لفصل القضاء بين عباده مجيئا يليق بـجلاله وعظمته،
وتجيء الملائكة صفوفا بين يديه سبحانه، ويؤتى بـجهنم كما جاء في الحديث:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلـم: " يؤتى بجهنم يومئذ لهـا سبعـون ألـف زمـام مـع كـل زمـام سبعـون
ألـف ملك يجـرونهـا " عنـدئذ وفـى ذلـك اليوم يتذكر الإنسان مما تفريطه
وما قـدمـه من عمله فـي الدنيا، ويتعظ الكافر و يتوب ولكن هيهات وكيف
تنفعه التذكرة ومن أين له التوبـة فيندم على ما كان منه من المعاصي إن كان
عاصيا، ويتمنى لـو قدم في دنياه الخير والعمل الصالح لآخرته ولحياته
الدائمـة، وفى ذلك اليوم ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله لمن عصاه، وليس
أحد أشد وثاقا من الله لمن كفر به، ولا يبلغ أحد من الخلق ما يبلغه الله
في العذاب لمن كفر به وعصاه، وهذا العـذاب والوثاق للمجرمين والظالمين.
أما النفس المطمئنة الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن وهى النفس
المؤمنة، فيقال لها: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى جوار ربك وثوابه
ومـما أعده لعباده في جنته راضية في نفسك بالثواب مرضيا عنـك، قد رضي الله
عنها وأرضاها، ويقال لها: ادخلي في جملة عبـاد الله الصالحين، وادخلي
الجنة دار كرامته، يقال لها ذلك عنـد الاحتضار ويوم القيامة.

قال الامام الشافعى:
رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فأنه لا سبيل الى رضاهم....



سورة الفجر من1الى20

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات

يقسم
سبحانه بالفجر وبعشر ذي الحجة و يوم النحر و يوم عرفة وبالليل إذا ذهب
وسار. ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم
بغير الله. ثم عقب سبحانه على هذه الأْقسام بقوله: هل في هذه الأقسام التي
أقسمت بها قسم مقنـع يكتفى به في القسم أصحاب العقول؟ ثم أخذ يخوف
المشركـين أهل مكة بذكر قـصة عاد إرم، وهي عاد الأولى التي أهلكها الله
لما خالفوا رسولهم هودا، وقد كانوا أطول أعمارا و أشد قوة من كفار مكة.
ووجه الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عام قائلا: ألم تعلم أيها
الرسول كيف أهلك ربك ومالك أمرك عادا الأولى؟ وهم ولد عاد بن إرم لما
كذبوا رسولهم هودا أنـجاه الله ومـن آَمن معه منهم، وأهلك المكذبين بريـح
صرصر عاتية، وذكر الله قصته في القرآن ليعتبر بمصيرهم المؤمنون، وفعل
بثمود وهم قوم نبي الله صالح كما فعل بعاد من الإهلاك وصفهـم الله بأنهم
كانوا يقطعون الصخر بوادي القرى وينحتون منـه بيوتهم، وكما فعل بعاد وثمود
فعل بفرعون حيث أهلكه اللـه بالغرق لما عصى رسول الله موسى وصفه اللـه
تعالى بأنه ذو الأوتاد لأنه كان له أوتاد يعذ ب الناس بها، ثم أخبر عن
عـاد وثمود وفرعون أنهم طغوا في الأرض و تجاوزوا القدر فـي الظلم و
العدوان و أكثروا الأذى و الجور و عـاثوا في الأرض بالإفساد، والفساد يشمل
جميـع أنواع الإثم فعاقبهم الله وانتقم منهم أجمعين، وأنزل عليهم نصيبا من
العذاب، وتوعد سبحانـه الكفار وكل من يخالف أمره ويرتكب نهيه بأنه له
بالمرصـاد يرصد خلقه فيما يعملون، و يجازى كلا بعمله و سعيه يوم تعرض عليه
الخلائق فيحكم فيهم بعدله.
إن من كان له ربه بالمرصاد كان من الواجب
عليه أن يسعى لما يسعده في عاقبة أمره، ولا يكترث بعاجلته، ولكن الإنسان
قد استهوته العاجلة فعكس الأمر فاهتم بالدنيا وبحظوظه منها، فإذا امتحنه
الله بالنعمة وسعة الرزق وأكرمه بالمال ليشكـر النعمـة قال: ربي فضلني
وأكرمني، وإذا ابتلاه بالفقـر وتضييق الرزق عليه ليصبر فيؤجر قال: ربي
أهانني وأذلني، فرد الله عليه هذا الزعم بقوله: ليس الإكرام والإهانة في
كثرة المال وقلته وسعة الرزق وضيقه وإنما الإكرام في توفيق العبد لطاعة
ربه، والإهانة في خذلانه والتخلي عنه، كان هذا في معرض ذم الله لأقوال
الإنسـان، ثم عقب عليه بذم أفعالـه مخاطبا له قائلا: لكل من يصنع هذا
الصنيع المذموم، {كلا}إن لكم أفعالا هي شر من أقوالكم، إنكم إن أكرمتم
بالغنى لا تؤدون فيه الحقوق الواجبة من إكرام اليتيم والإحسان إليه، ولا
يحض بعضهم بعضا على إطعام المسكين، وقد ذهبتم إلى أبعد من ذلك في حب المال
حيث تجمعونه من حلال وحرام، فتأكلـون نصيب النساء والأطفال من الميراث
وتجمعونه إلى نصيبكم، وتحبون جمع المال على أي وجه حبا شديدا حتى لو كان
بحرمان أصحاب أهل الحقوق حقوقهم.


أشـــراقــــه

قال مالك بن دينار:

ان البدن اذا سقم لا يفيد فيه طعام ولا شراب ...
وكذا القلب اذا علق حب الدنيا به لم تفيد المواعظ فيه


سورة الـغـــــاشيه

بسم الله الرحمن الرحيم



تفسير الايات


يخاطب
الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم قائلا:{قد أتاك حديث الغاشية} و هي
القيامة، سميت بذلك لأنها تغشىَ كل شيء بأهوالها، في ذلك اليوم تكون بعـض
الوجوه ذليلة لما اعترى أصحابها من الخزي والهوان. وهي وجوه الكفار عاملة
في الدنيا بالمعاصي ناصبة في الآخرة بالنار، أصحاب هذه الوجوه يصطلون بنار
حارة أشد ما تكون في الحرارة، ويشربون من عين متناهية في الحرارة، أما
طعامهم فليس لهم في جهنم غير شجر الشوك من شر الطعام وأبشعه قد انتفت منه
منفعة الطعام فلا هو بالذي يفيد الجسم ولا بالذي يدفـع الجوع، وبعد أن ذكر
سبحانه حال الكفـار وحياتهم في الجحيم ذكر المؤمنين وحالهم فـي النعيم
فقال: إنهم في حالة من النعيم يبدو أثرها عليهم وذلك يوم القيـامة حين
يدخلون الجنة راضين فيها بالنعيم الذي حصلوا عليه، ثم أخذ يفصل في ألوان
النعيم، فذكر أنهم في جنان رفيعة عاليـة القدر لا يسمع فيها كلمة لغو ولا
باطل، بل فيها العيـون الجارية المتدفقة في غير أخدود وفيها السرر العالية
الناعمة كثيرة الفرش، وفيها أواني الشرب معدة لمن أرادها من الشاربين،
وفيها الوسائد مصفوفة بعضها إلى جنب بعض، وفيها البسط العراض الفاخرة
مبسوطة ومتفرقـة في المجالس لكثرتها ووفرتها.
لما ذكر سبحانه حال أهل
الجنة ونعيمها وحال أهل النار وعذابها عجب الكفار وكذبوا وأنكروا أن يكون
شيء من ذلك فذكرهم بصنعه في أنفس أموالهم وهى الإبل قائلا: {أفلا ينظرون}
إلى هذا المخلوق العجيب في تركيبه وشدة قوته وحمله الأثقال وانقياده
للقائد الضعيف، فان من صنع هذا في الدنيا هو الذي صنـع لأهل الجنة ما صنـع
من النعيم ووسائل الترفيه، ثم ألا ينظرون إلى السماء كيف رفعها الله رفعا
بعيد المدى بلا ركيزة ترتكز عليها ومن غير أعمدة، ثم ألا ينظرون إلى
الجبال كيف جعلها منصوبة على الأرض لا تزول ولئلا تميد الأرض، ثم ألا
ينظرون إلى الأرض كيف مهدت بحيث يستقر عليها كل شيء، فنبه العرب بهذه
المشـاهدات التي تقع تحت حواسهم: الإبل التي يركبونها، والسماء التي فوق
رؤوسهم والجبال المنصوبة أمامهم، والأرض التي يطأونها بأقدامهم، نبههم أن
لهذه الأشياء خالقا هو الله سبحانه وهو الذي يستحق العبادة دون غيره، ثم
وجه الخطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم قائلا: ذكر الناس وعظهم بما أرسلت
به، فلست عليهم بجبار، وليس بيدك خلق الإيمان في قلوبهم أو إكراههم عليه،
لكن من أعرض عن العمل بما أرسلت به وكفر بالحق فلم يصدق به بعد التذكر فإن
لله الولايـة عليه فهـو يعذبه العذاب الأكبر في جهنم، فرجوعهم إلى الله
بعد الموت وعليه جزاؤهم.



أشــراقـــــــه

قال الامام الشافعى:
رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فأنه لا سبيل الى رضاهم....



سورة الأعـــلى

بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير الايات


أمر
سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقـول: سبحان ربي الأعلى، ثم وصف نفسه
بأنه خلق الخلائق وسوى كل مخلوق في أحسن هيئة، ومن مخلوقاته الإنسان جعله
مستويا، وعدل قامته، وهو سبحانه قدر الخير والشر وقدر السعادة لأقوام
والشقاء الآخرين. ثم هدى كل فريق من الطائفتين إلى ما قدر له أو عليه، وهو
سبحانه الذي أنبت العشب وما ترعاه الأنعام ألوانا بين أخضر وأصفر و أحـمر
و أبيض، وجعله بعد الخضرة والانتعاش ذا بلا متهالكا أسود، فالعشب إذا ذبل
وتكسر اسودّ. ثم وجه الخطاب إلى النبي يطلى الله عليه وسلم قائلا: إنه سوف
يقرئه قراءة لا ينساها، وتلك معجزة له صلى الله عليه وسلم، فقد كان أميا
لا يكتب ومع ذلك كان لا ينسى ما يقرؤه له جبريل من القرآن لوعد الله بعدم
النسيان؟ إلا ما شاء الله أن ينساه مما نسخت تلاوته من القرآن فلا عليه أن
ينساه ويتركه، وهو سبحانه يوفقه ويشرع له الشريعـة اليسرى، وأمره سبحانـه
بالتذكير والموعظـة بالقـرآن في المواضـع التي تنفع فيها الذكرى، و،إنما
ينتفع بالموعظة من يخشى قلبه الله، ويبتعد عنها الشقى الذي يدل النار
الكبرى، فيصلى بحرها وعذابها، وسماها كبرى بالنظر لنار الدنيا. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " ناركـم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءًا من
نار جهنم "، فإذا دخل هـذا الشقي النار فهو مضطرب مبلبـل حـيث لا يموت
فيستريح من عناء العذاب ولا يحيا حياة طيبة تنفعه.
يذكر تعالى أن
الفوز لمن تطهر من الشرك والذنوب، وأدام الذكر لربه، وداوم على أداء
الصلوات المكتوبة ابتغاء رضوان الله تعالى وامتثالا لأمره، وحافظ عليها في
أوقاتها، ثم ذكر سبحانه أن من طبـع النفوس تقديم العاجل على الآجل مع ما
في الآجل من الخير والفـلاح، والمـراد بالعـاجل الدنيـا و بالآجل الآخرة،
وإيثـار الدنيـا على الآخرة خطأ واضح، وذكر بعد ذلك أن فلاح المتزكي
المصلي وإيثار الخلق دنياهم على آخرتهم مع أن الآخرة خير لهم وأبقى كل ذلك
مذكور في كتب الأنبياء المتقدمين، وهى المعنية بقوله تعالى: {صحف إبراهيم
وموسى}.


سورة البروج

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير الايات


يقسم
الله بالسماء ذات المنازل التي تتنقل فيها الكواكب لما فيها من بديـع صنعة
وعجيب تدبيره، وأقسم بيوم القيامة الذي وعد الله أهل السماء والأرض
بالاجتماع فيه، وأقسم بيوم الجمعة و يوم عرفة لعظمهما وشرفهما واجتماع
المسلمين فيهما، ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما المخلـوق فلا يجوز
له أن يقسم بغير الله وجواب القسم قوله تعـالى: {لآقتل أصحاب الأخدود}،
وقصة أصحاب الأخدود لخصها ابن كثير رحمه الله بقوله: " هذا خبر عن قوم من
الكفار عمدوا إلى من عندهم من المؤمنين بالله عز وجل فقهروهم وأرادوهم على
أن يرجعوا عن دينهم، فأبوا عليهم، فحفروا لهم في الأرض أخـدودا وأجـجوا
فيه نارا وأعدوا له وقودا، ثم أرادوهم على الكفر فلم يقبلوا منهم فقذفوهم
فيها " وبهذا العمل لعنهم الله، وكانوا يجلسون على حافة الأخدود والنار
متأججة فيه يقدمون كل من لم يرجـع عن دينه، و يرو نه و هو يشوى بالـنار
ويعذب، ولم يكن ما أنكره أصحاب الأخدود من هؤلاء المؤمنين إلا إيمانهم
بالله العزيز الذي لا يضام من لاذ به، المحمود في جميـع أقواله وأفعاله
وشرعه من لـه السموات والأرض ومـا بينهما ملك لا ينازعه أو يشاركه فيها
أحد، وهو عالم بأعمال خلقه لا تخفى عليه خافية ولا يغيب عنه شيء سبحانه،
ثم أخبر تعالى أن هؤلاء الكفار الذين عذبوا المؤمنين وأحرقوهم إذا ماتوا
على كفرهم ولم تصدر منهم توبة قبل موتهم أعد لهم في الآخرة عذاب النار
بحرقهـم بها كما أحرقوا المؤمنين، ثم بين سبحانه ما أعده في الآخرة
للمؤمنين من النعيم المقيم فإن الله أعد لكل من صدق بقلبه وعمل بجوارحـه
أعمالا صالحة. أعد له في الآخرة بساتين عظيمة تجري من تحتها الأنهار
بالماء واللبن الذي لم يتغير طعمه وبالخمر والعسل، وهذا النعيم وتلـك
الكرامة فوز لا يشبهه فوز فهو أعظم مما يتصور المتصورون.
يخبر سبحانه
عن عظيم بأسه وقدرته وأن أخذه للظلمة وانتقامه منهم لشديد {إنه هو يبدئ
ويعيد} يخلقهم في الدنيا ثم يعيدهم أحياء بعد المـوت للحساب والجزاء، وهو
سبحانه الكثير الستر لذنوب عباده المؤمنين المحب لأوليائه المتودد إليهم
بالمغفرة، وهـو صاحب العرش العظيم العالي على كل الخلائق العظيم الكرم
والفضل هو سبحانه الفعال لمـا يريده، لا يعجزه شيء، ولا يمتنع منه شيء
طلبه، ولتقرير بطشه سبحانه بالظالمين وجه الخطاب لرسوله محمد صلى الله
عليه وسلم يسليه بذلك عن تكذيب قومه قائلا: لقد أتاك خبر الجموع المكذبة
لأنبيائها؟ ثم بينهم بقولـه: {فرعون وثمود} وما حل بهم من عذاب الله
ونقمته، وخص فرعون وثمود بالذكر لأن ثمود في بلاد العرب وقصتهم مشهورة عند
مشركـي مكة، وأما فرعون فكان مشهورا عنـد أهل الكتاب وغيرهم، فدل بهلاكهم
على هلاك أمثالهم من المكذبين ومنهم هؤلاء المكذبون لرسول الله صلى الله
عليه وسلم. الذين لم يؤمنوا بما جاء به من القرآن فهم في عناد وشك وريب.
والله محيط بما يعملونه وقادر على إهلاكهم كما أهلك الأمم المكذبة قبلهم،
وهذا الذي كذبوا به ليس كمـا يزعمون سحـرا وكهانة أو حـديثا مفترى
وأسـاطير الأولين إنمـا هو {قرآن مجيد} متناه في الشرف مكتوب في {لوح
محفوظ} عنـد الله من وصول الشياطـين إليه.



أشـــراقــــــــــــــه

قال ابن القيم رحمه الله
من أعجب الأشياء:
أن تعرف الله ، ثم لا تحبه !
وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة !
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره !
وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له !
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته !
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،
ثم لاتشتاق إلى انشراح لصدر بذكره ومناجاته !
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه !
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض
وفيما يبعدك عنه راغب !

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} Divide10
الوحيد
الوحيد
مشرف قسم الترفيه
مشرف قسم الترفيه
الجدي
التِنِّين
عدد المساهمات : 1144
عدد النقاط : 1603
العمر : 35
البلد : google
العمل/الترفيه : فاضي
المزاج : متواضع

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} Empty رد: سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير}

الثلاثاء 31 أغسطس - 10:02
سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} 560769
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} Empty رد: سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير}

السبت 4 سبتمبر - 20:57
سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} 699515

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} 434224
HAMO
HAMO
الميزان
القرد
عدد المساهمات : 333
عدد النقاط : 526
العمر : 31
البلد : ALX
العمل/الترفيه : جامعة الازهر
المزاج : يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم

سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} Empty رد: سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير}

الجمعة 17 سبتمبر - 11:38
سور:البلد.الشمس.الفجر.الغاشية.الاعلى{مع التفسير} 731672
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى