وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة

وراء كل عظيم امراة
إن
هذه المرأة هي صاحبة الدين والخلق والعقل الناضج والنفسية المتوازنة وهي
المرأة المثالية المبدعة المبتكرة المجددة التي تعطي زوجها الحب والحنان،
وهي امرأة سوية متوازنة تعتبر زوجها سيدها ورفيق دربها وطفلها المدلل.

هذه المرأة تفكر برأسها أكثر مما تفكر بعاطفتها فتحتوي زوجها بكل وسائل الاحتواء العقلية والعاطفية والروحية والجسدية.

إنها
أكثر شخص تشع الحماسة في نفس الرجل جاعلة شعارها أمهات المؤمنين وعلى
رأسهم السيدة خديجة رضي الله عنها حيث قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(والله لا يخزيك الله أبدا، انك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم،
وتعين على نوائب الزمان) فهي تقف بجوار زوجها حتى يحقق أهدافه وتعينه
بالكلمة الطيبة والابتسامة المشجعة، تدفعه دفعا متواصلا نحو أهدافه
المنشودة وتبث في نفسه روح الحماسة والأمل وتحدثه في كل صباح عن الأمل
والنجاح وتبث فيه روح التفاؤل وتشاطره فرصته بما يحقق من نجاح وتوقظ فيه
روح البطولة وتجعل للحياة عنده عمقها وأصالتها فيصبح صاحب
همة يفيض بالمعاني والمبتكرات يندفع إلى آفاق النجاح والإبداع والعبقرية
وينطلق انطلاقة القوي القادر في جميع دروب الحياة لتحقيق الأهداف العلمية
والأدبية أو المالية أو السياسية لتكوين أسرة قوية كبيرة.

إنها تمتلك قلب زوجها وعواطفه بحفاظها على أناقتها وحرصها على نظافتها وبهاء زينتها وملبسها..

وتحسن
الحديث فتختار الكلمة المناسبة وتنتقي اللفظ الملائم وتتميز بالقدرة
المتواصلة على تعلم كل جديد والاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم..

وتتمتع
بعقلية مرنة فتحسن التصرف مع أهل الزوج وتكظم غيظها وتتلمس الأعذار.. ولا
تعتبر زوجها مسؤولا عن تصرفات أهله، بعيدة عن الإسراف بكل معانيه لا تسرف
في اختلاطها بالجيران... ولا تسرف في الطعام والشراب.. ولا في ملبس أو
مسكن فهي تقدر كل شيء بقدر.

لديها
الرغبة الصادقة في التفاهم وتعمل باستمرار على تحقيق التوافق والانسجام
وتأخذ بأسباب الصبر والأناة والمثابرة وتتجنب دواعي المشاحنة وتتلافى
أسباب الخلاف فتحرص على أن يضبط زوجها نفسه وان يهدئ أعصابه فلا توغر صدره
ولا تحرف الأحداث ولا تهولها فلديها الرغبة الصادقة في التفاهم وتعمل
باستمرار على تحقيق التوافق والانسجام وتأخذ بأسباب الصبر والأناة
والمثابرة فتتجنب دواعي المشاحنة والأمور التي يكرهها وتتلافى أسباب
الخلاف فلا تتذمر ولا تسخط فإذا أخطأ التمست له عذرا وإذا أخطأ أخذت بيده
وطيبت قلبه فتقدم له العون اللازم لينظر إلى عيوبه بمنظار صديق سوي وتنقده
نقدا بناء ليتجاوز أزماته ويخرج منها منتصرا قويا.. إنها باختصار امرأة
عظيمة..