الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الاميرات
اهلا وسهلا بك فى منتدى الاميرات اذا لم تكن مسجل فيسعدنا دخولك معنا التسجيل

الاميرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

منقول قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

الأربعاء 27 يناير - 19:23
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 23972
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 138257


الطبري
224هـ / 310هـ




عملاق
من الرجال أجبر ذاكرة التاريخ على المثول أمامه، لتلتقط علومه الفريدة،
وأعماله الخالدة، ومصنفاته الباهرة، والتي أصبحت فيما بعد منارة للعلماء،
ونبعاً ثرياً لرجال الفكر والمعرفة.
ولادتـه ونشـأتـه:
إنه
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ولد في آخر سنة 224 هـ أو في مطلع سنة
225هـ . وكانت ولادته ( بآمُل ) عاصمة إقليم طبرستان ـ وتقع جنوب بحر
قزوين ـ وقد فُتح هذا الإقليم في عهد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه. وفي
هذه البيئة السهلة اللينة، المتمردة العاصية، التي تجمع بين الجبال
الشاهقة والسهول المنبسطة، نشأ محمد بن جرير الطبري، وما كاد يبلغ السن
التي تؤهله للتعليم، حتى قدمه والده إلى علماء آمل. وشاهدته دروب المدينة
ذاهباً آيباً يتأبط دواته وقرطاسه. وسرعان ما تفتح عقله، وبدت عليه مخايل
النبوغ والاجتهاد، حتى قال عن نفسه: " حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت
بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة ". وقد رأى
أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهو يرمي بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وقص الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فقال له: " إن ابنك إن كبر نصح في
دينه وذبَّ عن شريعة ربه ".
رحلتـه في طلـب العلـم:
أول
رحلة كانت إلى الرَّي فأخذ عن محمد بن حميد الرازي، ثم رحل به والده بعد
سنوات قليلة من تحصيله لبعض العلوم الشرعية وكانت هذه الرحلة إلى بغداد
حيث بها إمام أهل السنة والجماعة، والعالم الذي أطبقت شهرته الآفاق، أحمد
بن حنبل ـ رحمه الله ـ إلا أن الأقدار لم تحقق للولد أمنيته فقد مات
العالم الجليل قبل أن يصل محمد بن جرير إلى بغداد، فانصرف عن بغداد، واتجه
إلى البصرة وهي موطن العلم ومهبط القضاء، فجلس بين يدي علمائه، وأخذ عن
شيوخها كمحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن الأعلى الصنعاني، وغيرهم
حيث كتب فيها عن إسماعيل بن موسى الفزاري ( توفي سنة 245 هـ )، وهناد بن
السري الدارمي ( توفي سنة 243 هـ )، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمذاني (
توفي سنة 248 هـ )، ثم انتقل إلى واسط، ثم الكوفة، ثم رجع إلى بغداد مرة
أخرى، وكان قد صلب عوده واستقام فكره، فأقام بها حيناً من الزمان ثم إنه
فكر في الرحيل إلى مصر، فوصل إليها ستة 253هـ ، وهناك اجتمع بمحمد بن
إسحاق بن خزيمة، العالم المؤرخ، حيث قرأ عليه كتابه في السيرة، وأخذ عن
شيوخه، كيونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان صاحب الشافعي ـ رحمهما
الله ـ وإسماعيل بن يحيى المزني، وغيرهم. وعاد أبو جعفر إلى بغداد بعد
رحلة طويلة، وانقطع للدرس والتأليف وقد شغله كل ذلك عن أن يتزوج أو أن
ينشغل بمطالب الحياة، فعاش عَزَباً ـ رحمه الله. يقول الطبري عن نفسه: "
ما حللت سراويلي على حرام ولا حلال قط ". نعم …… كان رحمه الله عفيفاً في
نفسه منضبطاً في أخلاقه، وكان يرفض دائماً هدايا الوزراء والحكام مترفعاً
عن قبول نفحات السلاطين. ويذكر المؤرخون أن الخاقاني لما تقلد الوزارة،
أرسل إلى ابن جرير مالاً كثيراً فأبى أن يقبله، فعرض عليه القضاء فامتنع،
فعاتبه أصحابه وقالوا له: لك في هذا ثواب، وتُحي سنةً قد دَرَسَت، وطمعوا
أن يستجيب لهم ويقبل ولاية المظالم، فانتهرهم قائل: " لقد كنت أظن أني لو
رغبت في ذلك لنهيتموني عنه " فخجلنا منه.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
تمتع
الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ بمواهب فطرية متميزة، جبله الله عليه، وتفضل
عليه به، كما حفلت حياته بمجموعة من من الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة،
والسيرة المشرفة، ومن هذه الصفات:
1- نبوغ الطبري وذكاؤه:
إن
كثيرا من صفات الإنسان تكون هبة من الله عز وجل وعطاء مبارك، من الخالق
الباريء، ولا دخل للإنسان فيه، والله يختص برحمته من يشاء، ويفضل بعض
الناس على بعض، ويرزق المواهب الخاصة لعباده.
وكان
الطبري- رحمه الله ـ موهوب الغرائز، وقد حباه الله بذكاء خارق، وعقل متقد،
وذهن حاد، وحافظة نادرة، وهذا ما لاحظه فيه والده، فحرص علي معونته على
طلب العلم وهو صبي صغير، وخصص له موارد أرضه لينفقها على دراسته وسفره
وتفرغه للعلم. ومما يدل على هذا الذكاء أنه ـ رحمه الله ـ حفظ القرآن
الكريم وهو ابن سبع سنين، وصلي بالناس وهو ابن ثماني سنين، وكتب الحديث
وهو ابن تسع سنين.
2- حفظ الطبري:
كان
الطبري رحمه الله ـ يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاته،
وأدلتها وشواهده، وإن كتبه التي وصلتنا لأكبر دليل على ذلك، حتي قال عنه
أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن المفلس " والله إني لأظن أبا جعفر الطبري
قد نسي مما حفظ إلي أن مات ما حفظه فلان طول عمره "
3- ورع الطبري وزهده:
وهاتان
الصفتان من فضائل الأخلاق، ومن أشد الصفات التي يجب أن يتحلي بها العالم
والداعية، والمربي والإمام، وكان الطبري ـ رحمه الله ـ على جانب كبير من
الورع والزهد والحذر من الحرام، والبعد عن مواطن الشبه، واجتناب محارم
الله تعالي، والخوف منه، والاقتصار فى المعيشة على ما يرده من ريع أرضه
وبستانه الذي خلفه له والده.قال عنه ابن كثير " وكان من العبادة والزهادة
والورع والقيام فى الحق لا تأخذه لومة لائم، وكان من كبار الصالحين "
وكان
الطبري ـ رحمه الله ـ زاهدا فى الدنيا،غير مكترث بمتاعها ومفاتنها،وكان
يكتفي بقليل القليل أثناء طلبه للعلم، وبما يقوم به أوده، ويمتنع عن قبول
عطايا الملوك والحكام والأمراء.
4ـ عفة الطبري وإباؤه:
وكان
الطبري ـ رحمه الله عفيف اللسان، يحفظه عن كل إيذاء، لأن فعل اللسان قد
يتجاوز فى بعض الأحيان السنان، ولأن جرح السيف قد يشفي ويبر، ولكن هيهات
أن يشفي جرح اللسان.وكان الطبري متوقفا عن الأخاق التي لا تليق بأهل العلم
ولا يؤثرها إلى أن مات، ولما كان يناظر مرة داود بن على الظاهري فى مسألة،
فوقف الكلام على داود، فشق ذلك على أصحابه، فقام رجل منهم، وتكلم بكلمة
مضة وموجعة لأبي جعفر، فأعرض عنه، ولم يرد عليه، وترفع عن جوابه، وقام من
المجلس، وصنف كتابا فى هذه المسألة والمناظرة، وكان الطبري عفيف النفس
أكثر من ذلك، فهو مع زهده لا يسأل أحد، مهما ظاقت به النوائب، ويعف عن
أموال الناس، ويترفع عن العطايا.
5ـ تواضع الطبري وعفوه:
كانت
الطبري شديد التواضع لأصحابه وزواره وطلابه، دون أن يتكبر بمكانته، أو
يتعالي بعلمه، أو يتعاظم على غيره، فكان يدعي إلي الدعوة فيمضي إليه،
ويسال فى الوليمة فيجيب إليها.وكان رحمه الله لا يحمل الحقد والضغينة
لأحد، وله نفس راضية، يتجاوز عمن أخطأ فى وعه، ويعفو عمن أساء إليه. وكان
محمد بن داود الظاهري قد اتهم الطبري بالأباطيل، وشنع عليه، وأخذ بالرد
عليه، لأن الطبري ناظر والده، وففند حججه، ورد آراءه، فلما التقي الطبري
مع محمد بن داود تجاوز عن كل ذلك، وأثني على علم أبيه، حتي وقف الولد عن
تجاوز الحد، وإشاعة التهم على الطبري.
ومع
كل هذا التواضع، وسماحة النفس، والعفو والصفح، كان الطبري لا يسكت علي
باطل، ولا يماليء فى حق، ولا يساوم فى عقيدة أو مبدأ، فكان يقول الحق، ولا
تأخذه فى الله لومة لائم، ثابت الجنان، شجاع القلب، جريئا فى إعلان الصواب
مهما لحق به من أذي الجهال، ومضايقة الحساد، وتخرصات الحاقدين.
مـرتبتـه العلميـة:
كان
ابن جرير ـ رحمه الله ـ عالماً فاضلاً ومفكراً إسلامياً جليل،شغف منذ صباه
بالعلم ووهبه جُلَّ حياته، وقصر عليه أيامه ولياليه. حدث عن نفسه فقال: "
جاءني يوماً رجل فسألني عن شيء في علم العروض، ولم أكن نشطت له قبل ذلك،
فقلت له: إذا كان غداً فتعال إلىَّ "، وطلب سِفْرَ العروض للخليل بن أحمد،
فجاءوا له به فاستوعبه وأحاط بقواعده وكلياته في ليلة واحدة، يقول: "
فأمسيت غير عروضي، وأصبحت عروضياً ". ولكثرة تعمقه في العلوم الشرعية، صار
مجتهداً في الفقه صاحب مذهب بعد أن كان على مذهب الشافعي ـ رحمه الله.
يقول أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري، أحد تلاميذه: " كان أبو جعفر من
الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه، لأنه جمع من علوم
الإسلام ما لا نعلمه اجتمع لأحد من الأمة، ولا ظهر من كتب المصنفين،
وانتشر من كتب المؤلفين ما انتشر له ". ووصفه الخطيب بقوله: " كان إماماً
يُحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه، وكان عالماً بأقوال الصحابة والتابعين، ومن
بعدهم من المخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام ". وذكر الخطيب في
تاريخه أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب كل يوم منها أربعين ورقة.
وقال أبو حامد الإسفراييني " لو سافر رجل إلى الصين حتي يحصل له كتاب
تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيراً ". وقال عنه الذهبي ـ رحمه الله: كان
ثقة حافظاً صادق، رأساً في التفسير، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف،
علامة في التاريخ و أيام الناس، عارفاً بالقراءات، واللغة، وغيره. وما
ذكرناه غيض من فيض من كلام العلماء وثناءهم على ابن جرير، وإن كانت كتبه
تغنيه عن شهادات الشهود، وما بقى فيها يدل على أنه كان من أفذاذ
الموسوعيين في العالم، وحسبنا من تواليفه تاريخه وتفسيره.
آراء العلماء فيه:
قال عنه ياقوت الحموي " أبو جعفر الطبري المحدث، الفقيه، المقريء، المؤرخ، المعروف، المشهور "
وقال
الخطيب البغدادي " كان أحد أئمة العلم، يحكم بقوله، ويرجع إلي رأيه،
لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره "
وقال
القفطي " العالم الكامل، الفقيه، المقريء، النحوي، اللغوي، الحافظ،
الإخباري، جامع العلوم، لم ير فى فنونه مثله.... وصنف التصانيف الكبار "
وقال ابن سريج " محمد بن جرير الطبري فقيه العلم "
وقال عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة " ما أعلم تحت أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير "
وقال ابن كثير " كان أحد أئمة الإسلام علما وعملا بكتاب الله وسنة رسوله"
وقال الإمام الذهبي " الإمام الجليل، المفسر أبو جعفر، صاحب التصانيف الباهرة......، من كبار أئمة الإسلام المعتمدين "
وقال عنه ابن تغري بردي " وهو أحد أئمة العلم، يُحكم بقوله، ويُرجع إلي رأيه، وكان متفننا فى علوم كثيرة، وكان واحد عصره "
مؤلفات الطبري:
ترك
لنا الطبري ثروة علمية تدل على غزارة علمه، وسعة ثقافته،، ودقته فى اختيار
العلوم الشرعية والأحكام المتعلقة به. وكان له قلم سيال، ونفس طويل، وصبر
فى البحث والدرس، فكان يعتكف على التصنيف، وكتابة الموسوعات العلمية فى
صنوف العلوم، مع ما من الله عليه من ذكاء خارق، وعقل راجح متفتح، وجلد على
تحمل المشاق.ومن هذه المؤلفات:
1- جامع البيان عن تأويل القرآن،المعروف بتفسيررالطبري، وهو موجود وطبع عدة مرات.
2- تاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري، وهو موجود ومطبوع.
3- كتاب ذيل المذيل،طبع منه جزء، وسوف نعرض له مع كتاب التاريخ تفصيل.
4- اختلاف علماء الأمصار فى أحكام شرائع الإسلام، المعروف باختلاف الفقهاءوهو فى علم الخلاف، وبقي منه جزء وطبع.
5- لطيف القول فى احكام شرائع الإسلام، وهو كتاب فقه فى المذهب الجريري.
6- الخفيف فى أحكام شرائع الإسلام، وهو فى تاريخ الفقه، وهو مختصر لكتاب الللطيف.
7- بسط القول فى أحكام شرائع الإسلام، وهو فى تاريخ الفقه الإسلامي ورجاله وأبوابه.
8-
تهذيب اللآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، وسماه القفطي " شرح
الآثار " وهو كتاب فى الحديث، بقيت منه بقايا طبعتفى أربع مجلدات.
9- أداب القضاة، وهو فى الفقه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة.
10-أدب النفوس الجيدة والأخلاق الحميدة.
11- كتاب المسند المجرد، ذكر فيه الطبري حديثه عن الشيوخ، بما قرأه على الناس.
12- الرد على ذي الأسفار. وهو رد على داود بن على الأصبهانيمؤسس المذهب الظاهري.
13- كتاب القراءات وتنزيل القرآن، ويوجد منه نسخة خطية فى الأزهر.
14- صريح السنة، وهي رسالة في عدة أوراق فى اصول أصول الدين.
15-
البصير فى معالم الدين. وهو رسالة فى أصول الدين، كتبها لأهل طبرستان فيما
وقع بينهمو من الخلاف فى الاسم والمسمي، وذكر مذاهب أهل البدع،والرد عليهم.
16- فضائل علي بن أبي طالب. وهو كتاب فى الحديث والتراجم، ولم يتمه الطبري ـ رحمه الله .
17 - فضائل أبي بكر الصديق وعمر، ولم يتمه.
18 _ فضائل العباس. ولم يتمه.
19 _ كتاب فى هعبارة الرؤيا فى الحديث، مات ولم يتمه.
20- مختصر مناسك الحج.
21- مختصر الفرائض.
22- الرد علي ابن عبد الحكم على مالك، فى علم الخلاف والفقه المقارن.
23- الموجز فى الأصول، ابتدأه برسالة الأخلاق، ولم يتمه.
24- الرمي بالنشاب، أو رمي القوس، وهو كتاب صغير، ويشك فى نسبته إلي الطبري.
25- الرسالة فى أصول الفقه. ذكرها الطبري فى ثنايا كتبه، ولعلها على شاكلة الرسالة للإمام الشافعي فى أصول الاجتهاد، والاستنباط.
26- العدد والتنزيل.
27- مسند ابن عباس. ولعله الجزء الخاص من كتاب " تهذيب الآثار " وطبعت البقية الباقية منه فى مجلدين.
28- كتاب المسترشد.
29- اختيار من أقاويل الفقهاء.
والكتب الأربعة الأخيرة لم يذكرها ياقوت في معجم الأدباء.
وفاته:
بارك
الله فى حياة الطبري فعاش ستة وثمانين عاما فى سبيل العلم ونشره، لتبقى
ذكراه خالدة فى التاريخ، واسمه يتردد على الألسنة، وكتبه تتنقل من جيل
إليجيل، وعلمه ينتفع به الناس إلي يوم القيامة،وبقي الطبري مستوطنا فى
بغداد ـ عاصمة الدولة العباسية ـ وأعظم مركز للعلم والمعرفة في العالم في
ذالك الوقت ـ يؤدي رسالته، ويلتف حوله طلاب العلم والعلماء، ويملي كتبه
الي بدأ بعضها فى آخر حياته.
وهكذا
عاش الطبرى راهبا فى محراب العلم والعمل حتى جاءته الوفاة ولا رآد لأمر
الله قال الخطيب: " واجتمع عليه - حال الجنازة - من لا يحصيهم عدداً إلا
الله، وصُلِّي على قبره عدة شهور ليلاً ونهار، ورثاه خلق كثير من أهل
الدين والأدب "، وكان ذلك في يوم 26 من شهر شوال سنة 310 هـ .
avatar
سلام
العقرب
الثور
عدد المساهمات : 3
عدد النقاط : 3
العمر : 62
البلد : www.salam.100freem.com
العمل/الترفيه : استاذ
المزاج : صفراوي

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

السبت 6 نوفمبر - 12:27
snow white كتب:
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 23972
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 138257


الطبري
224هـ / 310هـ




عملاق
من الرجال أجبر ذاكرة التاريخ على المثول أمامه، لتلتقط علومه الفريدة،
وأعماله الخالدة، ومصنفاته الباهرة، والتي أصبحت فيما بعد منارة للعلماء،
ونبعاً ثرياً لرجال الفكر والمعرفة.
ولادتـه ونشـأتـه:
إنه
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ولد في آخر سنة 224 هـ أو في مطلع سنة
225هـ . وكانت ولادته ( بآمُل ) عاصمة إقليم طبرستان ـ وتقع جنوب بحر
قزوين ـ وقد فُتح هذا الإقليم في عهد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه. وفي
هذه البيئة السهلة اللينة، المتمردة العاصية، التي تجمع بين الجبال
الشاهقة والسهول المنبسطة، نشأ محمد بن جرير الطبري، وما كاد يبلغ السن
التي تؤهله للتعليم، حتى قدمه والده إلى علماء آمل. وشاهدته دروب المدينة
ذاهباً آيباً يتأبط دواته وقرطاسه. وسرعان ما تفتح عقله، وبدت عليه مخايل
النبوغ والاجتهاد، حتى قال عن نفسه: " حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت
بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة ". وقد رأى
أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهو يرمي بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وقص الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فقال له: " إن ابنك إن كبر نصح في
دينه وذبَّ عن شريعة ربه ".
رحلتـه في طلـب العلـم:
أول
رحلة كانت إلى الرَّي فأخذ عن محمد بن حميد الرازي، ثم رحل به والده بعد
سنوات قليلة من تحصيله لبعض العلوم الشرعية وكانت هذه الرحلة إلى بغداد
حيث بها إمام أهل السنة والجماعة، والعالم الذي أطبقت شهرته الآفاق، أحمد
بن حنبل ـ رحمه الله ـ إلا أن الأقدار لم تحقق للولد أمنيته فقد مات
العالم الجليل قبل أن يصل محمد بن جرير إلى بغداد، فانصرف عن بغداد، واتجه
إلى البصرة وهي موطن العلم ومهبط القضاء، فجلس بين يدي علمائه، وأخذ عن
شيوخها كمحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن الأعلى الصنعاني، وغيرهم
حيث كتب فيها عن إسماعيل بن موسى الفزاري ( توفي سنة 245 هـ )، وهناد بن
السري الدارمي ( توفي سنة 243 هـ )، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمذاني (
توفي سنة 248 هـ )، ثم انتقل إلى واسط، ثم الكوفة، ثم رجع إلى بغداد مرة
أخرى، وكان قد صلب عوده واستقام فكره، فأقام بها حيناً من الزمان ثم إنه
فكر في الرحيل إلى مصر، فوصل إليها ستة 253هـ ، وهناك اجتمع بمحمد بن
إسحاق بن خزيمة، العالم المؤرخ، حيث قرأ عليه كتابه في السيرة، وأخذ عن
شيوخه، كيونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان صاحب الشافعي ـ رحمهما
الله ـ وإسماعيل بن يحيى المزني، وغيرهم. وعاد أبو جعفر إلى بغداد بعد
رحلة طويلة، وانقطع للدرس والتأليف وقد شغله كل ذلك عن أن يتزوج أو أن
ينشغل بمطالب الحياة، فعاش عَزَباً ـ رحمه الله. يقول الطبري عن نفسه: "
ما حللت سراويلي على حرام ولا حلال قط ". نعم …… كان رحمه الله عفيفاً في
نفسه منضبطاً في أخلاقه، وكان يرفض دائماً هدايا الوزراء والحكام مترفعاً
عن قبول نفحات السلاطين. ويذكر المؤرخون أن الخاقاني لما تقلد الوزارة،
أرسل إلى ابن جرير مالاً كثيراً فأبى أن يقبله، فعرض عليه القضاء فامتنع،
فعاتبه أصحابه وقالوا له: لك في هذا ثواب، وتُحي سنةً قد دَرَسَت، وطمعوا
أن يستجيب لهم ويقبل ولاية المظالم، فانتهرهم قائل: " لقد كنت أظن أني لو
رغبت في ذلك لنهيتموني عنه " فخجلنا منه.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
تمتع
الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ بمواهب فطرية متميزة، جبله الله عليه، وتفضل
عليه به، كما حفلت حياته بمجموعة من من الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة،
والسيرة المشرفة، ومن هذه الصفات:
1- نبوغ الطبري وذكاؤه:
إن
كثيرا من صفات الإنسان تكون هبة من الله عز وجل وعطاء مبارك، من الخالق
الباريء، ولا دخل للإنسان فيه، والله يختص برحمته من يشاء، ويفضل بعض
الناس على بعض، ويرزق المواهب الخاصة لعباده.
وكان
الطبري- رحمه الله ـ موهوب الغرائز، وقد حباه الله بذكاء خارق، وعقل متقد،
وذهن حاد، وحافظة نادرة، وهذا ما لاحظه فيه والده، فحرص علي معونته على
طلب العلم وهو صبي صغير، وخصص له موارد أرضه لينفقها على دراسته وسفره
وتفرغه للعلم. ومما يدل على هذا الذكاء أنه ـ رحمه الله ـ حفظ القرآن
الكريم وهو ابن سبع سنين، وصلي بالناس وهو ابن ثماني سنين، وكتب الحديث
وهو ابن تسع سنين.
2- حفظ الطبري:
كان
الطبري رحمه الله ـ يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاته،
وأدلتها وشواهده، وإن كتبه التي وصلتنا لأكبر دليل على ذلك، حتي قال عنه
أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن المفلس " والله إني لأظن أبا جعفر الطبري
قد نسي مما حفظ إلي أن مات ما حفظه فلان طول عمره "
3- ورع الطبري وزهده:
وهاتان
الصفتان من فضائل الأخلاق، ومن أشد الصفات التي يجب أن يتحلي بها العالم
والداعية، والمربي والإمام، وكان الطبري ـ رحمه الله ـ على جانب كبير من
الورع والزهد والحذر من الحرام، والبعد عن مواطن الشبه، واجتناب محارم
الله تعالي، والخوف منه، والاقتصار فى المعيشة على ما يرده من ريع أرضه
وبستانه الذي خلفه له والده.قال عنه ابن كثير " وكان من العبادة والزهادة
والورع والقيام فى الحق لا تأخذه لومة لائم، وكان من كبار الصالحين "
وكان
الطبري ـ رحمه الله ـ زاهدا فى الدنيا،غير مكترث بمتاعها ومفاتنها،وكان
يكتفي بقليل القليل أثناء طلبه للعلم، وبما يقوم به أوده، ويمتنع عن قبول
عطايا الملوك والحكام والأمراء.
4ـ عفة الطبري وإباؤه:
وكان
الطبري ـ رحمه الله عفيف اللسان، يحفظه عن كل إيذاء، لأن فعل اللسان قد
يتجاوز فى بعض الأحيان السنان، ولأن جرح السيف قد يشفي ويبر، ولكن هيهات
أن يشفي جرح اللسان.وكان الطبري متوقفا عن الأخاق التي لا تليق بأهل العلم
ولا يؤثرها إلى أن مات، ولما كان يناظر مرة داود بن على الظاهري فى مسألة،
فوقف الكلام على داود، فشق ذلك على أصحابه، فقام رجل منهم، وتكلم بكلمة
مضة وموجعة لأبي جعفر، فأعرض عنه، ولم يرد عليه، وترفع عن جوابه، وقام من
المجلس، وصنف كتابا فى هذه المسألة والمناظرة، وكان الطبري عفيف النفس
أكثر من ذلك، فهو مع زهده لا يسأل أحد، مهما ظاقت به النوائب، ويعف عن
أموال الناس، ويترفع عن العطايا.
5ـ تواضع الطبري وعفوه:
كانت
الطبري شديد التواضع لأصحابه وزواره وطلابه، دون أن يتكبر بمكانته، أو
يتعالي بعلمه، أو يتعاظم على غيره، فكان يدعي إلي الدعوة فيمضي إليه،
ويسال فى الوليمة فيجيب إليها.وكان رحمه الله لا يحمل الحقد والضغينة
لأحد، وله نفس راضية، يتجاوز عمن أخطأ فى وعه، ويعفو عمن أساء إليه. وكان
محمد بن داود الظاهري قد اتهم الطبري بالأباطيل، وشنع عليه، وأخذ بالرد
عليه، لأن الطبري ناظر والده، وففند حججه، ورد آراءه، فلما التقي الطبري
مع محمد بن داود تجاوز عن كل ذلك، وأثني على علم أبيه، حتي وقف الولد عن
تجاوز الحد، وإشاعة التهم على الطبري.
ومع
كل هذا التواضع، وسماحة النفس، والعفو والصفح، كان الطبري لا يسكت علي
باطل، ولا يماليء فى حق، ولا يساوم فى عقيدة أو مبدأ، فكان يقول الحق، ولا
تأخذه فى الله لومة لائم، ثابت الجنان، شجاع القلب، جريئا فى إعلان الصواب
مهما لحق به من أذي الجهال، ومضايقة الحساد، وتخرصات الحاقدين.
مـرتبتـه العلميـة:
كان
ابن جرير ـ رحمه الله ـ عالماً فاضلاً ومفكراً إسلامياً جليل،شغف منذ صباه
بالعلم ووهبه جُلَّ حياته، وقصر عليه أيامه ولياليه. حدث عن نفسه فقال: "
جاءني يوماً رجل فسألني عن شيء في علم العروض، ولم أكن نشطت له قبل ذلك،
فقلت له: إذا كان غداً فتعال إلىَّ "، وطلب سِفْرَ العروض للخليل بن أحمد،
فجاءوا له به فاستوعبه وأحاط بقواعده وكلياته في ليلة واحدة، يقول: "
فأمسيت غير عروضي، وأصبحت عروضياً ". ولكثرة تعمقه في العلوم الشرعية، صار
مجتهداً في الفقه صاحب مذهب بعد أن كان على مذهب الشافعي ـ رحمه الله.
يقول أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري، أحد تلاميذه: " كان أبو جعفر من
الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه، لأنه جمع من علوم
الإسلام ما لا نعلمه اجتمع لأحد من الأمة، ولا ظهر من كتب المصنفين،
وانتشر من كتب المؤلفين ما انتشر له ". ووصفه الخطيب بقوله: " كان إماماً
يُحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه، وكان عالماً بأقوال الصحابة والتابعين، ومن
بعدهم من المخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام ". وذكر الخطيب في
تاريخه أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب كل يوم منها أربعين ورقة.
وقال أبو حامد الإسفراييني " لو سافر رجل إلى الصين حتي يحصل له كتاب
تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيراً ". وقال عنه الذهبي ـ رحمه الله: كان
ثقة حافظاً صادق، رأساً في التفسير، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف،
علامة في التاريخ و أيام الناس، عارفاً بالقراءات، واللغة، وغيره. وما
ذكرناه غيض من فيض من كلام العلماء وثناءهم على ابن جرير، وإن كانت كتبه
تغنيه عن شهادات الشهود، وما بقى فيها يدل على أنه كان من أفذاذ
الموسوعيين في العالم، وحسبنا من تواليفه تاريخه وتفسيره.
آراء العلماء فيه:
قال عنه ياقوت الحموي " أبو جعفر الطبري المحدث، الفقيه، المقريء، المؤرخ، المعروف، المشهور "
وقال
الخطيب البغدادي " كان أحد أئمة العلم، يحكم بقوله، ويرجع إلي رأيه،
لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره "
وقال
القفطي " العالم الكامل، الفقيه، المقريء، النحوي، اللغوي، الحافظ،
الإخباري، جامع العلوم، لم ير فى فنونه مثله.... وصنف التصانيف الكبار "
وقال ابن سريج " محمد بن جرير الطبري فقيه العلم "
وقال عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة " ما أعلم تحت أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير "
وقال ابن كثير " كان أحد أئمة الإسلام علما وعملا بكتاب الله وسنة رسوله"
وقال الإمام الذهبي " الإمام الجليل، المفسر أبو جعفر، صاحب التصانيف الباهرة......، من كبار أئمة الإسلام المعتمدين "
وقال عنه ابن تغري بردي " وهو أحد أئمة العلم، يُحكم بقوله، ويُرجع إلي رأيه، وكان متفننا فى علوم كثيرة، وكان واحد عصره "
مؤلفات الطبري:
ترك
لنا الطبري ثروة علمية تدل على غزارة علمه، وسعة ثقافته،، ودقته فى اختيار
العلوم الشرعية والأحكام المتعلقة به. وكان له قلم سيال، ونفس طويل، وصبر
فى البحث والدرس، فكان يعتكف على التصنيف، وكتابة الموسوعات العلمية فى
صنوف العلوم، مع ما من الله عليه من ذكاء خارق، وعقل راجح متفتح، وجلد على
تحمل المشاق.ومن هذه المؤلفات:
1- جامع البيان عن تأويل القرآن،المعروف بتفسيررالطبري، وهو موجود وطبع عدة مرات.
2- تاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري، وهو موجود ومطبوع.
3- كتاب ذيل المذيل،طبع منه جزء، وسوف نعرض له مع كتاب التاريخ تفصيل.
4- اختلاف علماء الأمصار فى أحكام شرائع الإسلام، المعروف باختلاف الفقهاءوهو فى علم الخلاف، وبقي منه جزء وطبع.
5- لطيف القول فى احكام شرائع الإسلام، وهو كتاب فقه فى المذهب الجريري.
6- الخفيف فى أحكام شرائع الإسلام، وهو فى تاريخ الفقه، وهو مختصر لكتاب الللطيف.
7- بسط القول فى أحكام شرائع الإسلام، وهو فى تاريخ الفقه الإسلامي ورجاله وأبوابه.
8-
تهذيب اللآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، وسماه القفطي " شرح
الآثار " وهو كتاب فى الحديث، بقيت منه بقايا طبعتفى أربع مجلدات.
9- أداب القضاة، وهو فى الفقه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة.
10-أدب النفوس الجيدة والأخلاق الحميدة.
11- كتاب المسند المجرد، ذكر فيه الطبري حديثه عن الشيوخ، بما قرأه على الناس.
12- الرد على ذي الأسفار. وهو رد على داود بن على الأصبهانيمؤسس المذهب الظاهري.
13- كتاب القراءات وتنزيل القرآن، ويوجد منه نسخة خطية فى الأزهر.
14- صريح السنة، وهي رسالة في عدة أوراق فى اصول أصول الدين.
15-
البصير فى معالم الدين. وهو رسالة فى أصول الدين، كتبها لأهل طبرستان فيما
وقع بينهمو من الخلاف فى الاسم والمسمي، وذكر مذاهب أهل البدع،والرد عليهم.
16- فضائل علي بن أبي طالب. وهو كتاب فى الحديث والتراجم، ولم يتمه الطبري ـ رحمه الله .
17 - فضائل أبي بكر الصديق وعمر، ولم يتمه.
18 _ فضائل العباس. ولم يتمه.
19 _ كتاب فى هعبارة الرؤيا فى الحديث، مات ولم يتمه.
20- مختصر مناسك الحج.
21- مختصر الفرائض.
22- الرد علي ابن عبد الحكم على مالك، فى علم الخلاف والفقه المقارن.
23- الموجز فى الأصول، ابتدأه برسالة الأخلاق، ولم يتمه.
24- الرمي بالنشاب، أو رمي القوس، وهو كتاب صغير، ويشك فى نسبته إلي الطبري.
25- الرسالة فى أصول الفقه. ذكرها الطبري فى ثنايا كتبه، ولعلها على شاكلة الرسالة للإمام الشافعي فى أصول الاجتهاد، والاستنباط.
26- العدد والتنزيل.
27- مسند ابن عباس. ولعله الجزء الخاص من كتاب " تهذيب الآثار " وطبعت البقية الباقية منه فى مجلدين.
28- كتاب المسترشد.
29- اختيار من أقاويل الفقهاء.
والكتب الأربعة الأخيرة لم يذكرها ياقوت في معجم الأدباء.
وفاته:
بارك
الله فى حياة الطبري فعاش ستة وثمانين عاما فى سبيل العلم ونشره، لتبقى
ذكراه خالدة فى التاريخ، واسمه يتردد على الألسنة، وكتبه تتنقل من جيل
إليجيل، وعلمه ينتفع به الناس إلي يوم القيامة،وبقي الطبري مستوطنا فى
بغداد ـ عاصمة الدولة العباسية ـ وأعظم مركز للعلم والمعرفة في العالم في
ذالك الوقت ـ يؤدي رسالته، ويلتف حوله طلاب العلم والعلماء، ويملي كتبه
الي بدأ بعضها فى آخر حياته.
وهكذا
عاش الطبرى راهبا فى محراب العلم والعمل حتى جاءته الوفاة ولا رآد لأمر
الله قال الخطيب: " واجتمع عليه - حال الجنازة - من لا يحصيهم عدداً إلا
الله، وصُلِّي على قبره عدة شهور ليلاً ونهار، ورثاه خلق كثير من أهل
الدين والأدب "، وكان ذلك في يوم 26 من شهر شوال سنة 310 هـ .
avatar
سلام
العقرب
الثور
عدد المساهمات : 3
عدد النقاط : 3
العمر : 62
البلد : www.salam.100freem.com
العمل/الترفيه : استاذ
المزاج : صفراوي

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

السبت 6 نوفمبر - 12:33
اسف تم نقل الموضوع بالخطأ وارساله اكرر اعتذاري
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

السبت 6 نوفمبر - 14:17
مفيش مشاكل استاذ سلام
نورت منتدانا
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 96738
الوحيد
الوحيد
مشرف قسم الترفيه
مشرف قسم الترفيه
الجدي
التِنِّين
عدد المساهمات : 1144
عدد النقاط : 1603
العمر : 35
البلد : google
العمل/الترفيه : فاضي
المزاج : متواضع

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

الأحد 7 نوفمبر - 18:13
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 858146
avatar
سلام
العقرب
الثور
عدد المساهمات : 3
عدد النقاط : 3
العمر : 62
البلد : www.salam.100freem.com
العمل/الترفيه : استاذ
المزاج : صفراوي

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

الأحد 7 نوفمبر - 21:22
بارك الله فيك وشاكر لك حسن ضنك
وربي يوفقك
سلام
snow white
snow white
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
الجوزاء
الحصان
عدد المساهمات : 4862
عدد النقاط : 9302
العمر : 33
البلد : اسكندرية
العمل/الترفيه : جامعى
المزاج : هادىء
https://elamerat.yoo7.com

منقول رد: قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله

الإثنين 8 نوفمبر - 15:28
قصة حياة الطبـــــــــــــــــري واعماله 224639
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى