الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى Empty محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى

الجمعة 16 أبريل - 14:07
محمود سامي البارودي ( 1838-1904م):
ولد البارودي في القاهرة ، وفقد أباه وهو صغیر، فاهتم ذووه بتعلیمه، ثم
التحق بالمدرسة الحربیّة ، واندمج في سلك الجیش، وسافر بعدها إلی إنجلترة
وفرنسا لدراسة نظام جیشیهما، وبعد أن عاد إلی بلاده إشترك كقائد في الحروب
العثمانیة في البلقان وأبلی فیها بلاداً حسناً، وعندما شبّت الثورة
العرابیة كان من المشاركین فیها ، حتی نفي مع مجموعة من رفاقه الثائرین
إلی جزیرة سرندیب(سیلان) حیث قضی سبعة عشر عاماً من عمره في المنفی عاد
بعدها إلی مصر ، وانشغل بجمع شعره ومختاراته حتی فقد بصره ، وتوفّي علی
إثر ذلك.

آثاره:
للبارودي دیوان شعر مطبوع یتضمّن قصائد في الأغراض التقلیدیة للشعر
العربي بالإضافة إلی السیاسة والإجتماع، وله أیضاً «مختارات البارودي» وهي
عبارة عن مختارات من الشعر جمعها البارودي من آثار ثلاثین شاعراً من
المولّدین في سبعة أبواب هي: الأدب (الحكمة) ،المدیح ،الرثاء ،الصّفات
،النسیب ،الهجاء، والزهد.

خصائص أسلوبه الشعري:
البارودي شاعر مقلّد بالدرجة الأولی ولكنه لم یكن مسفّاً في تقلیده بل
أفلح في هذا التقلید إلی حد كبیر ؛ فلقد أعاد للشعر العربي جزالته و
متانته اللتین فقدهما طیلة عهود الإنحطاط ، وشعره یذكرنا بالدیباجة
المشرقة للشعر العباسي ، وعدم الإسراف المقیت في استخدام الصناعات
البدیعیة والألاعیب اللفظیة هذا الإسراف الذي شهدناه في العصرین المغولي
والتركي، ولقد أحسن الأدیب اللبناني مارون عبود في تصویر هذا الجانب من
شعر البارودي عندما قال :
لا تعنینا مواضیع الشاعر بل دیباجته التي أعاد بها إلی الشعر رونقه
القدیم، وإذا سمّینا هذا الرائد –أي البارودي- زعیم مدرسة فلا نقول إلا
الحق … كان البارودي متأثراً بفصاحة القدماء وقد أسعفته قریحته وإرادته
فقال شعراً لم یُسمَع في عصره مثله مذكراً الناس بالبحتري وسواه من شعراء
الدیباجة الدّمقسیّة.»
، وفي الحقیقة فإن عهد النهضة كان مطلعه بحاجة إلی مثل ذلك التقلید الذي
من شأنه أن یربط الحاضر بالماضي ، ویؤسس النهضة الأدبیة علی أسس متینة من
الإتصال والتواصل بالماضي العریق، دون أن ننفي بعض مظاهر التجدید في شعر
البارودي والتي فرضتها الظروف والأوضاع التي استجدّت في عهد النهضة وخاصة
من حیث الأغراض والموضوعات، حیث إن هذه الظروف الجدیدة اقتضت من الشاعر أن
یتواصل مع مجتمعه وأمته ویتفاعل مع قضایاها ویشاركها في همومها وتطلّعاتها
، ولذلك فإننا نلاحظ في شعر البارودي تطرّقه إلی الأغراض والموضوعات
الوطنیة والسیاسیة ممتزجة بالغرض الذي أحبّته نفسه علی الدوام وأجاد فیه
إلی حد كبیر ألا وهو الفخر والحماسة الذي اقتضته حیاته العسكریة
،وفروسیته ومشاركته في المعارك والحروب ، والنسب الرفیع الذي إنحدر منه ،
متمثّلاً في ذلك أشعار المتنبي وأبي فراس الحمداني.
ومن الأغراض الأخری الملفتة للنظر في شعر البارودي الوصف والرثاء ؛ فهو
في وصفه الذي خصّص له قصائد مستقلّة یجري مجری الشعراء القدامی من حیث
قوة التركیب ومتانة الحبك ، ویكثر من وصف مظاهر الطبیعة كاللیل ،والعواصف
والرعود والبحر الهائج ،والخیل، والعصفور علی الغصن،والجبال
والغابات،والریف المصري،والمعارك ومیادین القتال، والأشخاص في أخلاقهم
وطبائعهم ونزعاته المختلفة وهو غرض نادر لم یبرع فیه سوی القلة من
الشعراء، وربّما عرّج إلی وصف الآثار المصریّة القدیمة ، وهو في كل ذلك
یركز علی الجانب اللفظي والتصویري محاولاً أن یكون متأنّقاً في تصویره،
منطلقاً في خیاله .
وفي الرثاء الذي كان البارودي صادقاً فیه بمعنی أنه لم ینظم في هذا
الغرض مجاملة بل كان مستنداً فیه إلی تجارب حقیقیة مرّ بها ومسّت نفسه عن
كثب كرثائه لولده وزوجته وأصدقائه ورفاق كفاحه .لكننا مع ذلك نری البارودي
متجلّداً ، یحكم عقله وحكمته ، ویدعو إلی الصبر، ولا عجب في ذلك وهو
الفارس المشبع بالروح العسكریة التي تتطلّب من صاحبها الجلد والمقاومة
وعدم الإنهیار أمام المصائب والخطوب مهما عظمت كما سنلاحظ ذلك في
المختارات التي سنوردها من شعره.
كما كان الغزل والنسیب والمدح والوطنیات من الأغراض الأخری التي عالجها
البارودي في أشعاره وكان مجیداً في كل تلك الأغراض، وخاصة الوطنیّات التي
تمتزج لدیه كثیراً بشعر الفخر والحماسة.

مختارات من أشعار البارودي:
الأبیات التالیة
من قصیدة قالها البارودي في منفاه بعد أن زاره طیف إبنته سمیرة فأثارَ
عاطفته، وألهب خیاله، وتذكر وطنه ، وكیف حاول إنقاذه من المحنة والأوضاع
السیاسیة والإجتماعیة المتردیة، ویعجب لهذا الزمن وتقلّبه ، وقلبه ظهر
المجنّ للأناس الصادقین المخلصین ، دهو یمزج تلك المعاني كلّها بالفخر
بنفسه وإبائه وترفّعه عن دنایا الأمور بحیث یمكن اعتبار هذه القصیدة من
جملة شعره في الفخر والحماسة، الذي لا یخلو من المعاني الحكمیّة والوعظیة
، مبیّناً أن العاقبة الحمیدة ستكون في النهایة للمترفّعین عن الدنایا،
الثابتین علی مبادئهم ومثلهم العلیا ، وأن الدنیا ما هي إلّا ساحة یجول
فیها الظالمون والمنافقون والخونة ویصولون لأیام معدودة حتی إذا دهمهم
الموت فحینئذ ستنكشف الحقیقة ویعود الحق إلی نصابه:

عليَّ طِلابُ العزِّ من مستَقرِّهِ ولاذنبَ لي إنْ عارضَتْني المقادِرُ
فما كلُّ محلولِ العریكةِ خائبٌ ولا كلُّ محبوك التَّریكةِ ظافرُ
فماذا عسی الأعداءُ أن یتَقَوَّلوا عليَّ وعِرضي ناصحُ الجیبِ وافرُ...
ملكتُ عُقابَ المُلك وهْيَ كسیرةٌ وغادرتُها في وَكرِها وهيَ طائرُ
ولو رُمْتُ ما رامَ امرُؤٌ بخیانةٍ لَصَبَّحَني قِسطٌ من المالِ غامرُ
ولكن أبتْ نفسي الكریمةُ سَوْءةً تُعابُ بها والدهرُ فیه المعایرُ
فلا تَحْسَبَنَّ المالَ ینفعُ صاحبَهُ إذا هو لم تَحْمَدْ قِراهُ العشائرُ
فقد یستَجِمُّ المالُ والمجدُ غائبٌ وقد لایكونُ المالُ والمجدُ حاضرُ...
فلا غروَ أنْ حُزْتُ المكارمَ عاریاً فقد یشهدُ السیفُ الوَغی وهوَحاسرُ ...
فما الفقرُ إن لم یَدْنُسِ العِرضُ فاضحٌ ولا المالُ إن لم یَشْرُفِ المرءُ ساترُ
إذا ما ذُبابُ السیفِ لم یك ماضیاً فَحِلیتُهُ وَصْمٌ لدی الحربِ ظاهرُ...
فسوف یبینُ الحقُّ یوماً لناظرٍ وتَنْزو بعوراءِ الحَقودِ السرائرُ
وما هيَ إلّا غَمْرَةٌ ثمّ تَنْجَلي غَیابتُها واللهُ مَن شاءَ ناصرُ
فقد حاطَنِي في ظُلْمَةِ الحبسِ بعدما تَرامَتْ بِأفلاذِ القلوبِ الحناجرُ
فمهلاً بني الدنیا علینا فإنّنا إلی غایةٍ تَنْفَتُّ فیها المرائرُ...
هنالك یَعْلُو الحقُّ والحقُّ واضحٌ ویَسْفلُ كعبُ الزُّورِ والزورُ عاثرُ
وعَمّا قلیلٍ ینتهي الأمرُ كلُّهُ فما أوّلٌ إلّا ویَتْلُوهُ آخرُ
وقال في وصف هرمي مصر :
سَلِ الجِیزةَ الفیحاءَ عن هَرَميْ مصرَ لعلّك تدري غیبَ ما لم تكنْ تدري
بناءانِ رَدَّا صَوْلةَ الدهرِ عنهما ومِن عَجَبٍ أن یغلِبا صولةَ الدهرِ
أقاما علی رغمِ الخطوبِ لیشهدا لبانیهما بین البرَِيَّةِ بالفخرِ
فكم أمَمٍ في الدهرِ بادتْ وأعصرٍ خَلَتْ وهما أعجوبةُ العینِ والفكرِ
تلوحُ لآثارِ العقولِ علیهما أساطیرُ لا تنفك تُتْلی إلی الحشرِ
رموزٌ لو استطلعتَ مكنونَ سرِّها لَأبْصرتَ مجموعَ الخلائقِ في سطرِ
فما مِن بناءٍ كانَ أو هو كائنٌ یُدانیهما عند التأمُّلِ والخُبْرِ
ومن أحسن مراثیهقوله في ولده عليّ:
كیف طوتْك المَنونُ یا ولدي؟ وكیف أودَعْتُك الثَّری بیدي؟
وا كبدي یا عليُّ بعدك لو كانت تَبُلُّ الغلیلَ واكبدي!
فقدُك سَلَّ العظامَ منّي وَرَدْ دَ الصبرَ عنّي وفَتَّ في عَضُدي
كم لیلةٍ فیك لا صباحَ لها سهرتُها باكیاً بلا مَددِ
دمعٌ وسُهدٌ ، وأيُّ ناظرةٍ تبقی علی المَدْمَعَیْنِ والسَّهَدِ !...
ما كنتُ أدري إذ كنتُ أخشی علیـ ك العینَ أنّ الحِمامَ بالرّصدِ...
لولا اتّقاءُ الحیاةِ لاعتضتُ بالـ حِلْمِ هُیاماً یَحِیقُ بالجَلَدِ
لكن أبتْ نفسيَ الكریمةُ أن أثْلُمَ حدَّ العزاءِ بالكَمَدِ
فَلْیَبْكِ قلبي علیك، فالعینُ لا تبلغُ بالدمعِ رتبةَ الخَلَدِ
إن یَكُ أَخْنَی الرَّدی علیكَ ،فقد أخنی ألِیمُ الضَّنی علی جسدي
علیكَ منّي السلامُ تودیعَ، لا قالٍ ، ولكن تودیعَ مُضْطَهَدِ

ومن روائع رثائه قصیدته
التي رثی فیها زوجته بعد أن ورده نعیُها وهو في منفاه بسرندیب فازدحمت
الأحزان والهموم واللواعج في صدره فأنشد یبکيها ویبکي نفسه بدموع حرّی
وعاطفة صادقة قلّما نجد لها نظیراً في رثاء الشعراء لزوجاتهم علی قلّته في
الشعر العربي :

أیَدَ المَنونِ قَدَحْتِ أيَّ زِنادِ وأطَرْتِ أيَّ شعلةٍ بفؤادي...
لا لوعتي تَدَعُ الفؤادَ ولا یَدِي تَقْوَی علی رَدِّ الحبیبِ الغادِي
یادهرُ فیمَ فَجَعْتَنِي بِحَلیلةٍ کانت خُلاصةَ عُدَّتي وعَتادي؟
أن کنتَ لم تَرْحَمْ ضَنايَ لبُعدِها إفَلا رحمتَ مِن الأسی أولادي؟
أفْرَدْتَهُنَّ فلم یَنَمْنَ تَوَجُّعاً قَرْحَی العیونِ رواجِفَ الأکبادِ
یَبْکِینَ مِن وَلَهٍ فِراقَ حَفِیَّةٍ کانت لهُنَّ کثیرةَ الإسعادِ
فخدودُهُنَّ من الدموعِ نَدِیَّةٌ وقلوبُهُنَّ من الهُمومِ صَوادِي
أسَلِیلةَ القمریْنِ ! أيُّ فجیعةٍ حَلَّتْ لِفَقْدِکِ بینَ هذا النادِي
أَعْزِزْ عليَّ بأنْ أراکِ رهینةً في جَوْفِ أغبرَ قاتِمِ الأسدادِ
أو أن تَبِیني عن قَرارةِ منزلٍ کنتِ الضیاءَ لهُ بکلَّ سَوادِ
لو کانَ هذا الدهرُ یقبلُ فِدْیَةً بالنفسِ عنکِ لَکنتُ أوّلَ فادِ
جزَعُ الفتی سِمَةُ الوفاءِ، وصبرُهُ غَدْرٌ یَدُلُّ بهِ علی الأحقادِ
ومن البَلِيَّةِ أن یُسامَ أخو الأسی رَعْيُ التَجَلُّدِ وهوَ غیرُ جمادِ
avatar
uniQue
القوس
الديك
عدد المساهمات : 1
عدد النقاط : 1
العمر : 30
البلد : البحرين
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : عادي

محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى Empty رد: محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى

الأربعاء 3 نوفمبر - 14:57
شكرا جزيلا
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى Empty رد: محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى

الأربعاء 3 نوفمبر - 19:28
شكرا لك على مرورك الكريم واسعدنا تواجدك معنا فى منتدى الاميرات
الوحيد
الوحيد
مشرف قسم الترفيه
مشرف قسم الترفيه
الجدي
التِنِّين
عدد المساهمات : 1144
عدد النقاط : 1603
العمر : 35
البلد : google
العمل/الترفيه : فاضي
المزاج : متواضع

محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى Empty رد: محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى

الأحد 7 نوفمبر - 18:13
محمود سامى البارودى واثاره وخصائص اسلوبه الشعرى 880444
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى