طرائق مقترحة لمعالجة الضعف القرائي بأسلوب التقويم الشخصي
الثلاثاء 1 ديسمبر - 15:32
طرائق مقترحة لمعالجة الضعف القرائي بأسلوب التقويم الشخصي:
1:5 في المستويين الأول والثاني:
إن ضعف الطلاب القرائي في المستويين الأول والثاني ، يعود بنا الى بدايات
تعلّم القراءة في صفوف المرحلة الأساسية الأولى ، وذلك ناتج كما سبق القول
إما الى فقر في أساليب التعليم ، او الى الترفيع التلقائي او الى أسباب
شخصية تتعلق بقدرات الطالب العقلية او الجسدية ، وفي حال وجود طالب أو
اكثر في احد صفوف السادس الابتدائي ، فإن من الممل والمرهق لهؤلاء الطلاب
ان يعاملوا معاملة بقية طلاب الصف الذين لا يشكون من ضعف ممائل ، وعلى
المعلّم في هذه الحال ان يكـــــوّن مــن هؤلاء الطلبة مجموعة واحدة ،
يجلسهم متقاربين ويعدّ لهم تدريبات خاصة بهم ، تهدف الى التعرّف الى اشكال
الحروف واصواتها ، وتدريبات اخرى تهدف الى تكوين كلمات من مقاطع ، وتكوين
كلمات من حروف ثم تحليل كلمات الى مقاطع وحروف ، تساعده على قراءة تلك
الكلمات ، ولا بأس هنا من استخدام بطاقات لكلمات متشابهة ، كأن يعرض مثلاً
كلماة "حبل" وكلمة "جبل" أو كلمة "نحلة" وكلمة "نخلة" او كلمة " ناب"
وكلمة "باب" وغيرها من الكلمات التي سبق ذكرها ، ويطلب اليهم اولا ، ايجاد
اوجه الاختلاف بين الكلمتين المتشابهتين في اعجام حروفهما ، ثم يطلب اليهم
قراءتها ، ثم يخلط هذه الحروف ويطلب اليهم تشكيل كلمات من تلك الحروف ،
ويمكن اقتراح العديد من التدريبات المختلفة ، مما لا مجال لذكره ، ولكن
ثقتنا بالمعلم كبيرة في اعداد تدريبات تحقق الهدف المنشود. يقوم افراد
المجموعة بتنفيذ هذه التدريبات بشكل فردي ، ثم جماعي ، من خلال بطاقات
الحروف والكلمات ، بإشراف ومتابعة المعلم. إن اعداد مثل هذه التدريبات
تستدعي جهداً واضحاً من المعلم ، ولا بد هنا من التعاون مع الأسرة في حدود
الممكن لتقريب مستوى هؤلاء الطلاب من المستويات المتوخاه.
2:5 في المستويين الثالث والرابع:
يجد المعلم ان طلابا في الصف السادس الابتدائي لا يشكون ضعفا قرائياً في
المستويين الأول والثاني ، ولكنهم يشكون ضعفاً من قراءة جملة كاملة بطلاقة
، او انهم قادرون على قراءة جملة ، ولكنهم يجدون ضعفاً في قراءة فقرة
بطلاقة وهنا ينصح المعلم بأن يكوّن من هؤلاء مجموعة ويعدّ لهم تدريبات
خاصة بهم ، يدربهم فيها على تكوين جملة من مفردات مبعثرة ، واخرى لتحليل
جمل الى مفرداتها ، وعند تكوين الجمل يطلب اليهم قراءتها امام بعضهم ولكن
بإشرافه.
وفي حال ضعفهم في قراءة فقرة يلجأ الى الأسلوب نفسه ، ولكن بتحليل الفقرة
الى جملها ، وتكوين فقرة من جمل مبعثرة ، يتم ذلك من خلال المجموعة منفردة
، ويستمر المعلم في العمل مع المجموعة او المجموعات الأخرى فيما يتفق مع
مستوياتها.
3:5 في المستوى الخامس:
نجد بين طلبة الصف السادس الابتدائي من يستطيع قراءة الكلمة والجملة
والفقرة ، ولكن بضعف ملحوظ في سرعة القراءة ، فيقرأ الجملة كلمة كلمة أو
يعاود قراءة الكلمة أكثير من مرة ، او يتتبع بأصبعه ، مما يعيق انطلاقه في
القراءة وفي هذه الحال لا بد من اعداد تدريبات لهذه المجموعة ، يتسابق
طلبتها في قراءة عدد من بطاقات الجمل او الفقراءت القصيرة المعدّة ، ويتم
ذلك بأن يعطي المعلم الطالب الذي أنهى قراءة جملته او قرته بطاقة اخرى ،
ويكافيء المعلم الطالب الفائر بقراءة بطاقات اكثر.
4:5 في المستوى السادس:
كثير من طلاب الصف السادس الابتدائي تخطوا صعوبات القراءة في المستويات
السابقة ، ولكنهم يقرؤون غير مميزين نهايات الجمل وبداياتهـــا ، فيخلطون
جملة بأخرى ، ولا يقفون بالسكن عند نهايتها ، ولايظهرون نبرة صوت تتناسب
مع الاستفهام او التعجب او الاستغراب ، مما يوحي بعدم معرفتهم بوظائف
علامات الترقيم ، او بعدم فهمهم الدقيق لما يقرؤوون ، ويقترح لتجاوز هذه
الصعوبة وحلّها ، ان يُسمع المعلم طلابه قراءات معبرة ، يؤديها هو او طلبة
متفوقون ، وقد يسمعهم أشرطة مسجلة لقصائد شعرية أو قراءات نثرية يحتذونها
، وعليه ان لا يتساهل في تدريب طلابه على مثل هذه القراءات ، لأنها هدف
هام من أهداف القراءة الجهرية.
5:5 في المستوى السابع:
يشكو بعض طلبة الصف السادس الابتدائي من ضعف في فهم معاني بعض الجمل او
الفقرات نتيجة تدني مستوى ثروتهم اللغوية ، وهذا متسبب عن قلة خبراتهم ،
او للأسلوب الخاطيء في شرح معاني المفردات والتراكيب الجديدة ، وذلك
بالاكتفاء بإيراد المعنى المرادف للكلمة ، وهنا لا بد للمعلّم من أن
يستخدم اساليب اخرى في الشرح ، كأن يضع المفردة الجديدة في اكثر من تركيب
، ويعطي الفرصة لطلبته لاستنتاج المعنى ، او ان يطلب اليهم تمثيل المعنى
بالحركة او بالصوت او بالرسم ، او يسرد عليهم قصة أو مثلاً ويطلب اليهم
استنتاج المعنى ، وذلك لأن الشرح بالمرادف قد لا يكون دقيقاً ،
وبخاصة في معاني الكلمات ذات المعاني التجريبية من مثل:
المروءة ، الشهامة ، النخوة ، الشجاعة ، البطولة ، الجبن ،... الخ.
6:5 في المستوى الثامن:
نجد الكثير من طلبة الصف السادس الابتدائي لا يشكون ضعفاً قرائياً في
المستويات آنفة الذكر ، ولكنهم يقفون عند المعنى الأول للنص أو المعنى
المباشر له ولا يستطيعون قراءة ما بين السطور ، والغوص في أعماق النص
لاكتشاف المعزى أو الاتجاه أو نقد النص من الداخل ، لبيان وجهة نظرهم فيه
قبولاً او رفضاً.
وفي هذه الحال لا بد للمعلم من أن يدّرب تلاميذه وبخاصة النابهون منهم الى
ضرورة اكتشاف المغزى والهدف من النص ، وذلك بإثارة اسئلة تستثير تفكير
الطلبة ، وأن يكون صبوراً في الاستماع الى آرائهم ، وأن يعطيهم الحرية في
مناقشة بعضهم بعضاً ، ويكون هو موجهاً للنقاش ، لا يملى عليهم رأياً ،
ولكن يتصدّى بالنقاش الموضوعي في حال الاستنتاج الخاطيء أو الفكرة
المغلوطة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى