الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

شعر أسباب البكاء وقول الشعراء العرب فى البكاء Empty شعر أسباب البكاء وقول الشعراء العرب فى البكاء

الأحد 7 فبراير - 11:15

أسباب البكاء:



ذكر الشعراء المواقف التي تبعث على البكاء، فقد رأوا في الذكرى سبباً له،
حيث طلل الحبيب، وما يثيره في النفس إذ تبعث الحياة من جديد فيه لتعيده
حياً عامراً، كلّ ذلك من خلال حدقة الخيال، حيث الماضي وقد عادت أيّامه
الخوالي، يذكّرهم بذلك نؤيٌ ما زالت آثاره تلوح، وأثفيّة، وما بين النؤي
والأثفيّة كانت الحبيبة تخطر بقدّها الممشوق، وعين الشاعر ترقبها، وكم
حاول الوصول إليها، لكنّ عيون القوم تحاصره، وحين يأمنها، يختلس الخطو
إليها، وقد طابت نفسه بقربه منها، لكنّ الواقع يهزّه، فيصحو ليرى المكان
مقفراً، ولم يبق إلا رسم دارس مستعجم، يقول امرؤ القيس:




قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل




بسقط اللّوى بين الدخول فحومل




لعلّ في البكاء شفاءَ النّفس، لكنْ لا رجاء عند رسم دارس من معوّل، يقول أيضاً:




وإنّ شفائي عبرةٌ مهراقةٌ




فهل عند رسم دارس من معوّل




إنّ الذكرى التي أثارتها أطلال الحبيبة بعثت فيه حزناً سفح له الشاعر
دموعه حنيناً إلى الحبيب يعتصره الأسى، والحبيبة تلملم متاعها مع القوم،
وقد أزف الرّحيل، وهو يدرك ماذا يعني ذلك، إنّها تتجهّز لتضرب مع قومها في
مجاهل الصحراء طلباً للماء والكلأ، إنّها اللحظة التي ستخلّف الشّاعر
وحيداً، وقد أقفر المكان من أنسها ليقطع عليه ذلك كلّ رجاء فيها، فهذا
المجنون يرقب الظعائن، والقوم قد تحّملوا، يمزّقه الألم والحزن لتفيض دموع
العين، يقول:




ذُدِ الدّمع حتّى يظعن الحيّ إنّما




دموعك إن فاضت عليك دليل




كأنَّ دموع العين حين تحمّلوا




جمانٌ على جيب القميص يسي




إنّه يبكي والدموع تتحدّر لآلئ تسيل على نحره ساعة ظعن الحيّ، وعيون القوم
تحول بينه وبينها. فماذا إذا كان أحدهما يبغي الرحيل، وقد تشابكت الأيدي؟
لابدّ أنّ كليهما سيذرفان الدموع لحظة الوداع، فهذا ابن زريق البغدادي
يلفّق الأعذار، يبرّر رحيله، والحبيبة تتشبّث به تحاول أن تثنيه عن عزمه
يقول:




وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحيً




وأدمعي مستهلات وأدمعه




أستودع الله في بغداد لي قمراً




بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه




وآخر يمضي مرتحلاً، وقلبه معلّق بديار الحبيبة، يلتفت، وعينه ترنو إلى
الديار حتّى إذا ما غابت تحرّكت بنات الشوق، فتستجيب لها العين دموعاً ما
تكفّ، يقول الصمّة القشيري:




ولمّا رأيت البشر أعرض دوننا




وحالت بنات الشوق يحننّ نُزَّعا




بكت عيني اليسرى فلمّا زجرتها




عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا




لا سبيل إلى كفّ العين عن الدموع، فلا الزجر ينفع، فلتدمع كلتاهما لأنّ
الفراق ليس يسيراً. كلّ هذا حين تذكّر حبيب أو ارتحال، فما شأن العين وقد
غيّب الموت حبيباً؟! لا شك أنّه لا عذر لها، تقول الخنساء:




ما بال عينيكِ منها دمعها سَرَبُ




أراعها حَزَنٌ أم عادها طرب




أم ذكر صخر بُعيد النوم هيّجها




فالدمع منها عليه الدهرَ ينسكب




كلّ هذا ودمعة الحزن تنهمر، لكنّ هذه الدمعة قد تكون دمعة فرح، فتفيض
معبّرة عن الغبطة والسرور، فإذا كانت الدموع جماناً من همّ وحزن عند
المجنون فهي درّ فرح عند شفيق جبري، وهي تعبّر عن الفرحة بجلاء المستعمر
عن أرض سوريّة، يقول:




كأنّ كلّ فؤاد في جلائهم




نشوانُ قد لعبت فيه العناقيد




ملء العيون دموع من هناءتها




فالدّمع درّ على الخدّين منضود




إنّها أكثر من ذلك، هي سوار ذهبيّ تتحلّى به دمشق المناضلة، وقد صنعت مجد تشرين، يقول نزار قبّاني:




يا دمشق البسي دموعي سواراً




وتمنّي.. فكلّ صعب يهون




وضعي طرحة العروس لأجلي




إنّ مهر المناضلات ثمين




لكنّ الدموع أحياناً تكون سلاحاً تُشهره الحبيبة في وجه الحبيب ليكون أكثر
تعلّقاً بها، أو لتزيد في معاناته ومكابدته، يقول امرؤ القيس:




وما ذرفت عيناك إلا لتضربي




بسهميك في أعشار قلب مقتّل




2 ـ وصف الدموع وفعلها:




إنّ الشعراء لم يقفوا عند أسباب البكاء وما تخلّفه من دموع، بل وصفوا تلك
الدّموع، وقدّموا ذلك من خلال صور استطاعت أن تكشف ما في النفس من مواجع.
إنّ أوّل ما وصفوه من الدموع كان غزارتها التي تعبّر عن شدّة المعاناة،
فهذا المجنون يأتي بلاد الشام، ويسأل: أين أرض بني عامر؟ ثمّ ينصرف حتّى
يأتيها، فيجهش للبكاء أمام جبل التَّوباذ، يقول:




وأجهشتُ للتَّوباذ حين رأيته




وكبّر للرحمن حين رآني




إلى أن يقول:




وإنّي لأبكي اليوم من حذري غداً




فراقك والحيّان مجتمعان




سجالاً وتهتاناً ووبلاً وديمة




وسحّاً وتسكاباً وتنهملان




كلّ هذا وما تكفّ عينه عن ذرف الدموع، وتنهملانّ.




وقد وصفوا شكل الدموع إلى جانب غزارتها، فهي جمانٌ يسيل على جيب القميص، ودرّ على الخدّين كما مرّ معنا.




إنّهم ذهبوا أبعد من ذلك، فرصدوا ما يصدر عنها من صوت بسبب غزارتها، حيث
نسمع لها خريراً كخرير الماء، قال المالقيّ في جارية تُدعى أزهر، وقد وقعت
عينه عليها:




شربنا على ماءٍ كأنّ خريره




خرير دموعي عند رؤية أزهرْ




خرير دموعك؟! لماذا هذا التكلّف يا مالقيّ؟ وأين فيض المشاعر، وأنت تقول: خرير دموعي، من الذي فاض به قول المجنون؟!.




لم يفتِ الشعراء في وصفهم الدموع ما كان أيضاً من تتاليها وتجدّدها في
غزارة يَظنُّ معها الشاعر أنّه ينظر في ماء، أنشد أبو عبد الله نفطويه،
قال:




ومستنجد بالحزن دمعاً كأنّه




على الخدّ ممّا ليس يرقأ حائرْ




إذا ديمة منه استقلّت تهلّلت




أوائل أخرى ما لهنّ أواخر




مَلا مقلتيه الدّمعُ حتّى كأنّه




لِمَا انْهلَّ من عينيه في الماء ناظر




وينظر من بين الدّموع بمقلة




رمى الشوق في إنسانها فهو ساهر




الدّمع يتتالى، وكلّما أفرغت العين ديمة منه تجدّدت أوائل أخرى، وهكذا
حتّى يغدو كمن ينظر من خلال الماء، كلّ ذلك بعين مشوق أقض الشّوق مضجعه،
فبات ساهراً.




إنّ وفرة الدموع التي جعلت الشاعر ينظر من خلال الماء قد جعلت غيره ينظر
من خلال الزجاج حيث المرئيات تضطرب، لذلك فهو مرّة يعشى حين تنهملان،
ومرّة يبصر حين تحسران، قرأ صاحب الأمالي على أبي بكر بن دريد:




نظرتُ كأنّي من وراء زجاجة




إلى الدار من ماء الصبابة أنظر




فعيناي طوراً تغرقان من البكا




فأعشى وحيناً تحسران فأبصر




ما أقسى خطبَكم أيّها الشعراء، كلُّ هذا ولا ينطفئ ما في النفس من لهيب؟!
تجفّ العين منكم، فتسعون إلى من يعيركم عينه تبكون بها، قال غلام من بني
حنيفة([75]):




نزف البكاءُ دموعَ عينك فاستعرْ




عيناً لغيرك دمعها مدرارُ




مَن ذا يعيرك عينَهُ تبكي بها




أرأيت عيناً للبكاء تعارُ؟!




أليس البكاء إذاً حاجة نفسيّة يخفّف ما يعتصر النفس؟ فكان أن لجأ إليه
الشاعر يفرّج به عن نفسه. لكنّه قد يكون فاضحاً شأنه شأن النظرة، إلا أنه
رغم ذلك يظلّ يعبّر عن المعاناة، وإن يك قد هتك ستر الكِتمان، يقول أبو
نواس([76]):




لا جزى الله دمع عينيَ خيراً




وجزى الله كلَّ خيرٍ لساني




نَمَّ دمعي فليس يكتم شيئاً




ورأيت اللسان ذا كِتمان




كنتُ مثل الكتاب أخفاه طيٌّ




فاستدلّوا عليه بالعُنوان




صحيحٌ أنّه فضح أمر الشّاعر، فكشف ما انكتم حين انهمر، لكنّه ما يدري أنّه
الفاضح، لقد ضاقت النفس بما فيها، فما كان لها من سبيلٍ إلا البكاء
والدموع.






هي ملهمة الشعراء في قصائدهم وقد تغنوا بها ووصفوها بأجمل الأوصاف وأكاد اجزم


أن ما قيل في العيون من شعر الغزل يضاهي ما قيل في غيره بعشرات المرات وتغنوا بكل


أوصافها وألوانها وأشكالها وحالتها ولها في نفوسهم فعل الموت فنجد جرير يقول :


إن العيون التي في طرفها حور... قتلنا ثم لم يحينا قتلانا






وأخر يصفها بالسهم القاتل :


قد رمى السهم غزالا فهوى .. سهم عيناً صاب قلبي واستقر


نالني من رميه جرح الهوى .. فعشقت العين رمشاً قد سحر

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى